وزير الرياضة الروسي: قصص التغطية على المنشطات انتقام سخيف

ربط الاتهامات الإعلامية بحصول بلاده على تنظيم كأس العالم 2018

وزير الرياضة الروسي: قصص التغطية على المنشطات انتقام سخيف
TT

وزير الرياضة الروسي: قصص التغطية على المنشطات انتقام سخيف

وزير الرياضة الروسي: قصص التغطية على المنشطات انتقام سخيف

قال فيتالي موتكو، وزير الرياضة الروسي، إن اتهامه بأنه ساعد في إخفاء سقوط لاعب كرة قدم كبير في اختبار للمنشطات سخيف، وإنه مستهدف - هو وروسيا - انتقاما من حصول بلاده على حق استضافة كأس العالم 2018.
وكان موتكو الذي يقاتل لإنهاء فضيحة منشطات وضعت علامات استفهام حول أحقية الرياضيين الروس في المنافسة بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، يرد على مزاعم ضده من شبكة إيه آر دي / دبليو دي آر التلفزيونية الألمانية.
وقالت المحطة الألمانية التي تسببت تقاريرها في إيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى، إن رسائل متبادلة مزعومة بالبريد الإلكتروني في وزارة الرياضة بشأن سقوط لاعب كرة قدم في اختبار للمنشطات ذكرت أن الأمر يجب أن يمرر إلى «في إل»، موضحة أن ذلك يشير إلى فيتالي ليونتيفيتش موتكو.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن موتكو قوله، اليوم (الخميس): «الأحرف الأولى يمكن ترجمتها بطرق مختلفة.. كيف أساعد في إخفاء ذلك؟ هل أدمر نفسي؟ هذه أمور سخيفة وغير مقنعة».
وبعد إيقافها من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى، العام الماضي، تحاول روسيا إقناع السلطات الرياضية بجديتها في اقتلاع جذور الغش في الوقت المناسب قبل أولمبياد ريو، في أغسطس (آب) المقبل.
وسيقرر الاتحاد الدولي لألعاب القوى ما إذا كانت روسيا قد قامت بما يكفي لإلغاء الإيقاف، في فيينا، يوم 17 يونيو (حزيران) الحالي.
وقال موتكو إن فضيحة المنشطات في بلاده هي انتقام يقوده هؤلاء الذين لم يشعروا بالسعادة لحصول روسيا على حق استضافة كأس العالم 2018، بعد ادعاءات حول تقديم رشى لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مضيفا: «في البداية حاولوا عن طريق الـ«فيفا»، لكن لم ينجحوا. الآن، يحاولون الدخول من الجهة الأخرى».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».