ألمانيا: خلايا نائمة تسربت مع اللاجئين ونحو مائة إرهابي في أوروبا

خبراء: «داعش» يهدف إلى إثارة الحقد ضد أبناء الجاليات المسلمة

ألمانيا: خلايا نائمة تسربت مع اللاجئين  ونحو مائة إرهابي في أوروبا
TT

ألمانيا: خلايا نائمة تسربت مع اللاجئين ونحو مائة إرهابي في أوروبا

ألمانيا: خلايا نائمة تسربت مع اللاجئين  ونحو مائة إرهابي في أوروبا

بعد التقديرات الألمانية الأمنية الأولية التي «لا ترجح» نجاح «داعش» في إرسال إرهابيين مقنعين بطلبات اللجوء، صارت الترجيحات الحالية تقدر وجود أكثر من «خلية نائمة» تسربت مع اللاجئين، بعد الكشف عن الخلية التي خططت للعمليات الإرهابية في دسلدورف قبل أسبوع.
وقدر كلاوس بويلون، وزير داخلية ولاية الزار، والرئيس الحالي لمؤتمر وزراء داخلية الولايات، وجود خلايا نائمة أخرى غير الخلية المؤلفة من أربعة أفراد التي تم الكشف عنها في الأسبوع الماضي. وتحدث الوزير لصحيفة «هاندلزبلات» أمس عن وجود نحو مائة إرهابي نجح تنظيم «داعش» الإرهابي، في تسريبهم إلى أوروبا.
وأردف بويلون، من الحزب الديمقراطي المسيحي أنه «لا يعتقد بأنه يبالغ وهو يطلق هذه التقديرات». وأكد أن تنظيم داعش هرّب إرهابييه إلى أوروبا مندسين بين اللاجئين، ومن السذاجة اعتقاد غير ذلك. ويهدف التنظيم الإرهابي من وراء ذلك إلى إثارة المخاوف في المجتمع، وإشاعة أجواء الريبة ضد اللاجئين، وتقوية القوى اليمينية المتطرفة.
وفضلاً عن تصريحه هذا، أجرى بويلون مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الواسعة الانتشار قال فيها إنه يتمنى تشكيل نوع من «شرطة قرى» تتولى مهمة استتاب الأمن، لكنه أشار أيضا إلى صعوبات مالية تحول دون ذلك. واعترف الوزير أن ألمانيا أمينة ومرفهة، ولذلك يجري أحيانًا التعاطي بشيء من التهاون وبشكل متأخر مع المشاكل، وهذا ما شهدته ألمانيا بسبب أزمة اللاجئين. وأضاف أن ألمانيا في عام 2015 تم «اكتساحها» بأزمة اللاجئين.
وكانت وحدات مكافحة الإرهاب الألمانية ألقت القبض في الأسبوع الماضي على خلية تضم أربعة أشخاص ثبت أن ثلاثة منهم تسللوا إلى ألمانيا مع طالبي اللجوء من تركيا واليونان عبر طريق البلقان. وكان السوريون الأربعة يخططون لعمليتين انتحاريتين باستخدام حزامين ناسفين وهجوم بالرشاشات ضد المارة في شارع «هاينريش هاينه آلي» في دسلدورف.
وتلقت السلطات الألمانية المعطيات حول أفراد الخلية عبر السلطات الفرنسية، بعد أن سلم رئيس الخلية صالح أ. نفسه طوعًا إلى الشرطة الفرنسية، بدعوى «الإرهاق» وعدم رغبته أن تصبح ابنته «ابنة إرهابي».
ولا أحد يعرف لماذا فضل صالح (25 سنة) التسلل من ألمانيا إلى فرنسا لتسليم نفسه، وقد طالبت السلطات الألمانية نظيرتها الفرنسية بتسليمه إلى ألمانيا؛ إذ ثبت أن سلطات الهجرة واللجوء الألمانية أرسلته إلى معسكر للاجئين في مدينة فورست في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا.
وتلقى صالح أ. في أبريل (نيسان) 2014. من زعيم «العمليات الخارجية» في «داعش» المعروف باسم أبو محمد العدناني في الرقة، الأوامر بالسفر إلى أوروبا بين اللاجئين والتحضير لعمليات إرهابية في ألمانيا. وكان يفترض أن يرتفع عدد الملتحقين إلى عشرة، وأن ينضم إليهم آخرون ممن يتم كسبهم في ألمانيا، مثل ماهود ب (25) الذي اعتقل مع بقية أفراد المجموعة.
وذكر السوري بلال (25) لصحيفة «إكسبريس» الكولونية أنه كان يشارك صالح أ. في غرفة واحدة في معسكر اللجوء، مؤكدًا أنه لم يلاحظ عليه أبدا ما يكشف عن علاقة له بالإرهاب. وأضاف أنه كان لطيف المعشر، ويتحدث كثيرا عن ابنته البالغة 4 سنوات وكيفية استقدامها إلى ألمانيا، كما كان رياضيًا واعدا انضم إلى فريق كرة قدم محلي في المنطقة. واختفى صالح أ. من معسكر اللاجئين فجأة قبل نحو خمسة أشهر ولم يعد، لكنه كان يتلقى زيارات من شخص آخر بين الفينة والأخرى.
والملاحظ أن المتهم الآخر حمزة. س (28)، اختفى هو الآخر في هذه الفترة من معسكر اللاجئين الذي كان يقيم فيه في بليسدورف في ولاية براندنبورغ. وعاد حمزة. س يوم الأربعاء الماضي فقط إلى محل إقامته ليجد الشرطة في انتظاره. وكان الإرهابي الرابع عبد الرحمن ك.أ، المكلف، وفق معطيات النيابة العامة، بتركيب الأحزمة الناسفة، الوحيد الذي وصل إلى ألمانيا مع اللاجئين في عام 2013. وألقي القبض عليه في مدينة لايمن بالقرب من هايدلبيرغ في ولاية بادن فورتمبيرغ، وتشير مصادر الشرطة الألمانية إلى أنه عضو في منظمة «النصرة».
ويرى ميشائيل أورتمان، خبير شؤون الإرهاب في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، أن هدف «داعش» من دس إرهابييه بين صفوف اللاجئين هو إثارة الحقد ضد المسلمين في ألمانيا. وحذر أورتمان من تعميم تهمة الإرهاب على اللاجئين كافة، مؤكدًا أن معظم التبليغات عن الإرهابيين بين صفوف اللاجئين جاءت من اللاجئين أنفسهم.



ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)
TT

ماكرون يرحب بنية زيلينسكي «استئناف الحوار» مع ترمب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (وسط) والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحضرون اجتماعاً في لندن (إ.ب.أ)

رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بنية نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «استئناف الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية»، وفق ما أفاد الإليزيه.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون الذي أجرى مشاورات هاتفية، منذ مساء الاثنين، مع زيلينسكي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، «كرر عزم فرنسا على العمل مع جميع الأطراف المعنيين لإرساء سلام صلب ومستدام في أوكرانيا».

واقترح زيلينسكي اليوم هدنة مع روسيا لبدء محادثات حول «سلام دائم» في ظل «القيادة القوية» لدونالد ترمب، وقال إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأميركي، معرباً عن استعداده لتوقيع اتفاق إطاري مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية. وأفاد زيلينسكي في منشور على منصة «إكس»: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، الجمعة، لم يتم بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. من المؤسف أنه حدث بهذه الطريقة. حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بناءين».

وأمر الرئيس الأميركي، الاثنين، بتجميد المساعدات العسكرية الحيوية التي تقدمها واشنطن لأوكرانيا.