أفادت مصادر عسكرية عراقية اليوم (السبت)، بأنّ قوات عراقية شرعت في عملية عسكرية لتحرير منطقة القيارة جنوب الموصل من سيطرة تنظيم «داعش».
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي يشرف حاليًا مع ضباط كبار على إدارة معركة تحرير منطقة القيارة لتكون منطلقًا لتحرير مدينة الموصل من سيطرة «داعش».
وأوضح أن وزارة الدفاع زجت بقوات من جهاز مكافحة الإرهاب والفرق المدرعة المدربة بشكل عالٍ للمشاركة في المعركة. وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي قد وصل فجر اليوم، إلى مقر قيادة عمليات سامراء وصلاح الدين، لتفقد القطعات العسكرية الموجودة على خط التماس مع «داعش»، للإشراف بشكل مباشر على عملية تحرير منطقة القيارة جنوب الموصل.
واستعادت قوات الجيش العراقي مبنى بلدية الفلوجة أمس، على الرغم من استمرار تحصن مقاتلي تنظيم «داعش» في مناطق عدة وتلغيمهم شوارع ومباني كثيرة.
وحقق الجيش تقدمًا سريعًا في المدينة التي تبعد ساعة بالسيارة عن العاصمة بغداد، مما أدى إلى نزوح أكثر من 68 ألفًا من سكانها.
وفي سؤاله عما إذا كانت القوات الحكومية ستسمح للمتطرفين بالخروج من المدينة لتفادي وقوع اشتباكات عنيفة في مناطق مبانٍ مما قد يؤدي إلى مقتل المدنيين المتبقين في المدينة وتدمير البنية الأساسية، قال الفريق الركن طالب شغاتي مشاري الكناني إنّها ستحاول.
وكان الكناني الذي يرأس قيادة العمليات المشتركة التي تقود حرب العراق ضد التنظيم المتطرف بالتنسيق مع تحالف تقوده الولايات المتحدة في مكتبه ببغداد داخل مجمع تقوم بحراسته قوات خاصة.
وكثيرًا ما تركت القوات العراقية خلال هجمات سابقة مخرجًا يسمح للمتطرفين بالهروب، ولكن بعد خسارة التنظيم نحو نصف الأراضي التي سيطر عليها في العراق عام 2014، وطرق نقل رئيسية بما في ذلك إلى سوريا المجاورة، فإنّ خياراته بدأت تنحسر.
وشنت القوات الحكومية عملية كبيرة بدعم جوي من التحالف في 23 مايو (أيار) الماضي، لاستعادة الفلوجة. فيما أثارت مشاركة جماعات شيعية تدعمها إيران إلى جانب الجيش العراقي، مخاوف من وقوع عمليات قتل طائفي، وتجري السلطات تحقيقات بالفعل في مزاعم بأن مقاتلين شيعة أعدموا عشرات الرجال السنة الفارين من المدينة.
وقال الكناني إنّ خطة الجيش للعمليات داخل الفلوجة نفسها لا تشمل دورًا لهذه الجماعات التي تعمل تحت مظلة حكومية تُسمى الحشد الشعبي. وأضاف أنه من المحتمل ألا تكون هناك حاجة للحشد الشعبي أيضًا في الحملة على الموصل معقل تنظيم «داعش»، وهي مدينة تقطنها أغلبية من السنة، وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باستعادة السيطرة عليها هذا العام.
بعد الفلوجة.. القوات العراقية تشرع في تحرير منطقة القيارة جنوب الموصل
بعد الفلوجة.. القوات العراقية تشرع في تحرير منطقة القيارة جنوب الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة