الثروات ترتفع بوتيرة أبطأ حول العالم

بريطانيا تخسر 1.3 تريليون دولار من إدارة الأموال الخارجية لصالح سنغافورة في 4 سنوات

ارتفع إجمالي الثروة في العالم بنحو 5.2 % في عام 2015  (رويترز)
ارتفع إجمالي الثروة في العالم بنحو 5.2 % في عام 2015 (رويترز)
TT

الثروات ترتفع بوتيرة أبطأ حول العالم

ارتفع إجمالي الثروة في العالم بنحو 5.2 % في عام 2015  (رويترز)
ارتفع إجمالي الثروة في العالم بنحو 5.2 % في عام 2015 (رويترز)

فشل صناع السياسة المالية في جميع أنحاء العالم في سعيهم لتحقيق نمو اقتصادي عالمي قوي، لكنهم على الأقل تمتعوا بقدر كبير من النجاح فيما يتعلق بتعزيز ثروة الأغنياء.
واصل الأغنياء تعزيز ثرواتهم في 2015، برغم من أن ثرواتهم زادت بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في السنوات السابقة، حيث واصل عدد أصحاب الملايين الصعود وفقا لتقرير مؤسسة بوسطن الاستشارية للثروات العالمية الصادر أول من أمس (الثلاثاء).
ويعرف تقرير 2016 «الثروة العالمية الخاصة» بالأصول المالية، كالسندات والأسهم والنقد والودائع.
ووفقا للتقرير، سيسيطر أصحاب الملايين على أكثر من نصف ثروة العالم بحلول 2020، حيث ارتفع عدد الأسر التي تمتلك أكثر من مليون دولار في العالم بنحو 6 في المائة في عام 2015، إلى 18.5 مليون نسمة، ويسيطر أثرياء العالم حاليا على 47 في المائة من ثروات العالم، ترتفع إلى 52 في المائة بحلول عام 2020.
وأوضح التقرير، أن أغنى أغنياء العالم ستتضاعف مكاسبهم، خاصة في الولايات المتحدة، حيث سيتحكم الذين يملكون أكثر من 20 مليون دولار للفرد في 29 في المائة من ثروة البلاد بحلول عام 2020، ارتفاعا من 24 في المائة في عام 2015، ومن 20 في المائة في عام 2010، على النقيض ستتقلص حصة من يمتلكون أقل من مليون دولار إلى 29 في المائة من إجمالي الثروة، مقابل 34 في المائة في عام 2015، و40 في المائة في عام 2010.
وتوقع التقرير، أن تتسارع معدلات نمو ثروة الأغنياء خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث سيشهد الأغنياء ممن يمتلكون أكثر من 20 مليون دولار نموا في الثروة بنحو 7.6 في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة، أما الأغنياء ممن يمتلكون مليونا إلى 20 مليون دولار فستنمو ثرواتهم بنحو 5.7 في المائة، في حين ستنمو ثروة من يمتلكون أقل من مليون دولار بنحو 1.2 في المائة فقط.
وكانت آسيا الأكثر نموا في أعداد الأغنياء على مستوى العالم في عام 2015 باستثناء اليابان، التي شهدت نموا في عدد الأسر أصحاب الملايين بنحو 17 في المائة إلى 3.6 مليون نسمة، تليها أوروبا الغربية مع نمو 11 في المائة في عدد الأسر أصحاب الملايين إلى 3.9 مليون نسمة، وزاد عدد الأغنياء في أميركا اللاتينية بنحو 7 في المائة إلى 400 ألف.
وشهدت أميركا الشمالية أبطأ نمو في عدد الأثرياء بنحو 1 في المائة إلى 8.4 مليون ثري، مقارنة بنمو 9 في المائة في 2014.
وتحتفظ الولايات المتحدة بأكبر عدد من الأثرياء على مستوى العالم بنحو 8 ملايين ثري، تليها الصين بنحو 2.1 مليون ثري، ثم اليابان بنحو 1.1 مليون، ثم المملكة المتحدة بنحو 961 ألفا.
وتعد إمارة ليختنشتاين في أوروبا الأكثر كثافة في عدد الأسر الغنية بنحو 19 في المائة، تليها سويسرا في المرتبة الثانية بنحو 15 في المائة، تليها البحرين بنحو 13 في المائة وقطر 12.7 في المائة، وتأتي الولايات المتحدة في المركز التاسع بنحو 6.5 في المائة.
وارتفع إجمالي الثروة في العالم بنحو 5.2 في المائة في عام 2015، إلى 168 تريليونا مقارنة بـ7 في المائة في عام 2014.
ومن المتوقع أن تتركز الثروة على مدار السنوات الخمس المقبلة في أيدي الأكثر ثراء.
وقال التقرير، «إن تراجع معدلات الثروة العام الماضي؛ نظرا لضعف سوق الأسهم، وهو السبب نفسه الذي سيكون دافعا لزيادة الثروة خلال السنوات الخمس المقبلة بنحو 15 تريليون دولار، 14 منهم من الأسهم بما يعادل 69 في المائة من الثروة العالمية في عام 2020، ارتفاعا من 62 في المائة في عام 2015 و54 في المائة في عام 2010». وأكد التقرير، أن «مستثمري البلدان المتقدمة يهربون من ارتفاع الضرائب إلى الدول النامية، فانخفضت أصول الشركات «الأوفشور» في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية واليابان بنحو 3 في المائة في عام 2015، رغم ارتفاع أصول الشركات الأوفشور بشكل عام بنحو 65 في المائة في 2015، مقارنة بنحو 57 في المائة قبل خمس سنوات».
من ناحية أخرى، أفاد تقرير بوسطن للاستشارات بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يدفع العالم الثري إلى تقليل تدفق الأموال إلى لندن، لتتحول إلى البنوك السويسرية الخاصة.
وتمتلك البنوك السويسرية ما يقرب من 2.3 تريليون دولار من أصول شركات الأوفشور، كبنوك يو بي أس، كريدي سويس، وتعتبر سويسرا العاصمة العالمية الأولى لإدارة الثروة الخارجية.
وتحوي بريطانيا ما يقرب من 1.3 تريليون دولار، وتعتبر خصما مهما لسنغافورة وهونج كونج، وتتوقع بوسطن للاستشارات في تقريرها أن ينمو حجم الأصول الخاصة فيها بشكل أسرع من سويسرا في السنوات المقبلة.
وتوقع التقرير، أن تتغلب سنغافورة على المملكة البريطانية بحلول عام 2020 لتصبح ثاني أكبر مركز لأصول الأوفشور بعد سويسرا، حيث تشير توجهات الثروة إلى التحرك شرقا.
ووفقا للتقرير، ستخسر بريطانيا 1.3 تريليون دولار من إدارة الأموال الخارجية لصالح سنغافورة على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ويتوقع التقرير، أن تنمو معدلات إدارة الثروة في سنغافورة إلى 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2020 مقارنة بنحو 1.6 تريليون دولار في المملكة المتحدة في 2020.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».