وزير الداخلية الفرنسي في ورطة بعد فضيحة إبعاد تلميذة من كوسوفو

الشرطة أنزلتها مثل المجرمين من حافلة مدرسية أمام رفيقاتها

ليوناردا وأسرتها التي صارت قضية وطنية
ليوناردا وأسرتها التي صارت قضية وطنية
TT

وزير الداخلية الفرنسي في ورطة بعد فضيحة إبعاد تلميذة من كوسوفو

ليوناردا وأسرتها التي صارت قضية وطنية
ليوناردا وأسرتها التي صارت قضية وطنية

تحولت عملية إبعاد روتينية لمهاجرين غير شرعيين إلى قضية دولة في فرنسا شغلت اهتمام الرئيس فرنسوا هولاند ودفعت بوزير الداخلية مانويل فالس إلى فتح تحقيق إداري حول ملابسات طرد تلميذة أجنبية من البلد. وعمت الأوساط السياسية والشعبية موجة من الاستنكار شملت أعضاء في الحزب الاشتراكي الحاكم، حيث أعلن عدد من النواب والمسؤولين فيه اعتراضهم على الطريقة المهينة لإبعاد المراهقة ليوناردا ديبراني عن فرنسا وتسفيرها إلى كوسوفو، البلد الأصلي لوالدها.
وفي حين سار طلاب الثانويات في مظاهرات، أمس، احتجاجا على المعاملة التي لقيتها زميلتهم ليوناردا، أعلنت وزارة الداخلية أن الوزير فالس اختصر زيارته الحالية إلى أنتيب، جنوب فرنسا، وعاد إلى باريس لمواجهة هذه القضية. أما وزيرة الإسكان سيسيل دوفلو، خصمته داخل الحكومة، فقد اعتبرت أن حالة ليوناردا هي فرصة لفرنسا ودليل على نجاح المراهقة الكوسوفية في الاندماج وإتقان اللغة الفرنسية.
ليوناردا، التلميذة الغجرية التي تدرس في ثانوية «أندريه مالرو» في «بونتالييه»، شرق فرنسا، تحولت منذ أول من أمس إلى حديث الساعة في نشرات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن كشفت جمعية «تلاميذ بلا حدود» عن ظروف تسفيرها بينما كانت في رحلة مدرسية مع رفيقات صفها. وجاء في التفاصيل أن إحدى المدرسات المرافقات للطالبات تلقت اتصالا من الإدارة تطلب منها وقف الحافلة ومنعها من إكمال الرحلة. ثم أخذ الهاتف ضابط من شرطة الحدود أبلغها بشكل حازم أن بين الركاب «تلميذة في وضع غير قانوني» وقد صدر قرار بإبعادها مع عائلتها عن فرنسا. وأضافت المدرسة أنها طلبت من ليوناردا توديع زميلاتها وأخذتها جانبا لإبلاغها بالأمر، ثم جاءت سيارة شرطة لاصطحابها، وسط صدمة المعلمة والتلميذات اللواتي تصور بعضهن أن رفيقتهن ارتكبت سرقة أو عملا يستدعي السجن.
في ظهيرة اليوم نفسه، تم اقتياد ليوناردا ووالدتها وأشقائها الخمسة إلى مطار مدينة ليون، ليوضعوا في طائرة مسافرة إلى كوسوفو. وفشلت الأسرة في الحصول على حق اللجوء رغم أنها موجودة في فرنسا منذ خمس سنوات ويجيد أبناؤها لغة البلد ويذهبون إلى المدارس. وجاء في تبريرات مركز شرطة المنطقة أن والدة ليوناردا هي التي أرادت ترك فرنسا والالتحاق بزوجها الذي كان قد خضع للتسفير في وقت سابق من الشهر الجاري.
وفي حين سبق لوزير الداخلية أن واجه صدامات مع زملاء له في الوزارة بسبب سياسته المتشددة حيال جماعات الغجر الآتية من رومانيا والموجودة على الأراضي الفرنسية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.