مصر: توقيف خلية متورطة في تنفيذ 10 عمليات إرهابية بالإسكندرية

اعتقال متهمين جدد في واقعة تسريب «امتحانات الثانوية العامة»

مصر: توقيف خلية متورطة في تنفيذ 10 عمليات إرهابية بالإسكندرية
TT

مصر: توقيف خلية متورطة في تنفيذ 10 عمليات إرهابية بالإسكندرية

مصر: توقيف خلية متورطة في تنفيذ 10 عمليات إرهابية بالإسكندرية

قالت الداخلية المصرية، أمس، إن الأجهزة الأمنية نجحت في توقيف 13 عنصرا ينتمون إلى خلية إرهابية جديدة، تابعة لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسكندرية، تطلق على نفسها «لجان الإرباك»، حيث اعترفوا بتورطهم في تنفيذ 10 عمليات إرهابية خلال الفترة الماضية.
ومنذ عزل الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013 أوقفت السلطات المصرية الآلاف من قيادات وأنصار الجماعة، على رأسهم المرشد العام الدكتور محمد بديع، بتهمة القيام بأعمال عنف ومحاولة إسقاط الدولة. وقد نال معظمهم أحكاما قضائية متنوعة وصلت إلى حد الإعدام.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان أصدرته أمس، إنه في إطار جهودها لملاحقة كوادر وقيادات جماعة الإخوان وإفشال مخططاتهم الهدامة تم ضبط متزعم وأعضاء خلية «لجان الإرباك» التابعة لتنظيم الإخوان بالإسكندرية. وأوضح البيان، الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخه منه، أن «معلومات كانت قد وردت إلى قطاع الأمن الوطني، مفادها صدور تعليمات تنظيمية من قيادات تنظيم الإخوان بالخارج، لعناصرهم بالبلاد، بتصعيد عمليات العنف بالداخل خلال المرحلة الحالية؛ بهدف نشر الفوضى وتكدير السلم والأمن الاجتماعي».
وأضاف أن «التعامل مع تلك المعلومات أسفر على مدار الفترة الأخيرة عن كشف فصيل جديد منبثق من الجماعة الإرهابية بالإسكندرية، يتخذ اسم (لجان الإرباك)، ويتزعمه القيادي الإخواني مصطفى أحمد عبد المنعم همام، والمضطلع بانتقاء عناصره؛ حيث استتبع ذلك توجيه ضربة أمنية استهدفت عناصر التحرك، وأسفرت عن ضبط 13 عنصرا، من بينهم القيادي المذكور».
وقد أكد المضبوطون قناعتهم بتوجيهات جماعة الإخوان ومشاركتهم فاعلياتها كافة على مدار الفترة الماضية، وأن أدوارهم التنظيمية ارتقت مؤخرا على انضمامهم لما يسمى «لجان الإرباك»؛ حيث تلقوا تدريبات تربوية وعسكرية بإشراف القيادي المذكور، ثم اضطلعوا فيما بعد بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
واعترف المتهمون أن من أبرز العمليات الإرهابية التي نفذوها (إضرام النيران في سيارة نقل أموال بجوار بنك الاتحاد الوطني بدائرة شرق في 24 يناير (كانون الثاني) الماضي، وإضرام النيران بأتوبيس نقل عام حال وقوفه خلف محطة قطار سيدي جابر في 23 مارس (آذار) الماضي، وإضرام النيران بسيارة هيئة دبلوماسية تابعة لقنصلية دولة ليبيا بالإسكندرية في 13 مايو (أيار) الماضي، وإضرام النيران بسيارة تابعة للقوات البحرية أسفل كوبري محرم بك في 15 مايو الماضي).
كما اعترفوا بقيامهم في وقت لاحق بعمليات رصد لعدة أهداف مهمة وحيوية، ارتكزت أبرزها في مركبات خاصة بالقوات المسلحة والشرطة، ورفع خطوط سيرها وأماكن مبيتها، ومركبات تابعة للسفارات والقنصليات الأجنبية والهيئات الدبلوماسية، ووسائل النقل العام.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إنه تم القبض أمس على متهمين جدد في واقعة تسريب «امتحانات الثانوية العامة»، التي تجري حاليا.
وانطلقت امتحانات الثانوية العامة الأحد الماضي، وقامت عدد من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على «تويتر» و«فيسبوك» بتسريب بعض الامتحانات وإجابتها، ما استدعى وزارة التعليم إلغاء مادة التربية الدينية، قبل بدء الامتحان.
وقالت المصادر إن قطاع مصلحة الأمن العام نجح في تحديد وضبط القائم على إدارة صفحات «شاومينغ بيغشش ثانوية عامة» على موقع «فيسبوك»، حيث وردت معلومات أكدتها التحريات السرية بالتنسيق وإدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، مفادها أن المسؤول عن صفحة (شاومينغ بيغشش ثانوية عامة)، طالب بالثانوية العامة يدعى مهند أسامة أحمد موسى «18سنة»، مقيم بالإسكندرية. وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة تم ضبطه، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بإدارته 3 حسابات على موقع «فيسبوك»، وأنه يدير من خلالهم 3 صفحات باسم (شاومينغ بيغشش ثانوية عامة)، وأنه قام بتسريب امتحان اللغة الإنجليزية عن طريق تصويره بهاتفه المحمول من داخل لجنة امتحانه بالإسكندرية.
كما تم ضبط جهاز كمبيوتر محمول «لاب توب»، وجهاز تابلت خاصين به محملين بأكثر من 30 صفحة للغش الإلكتروني والهاكرز، وتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.
وأضافت المصادر أنه تم أيضا ضبط القائم على إدارة صفحة «عصام البهنساوي للثانوية العامة» على موقع «فيسبوك»، لنشر الأسئلة المتوقعة وإجاباتها في امتحانات الثانوية العامة. وهو مدرس لغة عربية، مقيم بدائرة قسم شرطة الطالبية. حيث اعترف المتهم بإدارته الصفحة واتفاقه مع أحد الطلاب بالصف الثالث الثانوي بإمداده بالأسئلة المتوقعة وإجاباتها في مادة اللغة العربية لنشرها، مقابل 10 آلاف جنيه.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.