رحّالة روسي يستعد لجولة حول العالم على متن منطاد

اكتسب شهرة عالمية لسفره وحيدًا على قارب صغير

كونيوخوف على متن قاربه خلال اجتيازه المحيط
كونيوخوف على متن قاربه خلال اجتيازه المحيط
TT

رحّالة روسي يستعد لجولة حول العالم على متن منطاد

كونيوخوف على متن قاربه خلال اجتيازه المحيط
كونيوخوف على متن قاربه خلال اجتيازه المحيط

يأمل الرحّالة الروسي الشهير فيودور كونيوخوف أن ينطلق في رحلة حول العالم على متن المنطاد «مورتون»، في الفترة ما بين العشرين والخامس والعشرين من شهر يونيو (حزيران) الحالي.
وقد أكد أوسكار كونيوخوف، المسؤول عن الرحلة وابن الرحالة فيودور، أن التحضيرات للرحلة تجري وفق الجدول الزمني دون أي تأخير، مضيفًا أن المنطاد والمعدات على متنه تخضع حاليًا لاختبارات نهائية. ومن المخطط أن ينطلق فيودور كونيوخوف في مغامرته الجديدة من مدينة نورتام في غرب أستراليا، حيث سيتحرك المنطاد منذ انطلاقه باتجاه الشرق، ما سيسمح للرحالة باجتياز الأجواء فوق المحيط الهادي، والسواحل الجنوبية للمحيط فوق تشيلي والأرجنتين، وسيجتاز بعد ذلك المحيط الأطلسي، ويحلق فوق جنوب أفريقا، ومنها سيتجه لتجاوز المحيط الهندي، ومن ثم يصل نقطة النهاية في أستراليا مجددًا. وسيحلق كونيوخوف على ارتفاع من 5 إلى 10 كم، وتصل المسافة التي سيقطعها في رحلته قرابة 35 ألف كيلومتر، وتستمر رحلته أسبوعين تقريبًا، يكون خلالها وحيدًا على متن المنطاد.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام روسية أن كونيوخوف ينوي ارتداء بدلة خاصة خلال رحلته هذه تشبه بدلات رواد الفضاء، تم تصميمها في مركز «زفيزدا» للأبحاث العلمية والتصميم، إلا أن مدير المركز حذر من عواقب مأساوية قد تترتب على استخدام تلك البدلة، لافتًا إلى أنه لم تتم تجربتها بعد بالشكل المطلوب، كما أنها ليست مخصصة لمثل هذه الرحلات، مستغربًا: «كيف تمكن الرحالة الروسي من الحصول على تلك البدلة؟!».
جدير بالذكر أن فيودوركونيوخوف رحالة روسي شهير، في العقد السابع من عمره. قام برحلته الأولى وحيدًا وهو في الخامسة عشر حين اجتاز بحر قزوين على متن قارب تجديف. وتابع نشاطه في هذا المجال.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.