{طفيليات} تزرع في الجسم لتقليل أعراض التهاب المفاصل

علماء ألمان يأملون في التوصل إلى عقار يخفف من مهاجمة جهاز المناعة للغضاريف

{طفيليات} تزرع في الجسم لتقليل أعراض التهاب المفاصل
TT

{طفيليات} تزرع في الجسم لتقليل أعراض التهاب المفاصل

{طفيليات} تزرع في الجسم لتقليل أعراض التهاب المفاصل

قال فريق من العلماء الألمان إنهم وجدوا أن حقن فئران تعاني من مرض التهاب المفاصل الروموتويدي بأحد الطفيليات أدى إلى تقليل أعراض المرض لديها.
ويحدث مرض التهاب المفاصل الروموتويدي، وهو من أمراض المناعة الذاتية، عند مهاجمة جهاز المناعة لأسباب غير معروفة للغضاريف في الجسم، خصوصا تلك الموجودة في المفاصل، وهو الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الالتهاب، والآلام، وتدمير العناصر الحيوية المهمة في عمل المفاصل. وبينما تنجح بعض الأدوية في إبطاء تقدم المرض، إلا أن غالبية المرضى يظلون يرزحون تحت آلامه.
وفي محاولتهم الجديدة، قال الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في مجلة «نتشر كوميونيكشن» العلمية إنهم اختبروا عملية حقن مفاصل فئران مصابة بالتهاب المفاصل الروموتويدي بطفيلي اسمه «نيبوسترونغجايلس برازيلينسيز» يشابه في شكله شكل الدودة، وهو الأمر الذي أدى إلى حرف اتجاه هجوم جهاز المناعة نحو الطفيلي، بدلا من المفاصل، مما قاد إلى تقليل الأضرار التي تحدث للغضاريف.
ويؤثر هذا الطفيلي عادة على أحشاء الفئران، وقد وجدت دراسات سابقة أن وجوده يؤدي إلى تحفيز جهاز المناعة على الاستجابة ضده، وبالتالي تخفيف مهاجمة ذلك الجهاز لأنسجة الجسم الأخرى. كما وجدت أن وجوده يساعد أيضًا في تخفيف أعراض الإصابة بمرض كرون الذي يصيب الأمعاء.
وقد ارتأى الباحثون، برئاسة زو تشين وداريا أندرييف الباحثين في جامعة إرلانغين - نورمبرغ، حقن هذا الطفيلي داخل المفصل المصاب بالالتهاب الروموتويدي للتحقق من نتائجه، ووجدوا أن جهاز المناعة استجاب فورا لعملية الحقن، وأن ذلك أدى إلى تقليل مهاجمة الجهاز للغضاريف، وبالتالي إلى تقليل الأضرار فيها.
ورصد الباحثون نوع الاستجابة المناعية هذه التي لوحظت عند حقن الطفيلي، وهي تعرف بالرمز «تي إتش 2»، وقالوا إنها كانت مماثلة للاستجابة المناعية التي رصدت لدى 20 شخصا مصابا بالتهاب مفصل الركبة الروموتويدي، الأمر الذي يفترض أن الجسم نفسه يحاول الدفاع عن نفسه أمام هجمات جهاز المناعة.
ويأمل الباحثون في التوصل إلى عقار يحاكي مفعوله، شكل الاستجابة المناعية الموجهة ضد الطفيلي، وبذلك يمكن تقليل أعراض التهاب المفاصل الروموتويدي.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.