بعقد لثلاثة مواسم وخطة عمل إلى 2019، يأمل المدرب السعودي سامي الجابر أن يعيد للشبابيين تجربة ميشيل برودوم في موسمه الأول، فالجابر قد بدأ عهده بالشباب بزيارة صباحية إلى النادي تفقد خلالها معسكر الفريق والعيادة الطبية والملاعب عشية الاتفاق معه، وعصرا التقى مع الرئيس الفخري للنادي الأمير خالد بن سلطان، وعرض أمامه خطة عمله التي يعتزم عملها خلال المواسم الثلاث المقبلة، الجابر سُلم جميع الملفات المختصة بكرة القدم ليشابه حالة الحارس البلجيكي مع النادي الأبيض، مع دعم كامل.
مدرب الهلال السابق بدأ استعداداته مبكرا كما فعل برودوم ذلك البلجيكي الذي حقق مع الشباب الدوري في موسمه الأول بلا خسارة بعد منافسة ملتهبة مع الأهلي، الجابر أصبح يعمل في أكثر من ملف في اللحظة نفسها، فأصبح يوجد ست ساعات يوميا في مقر الشباب؛ حيث جمع أشرطة الفريق خلال الموسم الماضي لمشاهدتها وتحليلها، وطلب إحصاءات أوبتا للفريق من رابطة المحترفين لرؤية إحصاءات الفريق ومعرفة احتياجاته إلى تحديد نقاط قوته وضعفه، فالشباب احتل المركز السادس في الدوري الموسم المنصرم بـ39 نقطة؛ حيث حقق 11 انتصارا و6 تعادلات و9 خسائر، وخرج من كأس خادم الحرمين من دور الـ16 أمام الرائد، بينما أقصاه الهلال في كأس ولي العهد من دور نصف النهائي.
الجابر وضع مشرطه على الفريق الأول، وقام باستقطاب عمر الغامدي للعمل إداريا لقربه من اللاعبين، بالإضافة إلى المشرف العام للفريق خالد المعجل، وكان الغامدي قد انضم للشباب في موسم 2010-2011. واعتزل بنهاية العام الماضي، قبل أن يعود من جديد عبر بوابة العمل الإداري مع قائده السابق في الهلال.
وعلى الجانب الفني تم التعاقد مع أربعة مساعدين للانضمام لجهازه الفني، ولإيجاد هدف للفريق خلال الموسم الرياضي قرر إقامة ورشة عمل في بداية شهر رمضان لفريق القدم لرسم استراتيجية الموسم، والقائد السابق للمنتخب السعودي لم يكتفِ بهذه فحسب، بل قام بمعاينة ملاعب النادي والاهتمام بجودة الملاعب، بالإضافة إلى استفساره عن طقم الفريق المقدم من شركة روماي الإماراتية، التي تعاقدت مع النادي لمدة ثلاثة مواسم انتهى منها موسم واحد.
قبيل خمسة مواسم هذا ما فعله ميشيل برودوم فور وصوله إلى العاصمة الرياض، كان يوجد يوميا لساعات طويلة في النادي، وعمل في الاتجاهات كافة، من الجهاز الفني حتى ورشات العمل، وكانت حالة الشباب قبيل قدوم برودوم كحالة الشباب الآن، خرج من الموسم المنصرم بلا ذهب وبإحباط يحيط بأسوار النادي، فعمل برودوم جاهدا فكانت النتيجة تحقيق بطولة الدوري بـ64 نقطة وبلا خسارة، فهل يعيد سامي الجابر تجربة ميشيل برودوم في موسمه الأول مع الشباب ويلامس الذهب الأول له مدربا بعدما نال الوصافة مرتين مع فريقه الأسبق الهلال عندما حقق وصافة الدوري ووصافة كأس ولي العهد في تجربته الأولى مدربا.
هل ينجح الجابر في إعادة الشباب إلى «حيويته»؟
تجربته الحالية تشابه إلى حد كبير «ميشيل برودوم»

سامي الجابر.. هل ينجح في مهمته الصعبة؟ («الشرق الأوسط»)
هل ينجح الجابر في إعادة الشباب إلى «حيويته»؟

سامي الجابر.. هل ينجح في مهمته الصعبة؟ («الشرق الأوسط»)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة