أقادات وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس وزرائه علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر تعرضوا للكثير من المضايقات وهتافات الاستهجان الأمر الذي أجبرهم على مغادرة موكب رسمي تكريما لعنصرين من قوات الحرس الوطني قتلا الخميس برصاص مجموعة مسلحة شمال غرب البلاد.
وأفاد مصور "فرانس برس" أن المتظاهرين من ممثلي النقابات وبعضهم كان بالزي النظامي والاخر باللباس المدني، رددوا لنحو 20 دقيقة هتافات "ارحل" و "جبان" في وجه المسؤولين ما اجبرهم على مغادرة الموكب الذي نظم بمقر الحرس الوطني بالعوينة بالعاصمة التونسية.
وجاء مقتل العنصرين من الحرس الوطني التونسي بالأمس خلال مواجهة مع مجموعة "ارهابية مسلحة" في ولاية باجة ومركزها مدينة باجة التي تقع 100 كلم غربي العاصمة، كما اعلنت وزارة الداخلية، ووقع الهجوم في جهة قبلاط التابعة لولاية باجة. ولم تورد الوزارة تفاصيل اضافية "حرصا على سلامة سير العمليات الامنية ونجاحها"، واكدت مواصلة "العمليات الامنية والعسكرية متواصلة للقبض على هذه المجموعة".
ولم تكن السلطات التونسية التي تواجه تناميا للتيارات السلفية المسلحة منذ ثورة 2011، اشارت في السابق الى وجود مسلحين في هذه المنطقة، وهي تلاحق منذ اشهر مسلحين اسلاميين متطرفين على الحدود مع الجزائر خصوصا في منطقة جبل الشعانبي (وسط غرب) التابعة لولاية القصرين حيث قتل 15 شرطيا وجنديا منذ نهاية 2012، وقالت وسائل اعلام تونسية ان مركزا حدوديا مع الجزائر هوجم الاربعاء دون وقوع ضحايا من قبل مجموعة مسلحة في ولاية جندوبة (شمال غرب)، ولم تؤكد السلطات هذه الانباء.
ونظمت نقابات قوات الامن في الاشهر الاخيرة العديد من التظاهرات وعمليات الاحتجاج للتنديد بنقص الوسائل المتوفرة للتصدي للمجموعات المسلحة التي تشهد تناميا في تونس منذ ثورة 2011. لكنها المرة الاولى التي يحتج فيها ممثلون عن الشرطة والحرس الوطني على ممثلي هرم الدولة التونسية "بعد الثورة" الذين يحضرون باستمرار مواكب تشييع او تابين الامنيين والعسكريين الذين يسقطون في ساحة القتال.