برنامج أميركي يصف الصور آليا

ثورة متقدمة في الصناعة الإعلامية

برنامج أميركي يصف الصور آليا
TT

برنامج أميركي يصف الصور آليا

برنامج أميركي يصف الصور آليا

يعكف فريق من الباحثين حاليًا على محاولة تدريب الكومبيوتر على وصف الصور مثلما يفعل البشر. ويعمل فريق العلماء بقسم الأبحاث في شركة مايكروسوفت العملاقة للبرمجيات على تطوير برنامج يمكنه وصف مجموعة من الصور بشكل آلي بنفس الطريقة التي قد يستخدمها الإنسان في رواية قصة على سبيل المثال.
ولا تهدف هذه التقنية إلى مجرد شرح العناصر التي تظهر في الصورة، بل أيضًا تصور مجريات الأحداث وسياق الصورة، مثل أن يقول البرنامج عند اطلاعه على صورة عروسين: «لقد تزوج أصدقائي، وتبدو عليهم السعادة.. إنه زفاف رائع»، وغير ذلك من العبارات والجمل التي ترد على ألسنة البشر في مثل هذه المناسبات.
وتقول الباحثة مارغريت ميتشل وهي خبيرة كومبيوتر بمركز أبحاث ميكروسوفت: «الهدف هو إكساب الكومبيوتر نوعًا من الذكاء البشري لمساعدته في فهم الأشياء بشكل مجرد»، وتوضح قائلة: «لقد اعتاد البشر على تناقل القصص والروايات من أجل توصيل الحكمة والأخلاقيات والأفكار، ونحن من خلال التركيز على رواية القصص، فإننا نأمل في مساعدة أجهزة الذكاء الاصطناعي على إدراك المفاهيم البشرية بشكل آمن ومفيد للبشر جميعًا بدلاً من تعليم الأجهزة كيفية هزيمة البشر».
ومن أجل تعليم الكومبيوتر فن رواية القصة اعتمادًا على الصور، يقوم العلماء بتعليم البرنامج كيفية التعرف على الأشياء، مثل تعليمه كيفية التعرف على القطط عن طريق تغذيته بآلاف الصور للقطط بحيث يقوم بتحليلها واستيعابها. وتعمل هذه التقنية بنفس طريقة الترجمة الإلكترونية، ولكن بدلاً من تعليم الكومبيوتر الترجمة من لغة إلى أخرى، فإن الباحثين يعلمون الكومبيوتر كيفية ترجمة الصور إلى عبارات.
وقالت ميتشل في تصريحات للموقع الإلكتروني «لايف ساينس» المعني بالأبحاث والابتكارات العلمية: «ما زال هناك كثير من العناصر التي لا يستطيع الكومبيوتر إدراكها فيما يتعلق بعملية بتقييم جودة القصص، وما زال هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به، ولكننا لا نزال في البداية».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.