أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 224 مواطنا مدنيا بينهم 67 طفلاً و28 مواطنة، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان جراء أعمال العنف التي تشهدها سوريا.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) نسخة منه اليوم (الاثنين)، إن حصيلة القتلى منذ الأول من رمضان 6 من يونيو (حزيران)، الحالي وحتى أمس الاحد السابع من شهر رمضان، ضمت 148 قتيلا مدنيًا بينهم 50 طفلاً و15 مواطنة جراء قصف للطائرات الحربية السورية والروسية وقصف للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة.
كما أشار المرصد إلى مقتل 18 مواطناً بينهم 3 أطفال و4 مواطنات في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، و15 مواطنًا بينهم خمسة أطفال وست مواطنات قتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي.
ولفت المرصد إلى مقتل 12 بينهم ثلاثة أطفال ومواطنة في قصف للفصائل المسلحة والمقاتلة وتنظيم "داعش" ورصاص قناصيهم، و13 بينهم طفلان قتلوا في تفجير عربة مفخخة وتفجير حزام ناسف، وأربعة مواطنين قتلوا برصاص حرس الحدود التركي، وثلاثة مواطنين قتلوا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، و10 بينهم ثلاثة أطفال ومواطنتان قتلوا في انفجار ألغام وطلقات نارية ورصاص قناصة.
وفي مدينة إدلب أمس، قتل 21 مدنيا على الاقل في غارات جوية استهدفت سوقا شعبية شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة وحلفائها، فيما فر اكثر من 600 مدني من مدينة منبج الشمالية نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوبا.
على الصعيد الانساني، لم يكن ممكنا توزيع المساعدات الغذائية التي وصلت هذا الاسبوع للمرة الاولى إلى مدينة داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة والمحاصرة منذ العام 2012، وذلك بسبب القصف المتواصل الذي يشنه النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وعلى الرغم من مرور خمس سنوات من الحرب وسقوط 280 الف قتيل وتشريد الملايين، لا تزال سوريا "بعيدة عن أي أفق" لنهاية النزاع، وفق ما قال بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس.
ميدانيًا، في محافظة حلب القريبة من ادلب، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج الجمعة وقطع كل طرق الامداد إلى مناطق سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية "فرّ اكثر من 800 مدني مشيا على الاقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم "داعش" داخلها نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوب المدينة" الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وساعد عناصر قوات سوريا الديمقراطية المدنيين على الفرار و"نقلوهم فور خروجهم إلى مناطق اكثر أمنا"، حسب عبد الرحمن؛ الذي أشار إلى أنّ هذا التحالف من فصائل عربية وكردية موجود "عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية ولا يفصله عنها سوى مزرعة" في حين تدور المعارك العنيفة غرب وشمال غربي المدينة. موضحًا أنّ المدنيين "فروا دفعة واحدة وباعداد كبيرة عبر نقاط لا يوجد فيها عناصر تنظيم داعش".
وتحاصر المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش" الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات الآلاف من المدنيين في المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها.
وتدور معارك عنيفة على جبهتي الغرب والشمال الغربي، حيث يشن المتطرفون هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديمقراطية في مسعى لكسر الحصار وفتح الطريق المؤدية غربا إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف.
واسفرت المعارك والقصف خلال "الساعات الماضية عن مقتل 30 عنصرا من تنظيم "داعش" وخمسة من قوات سوريا الديمقراطية"، وفق المرصد، ليرتفع بذلك إلى 223 عدد قتلى التنظيم و28 عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء المعركة لاستعادة السيطرة على منبج نهاية مايو (أيار).
الأسبوع الأول من شهر رمضان يشهد مقتل 224 مدنيا في سوريا
148 قتيلًا مدنيًا بينهم 50 طفلاً جراء قصف للطائرات الحربية السورية والروسية
الأسبوع الأول من شهر رمضان يشهد مقتل 224 مدنيا في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة