الهيئة العامة للرياضة تكلف رأفت التركي بإدارة الاتحاد مؤقتًا

أكدت أن وعود المرشح أحمد مسعود بتقديم شيك مصدق لم يفِ بها

الامير عبد الله بن مساعد ( واس )
الامير عبد الله بن مساعد ( واس )
TT

الهيئة العامة للرياضة تكلف رأفت التركي بإدارة الاتحاد مؤقتًا

الامير عبد الله بن مساعد ( واس )
الامير عبد الله بن مساعد ( واس )

أعلنت الهيئة العامة للرياضة، أمس الجمعة، أن المدة المحددة لتقديم شيك مصدق من المجلس الذي سيكلف لإدارة نادي الاتحاد لمدة سنة واحدة، قد انتهت مساء أول من أمس الخميس، دون أن يتقدم أحد بشيك مصدق. وعليه فقد قررت الهيئة فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الاتحاد بنظام القائمة لمدة 10 أيام، اعتبارًا من أول من أمس الخميس، وكذلك فتح باب الانضمام للعضوية لمحبي وجماهير النادي في جميع مناطق ومحافظات المملكة لمدة 30 يوما، تبدأ من تاريخ فتح باب الترشح، على أن تكون الانتخابات من خلال النظام الإلكتروني.
كما ستكلف الهيئة إدارة مؤقتة لتسيير أعمال النادي، اعتبارا من أول من أمس الخميس، وحتى موعد الانتخابات برئاسة رأفت التركي، وستعمل بشكل عاجل مع الاتحاد السعودي لكرة القدم على صرف الستة ملايين ريال المتبقية من دخل نادي الاتحاد للموسم الماضي لهذه الإدارة.
وأوضح البيان أن الهيئة تلقت خطابا من الأمير طلال بن منصور بن عبد العزيز، وأعضاء شرف الاتحاد، أحمد مسعود، ومنصور البلوي، وأسعد عبد الكريم، يفيد برغبتهم في ترشيح أحمد مسعود لرئاسة النادي لمدة عام، والتزامه بتقديم مبلغ 40 مليون ريال. وتود الهيئة الإيضاح أنه مع كامل التقدير للشخصيات التي وقعت الخطاب ورغبتها، إلا أنها رفضت هذا الطلب بسبب عدم وصول شيك مصدق بـ30 مليون ريال. كما أنها تلقت بعد ذلك خطابًا لاحقًا من الأمير طلال بن منصور يتضمن رغبته منح أحمد مسعود 5 أيام لتقديم الشيك المصدق. وهي إزاء ذلك تؤكد أنها ستلتزم بمواعيد الترشح للعضوية ومجلس الإدارة التي أوضحها هذا البيان، ما لم يردها شيك مصدق بهذا المبلغ قبل يوم الخميس، وذلك تقديرًا لطلب الأمير طلال بن منصور، ولتلبية خطابه لشرط الهيئة بالشيك المصدق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».