«مؤسس الشفافية» رئيسًا تنفيذيًا للمركز الدولي للأمن الرياضي

حنزاب أكد أن تعيين هيرشمان خطوة نحو الاستقلالية والحوكمة

أعضاء مركز الأمن الرياضي في لقطة جماعية بعد المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
أعضاء مركز الأمن الرياضي في لقطة جماعية بعد المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
TT

«مؤسس الشفافية» رئيسًا تنفيذيًا للمركز الدولي للأمن الرياضي

أعضاء مركز الأمن الرياضي في لقطة جماعية بعد المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)
أعضاء مركز الأمن الرياضي في لقطة جماعية بعد المؤتمر الصحافي («الشرق الأوسط»)

أعلن المركز الدولي للأمن الرياضي عن تعيين مايكل هيرشمان رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد في الدوحة، وأعلن فيه محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، تعيين الأميركي هيرشمان مؤسس منظمة الشفافية الدولية رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي.
وحضر المؤتمر الصحافي إلى جانب بن حنزاب، والرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي مايكل هيرشمان، عدد من المسؤولين في المركز الدولي وفي مقدمتهم محمد بن هجاج الشهواني نائب الرئيس، وإيمانويل ميديريوس المدير التنفيذي لمكتب المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا وأميركا اللاتينية، وهيلمت شبان مستشار السلامة والأمن الرياضي، وعدد من المسؤولين بالمنظمة الدولية التي تأخذ من الدوحة مقرًا لها.
ورحب محمد بن حنزاب بتعيين شخصية مرموقة تحظى باعتبار وقبول دولي مثل مايكل هيرشمان، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في قضايا الشفافية، مشيرا إلى أن من شأن كل ذلك أن ينقل المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو منظمة مستقلة وغير ربحية، إلى المرحلة التالية، وتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية المالية والحكم الرشيد، بما يكرس مكانة المركز في شتى أنحاء العالم.
من جانبه عبر مايكل هيرشمان، الرئيس التنفيذي الجديد لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي، عن سعادته بهذا المنصب في المركز الدولي للأمن الرياضي في الفترة المقبلة.
وأكد هيرشمان أنه شخصيا لا يحب إطلاق الوعود لكنه متفائل بمستقبل هذه المنظمة الدولية، وأحد جوانب رؤيته تكمن في تأسيس ذراع أو حتى أذرع تجارية، تحافظ على وضعية المركز كمنظمة غير ربحية، وتضمن في ذات الوقت تحقيق قدر أكبر من التمويل الذاتي.
وقال هيرشمان: «أصبحت مقتنعًا خلال فترة عضويتي بالمجلس الاستشاري للمركز الدولي للامن الرياضي بأن النيات طيبة، ولم أر شخصا من خارج المركز يتدخل في عمل المركز المستقل بشكل كامل، وهذا في حقيقة الأمر سر من أسرار نجاح المركز الدولي وما يحظى به من مصداقية عالية في العالم كله».
وتابع هيرشمان، الذي كان أحد كبار الشخصيات في اللجنة التي كلفها مجلس الشيوخ الأميركي بالتحقيق في فضيحة ووترجيت: «نحن نريد أن نوسع مصادرنا التمويلية، ونريد إحداث بعض التغيير والتنوع في المركز، ونحن جاهزون لتلقي التمويل من أي حكومة أو مؤسسة، طالما هذه المصادر نظيفة ولن تمس استقلاليتنا، لأننا نريد أن يتربى الشباب في عالم رياضي نظيف ودون تدخل أي جهة في عملنا، ونرحب أيضًا بمن يسهم في برامج ومبادرات المركز الدولي التي تحمي مبادئ النزاهة والشفافية والحوكمة في الرياضة العالمية، وسأسعى مع صديقي محمد بن حنزاب لتحقيق إرث مستدام في مجال الرياضة في العالم كله».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».