التحالف الديمقراطي يحذر من تأجيل الانتخابات مع استمرار أزمة {استقالات} المفوضية

قاض ووزير عراقي سابق: تدخل المالكي أحرج المؤسسة الانتخابية المستقلة

التحالف الديمقراطي يحذر من تأجيل الانتخابات مع استمرار أزمة {استقالات} المفوضية
TT

التحالف الديمقراطي يحذر من تأجيل الانتخابات مع استمرار أزمة {استقالات} المفوضية

التحالف الديمقراطي يحذر من تأجيل الانتخابات مع استمرار أزمة {استقالات} المفوضية

أكد سياسي وبرلماني عراقي بارز أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي هو المستفيد الوحيد من تأجيل الانتخابات، في وقت أعلنت فيه مفوضية الانتخابات عن توصلها إلى حل وسط مع البرلمان، بشأن قراره القاضي بعدم استبعاد مرشحين لم تصدر بحقهم أحكام قضائية اكتسبت الدرجة القطعية.
وقال عضو مجلس الحكم ووزير شؤون المحافظات السابق القاضي وائل عبد اللطيف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «مطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي المفوضية العليا للانتخابات بالعدول عن استقالتها لا يمثل فقط تدخلا في شؤونها الداخلية، بوصفها هيئة مستقلة وتابعة للبرلمان، لا للحكومة بل يعدّ إحراجا لها، حيث إن عدولها عن الاستقالة ربما يفسر بأنه نتيجة ضغوط أو مطالبة المالكي وفي حال بقيت مصرة على الاستقالة، فإن القضية تمثل إحراجا أكبر، لأن هذه الاستقالة جاءت في وقت بالغ الصعوبة والحرج للجميع». وبينما التزمت المفوضية الصمت حيال ما يتم تداوله حاليا في وسائل الإعلام عن وثيقة تشير إلى أن ما نسبته 18 في المائة من البطاقات الإلكترونية فاشلة، فإنها أعلنت عن توصلها مع البرلمان إلى حل وسط بشأن قضية استقالتها.
وفي هذا السياق، أعلن نائب رئيس مجلس المفوضين كاطع الزوبعي في بيان له، أمس، أن «المفوضية عقدت عدة اجتماعات مع رئيس مجلس النواب، وتابعت مع الهيئة القضائية والمحكمة الاتحادية تفسير قرار البرلمان التشريعي الخاص بعدم استبعاد المرشحين، بالإضافة إلى الطلبات التي قدمت من الأمم المتحدة ومراجع الدين ورؤساء الكتل، بينهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، ورئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، ورئيس الوزراء بالتريث بالاستقالة لحين حل المشكلة». وأضاف أن «المفوضية توصلت مع رئيس مجلس النواب إلى حلول تقي بأن يصدر مجلس النواب الأحد المقبل قرارا تشريعيا بحماية المفوضية من أي قرارات أخرى، مع سحب قراره التشريعي الخاص بعدم استبعاد المرشحين».
وأكد الزوبعي أن «استقالات أعضاء مجلس المفوضين ما زالت موجودة لدى رئيس مجلس المفوضين، ولم يتم سحبها، وأن العدول عن الاستقالة مرهون بما وعدنا به رئيس مجلس النواب». وفي هذا السياق، أكد القاضي عبد اللطيف أن «المفوضية مارست دورها في تفسير الفقرة الثالثة من المادة الثامنة من قانون الانتخابات لسنة 2013، لكن حين جاء قرار جديد للبرلمان، الخاص بحسن السيرة والسلوك وعدم شمول من لم تصدر بحقه أحكام قضائية، فإن الحل أمام المفوضية لم يكن تقديم الاستقالة بقدر ما كان يفترض الطعن أمام المحكمة الاتحادية للبت فيه، وذلك حفاظا على هيبة البرلمان وقانونية قراراتها وسلامة إجراءاتها هي . وبشأن الجدل الدائر حول إمكانية تأجيل الانتخابات، قال عبد اللطيف إن «الطرف المستفيد من عملية التأجيل هو المالكي، لأن البرلمان سوف تنتهي ولايته في الشهر السادس، وتبقى الحكومة لوحدها في الساحة».
من جهته، أكد القيادي في التحالف المدني الديمقراطي حسين درويش العادلي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «من المهم الآن هو انتظار ما يمكن أن تسفر عنه الجهود الرامية، بشأن عدول المفوضية عن الاستقالة، لا سيما أن البرلمان يتجه لاتخاذ قرار بتحصينها قضائيا»، وعدّ أن «تأجيل الانتخابات سوف يكون مغامرة سياسية غير محسوبة النتائج، لكل من يفكر بذلك بالخفاء ويسعى إليه». وأضاف العادلي أن «هناك ثلاثة أسباب رئيسة تحول دون تأجيل الانتخابات، وهي أولا عدم وجود غطاء دستوري وقانوني لاستمرار الحكومة والبرلمان، وهو أمر ستكون له تداعيات خطيرة، وثانيا أن الصراع الحالي بين قوى الدولة سوف يستمر دون ضوابط يُحتكم إليها، وثالثا أن الملفات الداخلية الصعبة مثل علاقة المركز بالإقليم والوضع الأمني والتضاد الواضح بين قوى التحالف الوطني الشيعي لا تحتمل التأجيل، بقدر ما تحتاج إلى خارطة سياسية جديدة تحكم كل هذه التناقضات، وتحسمها، وفق نتائج الانتخابات».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.