بيليه ومارادونا «حبايب»

كأس أوروبا جمعت بينهما وجها لوجه

بيليه ومارادونا.. ود بعد عداء (ا ب ا)
بيليه ومارادونا.. ود بعد عداء (ا ب ا)
TT

بيليه ومارادونا «حبايب»

بيليه ومارادونا.. ود بعد عداء (ا ب ا)
بيليه ومارادونا.. ود بعد عداء (ا ب ا)

وأخيرا التقيا وجها لوجه، ولكن على مقاعد الاحتياط. أسطورتا كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا والبرازيلي بيليه التقيا كمدربين، أمس، في مباراة ودية بباريس عشية افتتاح كأس أوروبا التي تستضيفها فرنسا حتى 10 يوليو (تموز) المقبل.
وإذا كان مارادونا (55 عاما) دخل في الشوط الثاني للعب هذه المباراة التي استغرقت 30 دقيقة، فإن بيليه (75 عاما) المنهك اكتفى بمراقبتها من مقاعد البدلاء.
وحضرت المئات من وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم إلى باريس لمشاهدة أسطورتي الرقم 10 في هذه المباراة التي جمعت 5 لاعبين ضد 5، ونظمتها شركة سويسرية للساعات شريكة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على ملعب صغير بالقصر الملكي، وسط العاصمة باريس.
وضم فريق مارادونا النجوم السابقين أنجيلو بيروتزي وديفيد تريزيغيه وماركو ماتيراتزي وتشيرو فيرارا وكلارنس سيدوف، فيما ضم فريق بيليه النجوم ريو فرديناند وديدا وبيبيتو وهرنان كريسبو وفرناندو هييرو.
وانتهت المباراة بالتعادل 8 - 8.
وحظي بطل العالم 1986 بتكريم الجماهير من خلال وجود كبير لأقمصة وأوشحة أرجنتينية. كما أن كثيرا من عشاقه تجمعوا أمام بوابات الحديقة لمشاهدة معبودهم، وأطلقوا أغنيات لتحيته.
وقال بيليه عقب هذه المباراة: «كانت رسالة السلام هي الأكثر أهمية في هذه المباراة.. شكرا كثيرا لصديقي مارادونا على هذه الفرصة.. أطالب بتصفيقات كبيرة له».
ورد مارادونا قائلا: «أريد أن أشكر بيليه.. نحن نعرف من هو، وسيبقى كذلك.. نحن بحاجة إلى شخصيات مثله».
وعرف عن بيليه ومارادونا تاريخ من العداء، ودفاع كل جنب عن أحقيته بلقب أفضل لاعب بالعالم عبر التاريخ.
واشتهرت تصريحات النقد من مارادونا لبيليه والعكس، ومنها حين قال الأسطورة البرازيلي: «مارادونا ليس ضمن أفضل اللاعبين في التاريخ.. دعونا ننظر بحيادية، هو لا يجيد اللعب بقدمه اليمنى، والهدف الوحيد الذي سجله بالرأس كان فعليا باليد!»، ورد مارادونا: لم أشاهد بيليه حتى أحكم عليه، لكن أمي شاهدته، وقالت لي إنه كان يهاجم ضد لاعبين لا يعرفون ما هو الدفاع.. لم تكن كرة القدم لعبة قوية وقته».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».