لم ينعم المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو طويلاً بعودته إلى العمل، لأن الطبيبة السابقة لنادي تشيلسي اللندني إيفا كارنيرو قررت مقاضاته بتهمة التمييز، على خلفية ما حصل في أغسطس (آب) الماضي.
وبدأت محكمة كرويدون (جنوب لندن) أمس النظر في شكوى مزدوجة لكارنيرو التي اتهمت تشيلسي ومورينهو بـ«التمييز».
ووجدت كارنيرو في المحكمة أمس في جلسة الاستماع الأولى بصحبة زوجها، لكن بغياب مورينهو الذي عين قبل أيام مدربا لمانشستر يونايتد بعد أن كان دون عمل منذ ديسمبر (كانون الأول) إثر إقالته من تشيلسي بسبب النتائج المتواضعة.
وسيكون مورينهو مضطرًا للمثول أمام المحكمة بعد أن طالب محامي كارنيرو باستجوابه في هذه القضية التي حاول تشيلسي أن يقفلها بعد أن عرض على طبيبته السابقة تسوية مالية بقيمة 2ر1 مليون جنيه إسترليني لكنها رفضتها، بحسب ما كشفت شبكة «بي بي سي».
وأشار الطاقم القانوني لتشيلسي إلى أن النادي عرض هذه التسوية ليس للتهرب من المسؤولية القانونية بل لأنه يرى أنه «ليس من مصلحة أحد أن يحسم هذا النزاع بدعوى قضائية».
وعقدت جلسات تمهيدية في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) الماضيين دون أن يتم التوصل إلى اتفاق على تسوية، من أجل إقفال هذه القضية التي تصدرت العناوين في أغسطس الماضي، بعدما قرر مورينهو استبعاد كارنيرو، المولودة في جبل طارق من أب إسباني وأم إنجليزية، مع المعالج الفيزيائي جون فيرن عن جميع المباريات والتمارين، بسبب نزولها أرض الملعب تلبية لنداء الحكم مايكل أوليفر لعلاج الجناح البلجيكي أدين هازار خلال المباراة التي تعادل فيها تشيلسي 2 - 2 مع سوانزي سيتي في الجولة الأولى من المسابقة. ووصف مورينهو، تدخل كارنيرو وفيرن بأنه «متهور وساذج».
وكان تشيلسي يلعب حينها بعشرة أفراد بعد طرد حارسه البلجيكي تيبو كورتوا، وبدخول كارنيرو وفيرن إلى أرضية الملعب خلال الوقت بدل الضائع من اللقاء أصبح النادي اللندني بتسعة لاعبين في وقت كان يحاول خطف هدف الفوز على أرضه وبين جماهيره.
وهذا التدخل من كارنيرو لم يعجب مورينهو على الإطلاق، وهو عوضا عن انتقاد الحكم لطرده كورتوا ركز في المؤتمر الصحافي بعد المباراة على ما قامت به الطبيبة التي وصلت إلى تشيلسي عام 2009 وعينت في 2011 من قبل سلف مورينهو مواطنه أندري فيلاش - بواش للعمل مع الفريق الأول.
وقال مورينهو في المؤتمر الصحافي: «لم أكن سعيدًا على الإطلاق بما قام به الطاقم الطبي، لأنه حتى إن كنت طبيب الفريق أو أمين سر، فوجودك على مقاعد الاحتياط يحتم عليك أن تفهم اللعبة. إذا دخلت إلى أرضية الملعب من أجل معالجة لاعب فيجب أن تكون متأكدًا من أن هذا اللاعب يعاني من مشكلة خطيرة».
وواصل: «كنت متأكدًا من أن هازار لا يعاني من مشكلة خطيرة. تعرض لضربة صغيرة وكان متعبًا. لقد تسبب الطاقم الطبي بإكمالنا اللقاء بثمانية لاعبي ميدان ونحن نواجه هجمة مرتدة بعد ركلة ثابتة. شعرنا بالقلق لأننا لم نعد نملك العدد الكافي من اللاعبين». وقد دفعت كارنيرو ثمن قيامها بواجبها الطبي ورحلت عن النادي بعد نحو شهر من الحادثة لكنها لم تسكت عن الذي حصل وقررت الاحتكام إلى القضاء.
وفي جلسة الاستماع الأولى في محكمة كرويدون أشارت محامية كارنيرو، ماري أورورك، إلى أن مورينهو شتم موكلتها لدى دخولها أرضية الملعب وقال لها بالبرتغالية «ابنة الساقطة»، خلافا لما يدعيه محامي المدرب البرتغالي الذي قال إن هذه العبارة استخدمها موكله بحق اللاعب الذي ارتكب الخطأ على هازار.
ورأت أورورك أن هذه العبارة تعتبر «تمييزًا»، وذلك في وقت عجز فيه خبراء في اللغة البرتغالية تمت الاستعانة بهم من قبل المعسكرين، في التوصل إلى خلاصة موحدة لمعرفة من المقصود بهذا الشتم الذي اعتبره المدرب البرتغالي «عاديًا» لأنه «مستخدم كثيرًا، وجميع اللاعبين يعرفونه. ليس هناك أي دلالة على التمييز للجنس في هذه العبارة».
مورينهو يصطدم بطبيبة تشيلسي السابقة مجددًا
في استجواب أمام المحكمة ضد اتهامها له بالتمييز
مورينهو يصطدم بطبيبة تشيلسي السابقة مجددًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة