«كوبا أميركا»: المكسيك وفنزويلا إلى ربع نهائي.. ووداع مفاجئ لأوروغواي

في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة للبطولة

«كوبا أميركا»: المكسيك وفنزويلا إلى ربع نهائي.. ووداع مفاجئ لأوروغواي
TT

«كوبا أميركا»: المكسيك وفنزويلا إلى ربع نهائي.. ووداع مفاجئ لأوروغواي

«كوبا أميركا»: المكسيك وفنزويلا إلى ربع نهائي.. ووداع مفاجئ لأوروغواي

تأهلت فنزويلا إلى دور ربع النهائي لكأس كوبا أميركا لكرة القدم بعد فوزها المفاجئ (1 - صفر) على أوروغواي أمس الخميس، كما صعدت المكسيك إلى الدور ذاته بانتصارها (2 - صفر) على جامايكا.
وكان هدف سالومون روندون بعد 36 دقيقة كافيًا لمنح فنزويلا نقاط المباراة ليودع الفريق الذي يتصدر تصفيات كأس العالم 2018 لأميركا الجنوبية البطولة مبكرًا.
واستغل اليخاندرو جويرا لاعب فنزويلا ابتعاد الحارس فرناندو موسليرا عن مرماه وأرسل كرة من فوقه من مسافة بعيدة، لكن حارس أوروغواي لمس الكرة لترتد من العارضة أمام روندون الذي وضعها بسهولة داخل المرمى.
وقال روندون: «ما فعله جويرا لا يصدق والذكاء الذي لعب به الكرة»، مضيفًا: «لحسن الحظ كان أمامي الوقت للوصول إلى الكرة ووضعها داخل الشباك».
وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها فنزويلا في مباراتين متتاليتين في كوبا أميركا. فيما أصبح روندون أول لاعب فنزويلي يسجل في ثلاث بطولات.
وقال أوسكار تاباريز مدرب أوروغواي: «أشعر بالمفاجأة. أغلبية اللاعبين لم يقدموا مباراة جيدة».
وتابع: «أوروغواي التي شاهدناها اليوم بعيدة تمامًا عن أوروغواي التي عرفناها قبل مدة غير طويلة».
وتملك فنزويلا والمكسيك 6 نقاط لكل منهما في المجموعة الثالثة قبل مباراتهما لتحديد المتصدر، بينما ودعت جاميكا وأوروغواي التي فازت باللقب أكثر من أي منتخب آخر البطولة.
وضغطت أوروغواي التي فازت بلقبها الـ15 في 2011 في الأرجنتين بقوة في الشوط الثاني، لكنها افتقرت للمسة الأخيرة وأنقذها موسليرا من التأخر بهدف آخر بتصديه لكرة من ادالبرتو بيناراندا في الدقيقة 68.
وأتيحت لادينسون كافاني فرصتان لإدراك التعادل في الدقائق الأخيرة، لكنه سدد خارج المرمى ثم أنقذ داني هرنانديز حارس فنزويلا المحاولة الثانية.
ولم تكن هناك مفاجأة في المباراة الثانية وتقدم خافيير هرنانديز للمكسيك في الدقيقة 17 بهدف من ضربة رأس.
وأهدر كلايتون دونالدسون 4 فرص واضحة للتسجيل لجامايكا، بينما لعب الحارس أندريه بليك دورًا في إيقاف الهزيمة عند هذا الفارق.
وضمن البديل أوريبي بيرالتا تأهل المكسيك إلى دور الثمانية بهدف آخر بعد ثلاث دقائق من مشاركته بدلاً من هرنانديز في الدقيقة 77.
وهذا هو الفوز العاشر على التوالي للمدرب خوان كارلوس أوسوريو منذ توليه تدريب المكسيك في العام الماضي.
وقال جويرمو أوتشوا حارس المكسيك للصحافيين: «كنا مقنعين في كل الأوقات المناسبة. هذا الفريق لديه الشخصية والهوية».
وأضاف: «هذه خطوة أخرى للأمام، لكن يجب أن نحافظ على هدوئنا. الآن سنواجه فنزويلا وستكون مباراة صعبة. لكننا سنعمل بقوة ونستعد لمواصلة التقدم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».