قبل عشرة أيام من موعد الاستفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، اعتبر رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون أمس، أن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي سيعني ضياع «عقد بكامله» على مستوى النمو.
وقال كاميرون إن الخروج سيعني «ضياع عقد بكامله بالنسبة إلى المملكة المتحدة» في مجالات النمو والاستثمارات والنفقات الاجتماعية، مؤكدًا أن نفوذ بلاده في التكتل الأوروبي سيزيد إذا ما صوت البريطانيون لصالح البقاء، فيما تشير أحدث استطلاعات للرأي إلى أن البريطانيين منقسمون بالتساوي تقريبًا بشأن الاستمرار داخل الاتحاد.
وأفاد استطلاع نشر في وقت متأخر أول من أمس، إلى تقدم أنصار البقاء نقطتين مئويتين، فيما أظهرت استطلاعات أخرى تقدم معسكر الخروج نقطة مئوية. وحض كاميرون مواطنيه على التصويت إلى جانب البقاء، وقال «إنكم لا تدفعون بلادكم نحو الأسفل ببقائها داخل الاتحاد الأوروبي، بل العكس هو الصحيح أنتم تعززون قوتها».
في المقابل، قال نايجل فاراج، زعيم حزب الاستقلال البريطاني «يوكيب» وأبرز دعاة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنه لا بد من التخلي عن «مشروع فاشل». وتابع فاراج: «لقد سئم الناس تهديدات رئيس الحكومة ووزير ماليته» في مجال التداعيات الاقتصادية لخروج محتمل، معتبرًا أن المملكة المتحدة ستكون قادرة تمامًا على تدبير أمورها بنفسها.
وكرر فاراج أن مخاوف البريطانيين تتركز بشكل أساسي على مسألة تدفق المهاجرين من دول الاتحاد الأوروبي الذين استفادوا من حرية التنقل داخل الفضاء الأوروبي.
من جهة أخرى، نشرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أمس، نقلاً عن وثائق دبلوماسية قالت إنها اطلعت عليها، أن «السلطات البريطانية تستعد للسماح لمليون ونصف مليون تركي بالمجيء إلى المملكة المتحدة من دون تأشيرة دخول». إلا أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزير الخارجية فيليب هاموند، كذبا في بيان مشترك هذه المعلومات، واعتبراها «خاطئة بالكامل».
كما نشرت «صنداي تايمز» استطلاعاً جديدًا أجرته مؤسسة «يوغوف» أعطى مناصري الخروج نحو 43 في المائة مقابل 42 في المائة لمؤيدي البقاء، في حين أن 11 في المائة لم يقرروا بعد، و4 في المائة يفضلون الامتناع عن التصويت. إلا أن استطلاعا آخر أجرته مؤسسة «أو آر بي» أعطى معسكر الخروج تقدما بعشر نقاط على معسكر البقاء. واعتبر فاراج أن البريطانيين بدأوا يميلون نحو الخروج منذ نحو 15 يومًا.
ويذكر أن، في الأسابيع القليلة الماضية وقع صدام بين كاميرون وأعضاء حزبه بسبب الاستفتاء المرتقب. ونفى كاميرون أن يكون بلا سلطة تمكنه من منع تركيا من الانضمام للاتحاد الأوروبي، وقال كاميرون بوضوح إنه «لا يوجد أي توقعات بانضمام تركيا للاتحاد في المستقبل القريب»، وأضاف كاميرون: «أعتقد أنه لا يوجد أي احتمال بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي خلال عقود. هناك الكثير من آراء الخبراء في هذا الشأن ولا يمكنك أن تجد واحدًا منهم يتوقع حدوث ذلك».
وبدأت تركيا محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي في عام 2005 بعد عقود من طرق هذا الباب، لكن التقدم في المحادثات شديد البطء بسبب مجموعة قضايا تشمل سجل تركيا في حقوق الإنسان.
كاميرون يحذر من ضياع «عقد بكامله» في حال خروج بلاده من «الأوروبي»
لندن قد تسمح لمليون ونصف المليون تركي بزيارة البلاد دون تأشيرة
كاميرون يحذر من ضياع «عقد بكامله» في حال خروج بلاده من «الأوروبي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة