أكدت قيادات عسكرية يمنية رفيعة، أن الجيش الوطني عثر على كميات كبيرة من الصواريخ ذات القواعد الأرضية في منطقة حيف بن سبعان شمال وسط البلاد، أثناء عملية تحريرها من الميليشيات الانقلابية، وأن هذه الصواريخ إيرانية، ولبنانية الصنع، ومنها ما صنع في الداخل من خلال عسكريين أجانب يعملون مع الانقلابيين.
وتبين من خلال معاينة الصواريخ، وفقا للواء ركن الدكتور ناصر الطاهري، نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، أنها لا تشبه الصواريخ المصنعة في أوروبا، أو أميركا، إلا أنها تتشابه كثيرا في الخصائص والأهداف التي صنعت من أجلها، في ضرب أهداف بعيدة ومتوسطة، مشددا أن الجيش الوطني يقوم بمهامه العسكرية منذ أن خرق الحوثيون اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال الدفاع عن المناطق المحررة ومواجهة الميليشيات المسلحة.
وقال اللواء الطاهري، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» بأن الصواريخ التي ضبطت، هي من الصواريخ التي يعتمد في إطلاقها على قواعد أرضية، إذ رصد الجيش كميات من الحديد والمعدات التي كانت الميليشيات تستخدمها لصناعة هذه القواعد قبل عملية التحرير، موضحا أن هذه الصواريخ ومن خلال التجارب السابقة يتضح أنها من إنتاج إيران ولبنان، والتي يستخدمها ما يسمى «حزب الله»، موضحا أن هذه الصواريخ لن تساعد الميليشيات في التقدم عسكريا لعدة أسباب أبرزها الضعف في صفوف مقاتليهم والحالة النفسية التي ترصد مع التقدم العسكري للجيش الوطني. وأضاف نائب رئيس هيئة الأركان، أن عمليات الحسم العسكرية أصبحت وشيكة وأقرب من أي وقت سابق وأن الجيش الوطني يتقدم على جميع المحاور الرئيسية، رغم ما قامت به الميليشيات من تعزيزات عسكرية في الجنود والعتاد خلال فترة الهدنة وجلب أنواع مختلفة، منها الدبابات والعربات والمدفعية الثقيلة، وتحريكها على المواقع التي تسيطر عليها القوات الوطنية.
وحول الوضع الميداني، قال اللواء الطاهري، الوضع على جميع الجبهات يسير في صالح الجيش الوطني، وهناك تقدم للجيش في جبهة «الفرضة» وجبهة «بيحان»، ولم تتوقف المهام العسكرية في كافة المواقع التي تشهد مواجهات مباشرة مع الميليشيات.
في سياق متصل، ردت المقاومة الشعبية بهجوم أمس الجمعة، على ميليشيا الحوثيين في منطقة المخشب الوازعية غرب تعز. ويتوقع مراقبون حقوقيون الحوثيون إلى الذهاب بعيدا من خلال رفع أسعار المشتقات النفطية في المدن التي تسيطر عليها. ووفقا لعبد الحميد الخطامي، ناشط حقوقي، أن يبدأ بالأسعار الجديدة اليوم السبت، وذلك للتسعير الشهري الذي يجريه الحوثيون عقب تحرير أسعار المشتقات النفطية وبما يوازي أسعار الدولار في السوق السوداء، موضحا أن سعر اللتر الواحد من البنزين سيصل إلى (400) ريال يمني وسعر أسطوانة الغاز بنحو (3500) ريال يمني ورفع سعر اللتر الواحد من مادتي الكاز (كيروسين) والسولار (ديزل) بنحو (250) ريالاً يمنيا. وكانت القيادات الحوثية التي تتخذ من صنعاء مركزا لها، اعتمدت تسعيرة شهرية للمشتقات النفطية منذ بداية عام 2016. عندما قامت وزارة المالية بإلغاء الدعم الذي كانت تقدمه للمشتقات النفطية وأصبحت تتعامل بطريقة تحرير أسعار المشتقات النفطية في اليمن.
وأشار الخطامي، أن شح المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء، يعود لتأخر الحوثيين عن دفع قيمة الشحنة النفطية التي تحملها السفينة القادمة إلى منشأة المكلا حيث سيترتب على أسعار المشتقات النفطية فوارق زيادة لأسعار نقل تلك المشتقات النفطية إلى العاصمة صنعاء.
وبالعودة للوضع الميداني، أكد اللواء الطاهري، أن جميع الوحدات العسكرية الموالية للشرعية تسيطر بشكل تام على مواقعها وتقوم بدور كبير في ردع أي هجوم، بل ومع استمرار الخروقات تقدم الجيش والمقاومة الشعبية في اتجاهات مختلفة تمكنت من خلالها تكبيد الميليشيا خسائر كبيرة.
هذه الخسائر بدت واضحة في محافظة شبوة «جنوب شرقي اليمن»، إذ نقلت مصادر عسكرية أن الميليشيا فقدت العشرات من أفرادها في مواجهات مباشرة مع المقاومة الشعبية خلال المعارك الدائرة في موقعين عسكريين بمنطقة الصفراء، وذلك بعد أن حاولت الميليشيا فك الحصار الذي فرضه الجيش الوطني على الحوثيين، من خلال هجوم مباشر، إلا أنهم فشلوا في التقدم أو فك الحصار.
قيادات عسكرية يمنية: العثور على صواريخ إيرانية ولبنانية الصنع وسط البلاد
مراقبون يتوقعون أن تبدأ الميليشيات اليوم برفع أسعار المحروقات
قيادات عسكرية يمنية: العثور على صواريخ إيرانية ولبنانية الصنع وسط البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة