موجز الحرب ضد الإرهاب

موجز الحرب ضد الإرهاب
TT

موجز الحرب ضد الإرهاب

موجز الحرب ضد الإرهاب

* السويد: سجن شاب 5 سنوات بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم انتحاري
* ستوكهولم - «الشرق الأوسط»: قضت محكمة سويدية أمس بسجن شاب سويدي لمدة خمس سنوات، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم انتحاري. وذكرت محكمة أتوندا الجزئية الواقعة بالقرب من العاصمة ستوكهولم، أن الشاب أيدين سيفيجين، 20 عامًا، كان حصل على المواد، التي اشتملت على ست زجاجات من الأسيتون وكرات من الصلب وقدر ضغط، بهدف تصنيع قنبلة. وجاء في الحكم أنه إلى جانب المواد السابقة التي تم العثور عليها في شقته، فقد قام سيفيجين بتحميل تعليمات بشأن طريقة صناعة القنابل، بالإضافة إلى مواد دعائية تخص تنظيم داعش على جهاز الحاسب الآلي الخاص به. كما جاء في حيثيات الحكم، أن سيفيجين كان قد تم توقيفه مرتين من قبل في تركيا، لمنعه من السفر إلى سوريا للانضمام إلى «داعش». وقال القاضي ميكائيل سوان لمحطة «إس في تي» السويدية: «لقد صدر الحكم بالإجماع». وأشار سوان إلى أن عمليات الشراء والبحث على شبكة الإنترنت، بالإضافة إلى الرحلات إلى تركيا، أظهرت أن المتهم «تصرف» بناء على رغبته. وأوضح سوان في بيان له، أنه في الوقت الذي لم تتمكن فيه المحكمة من تحديد المكان الذي كان من المقرر أن يشهد وقوع الحادث، فإن الغرض من الهجوم كان «غرس الخوف».
* «داعش» يحظر القنوات الفضائية في مناطق سيطرته
* لندن - «الشرق الأوسط»: طلبت قيادات تنظيم داعش الإرهابي من سكان المناطق التي يسيطر عليها أن يدمّروا أجهزة التلفزيون وأطباق الأقمار الصناعية، لمنع القنوات الفضائية من «تلويث عقيدتهم ومبادئهم». وأكدت وسائل إعلام غربية أمس، نقلا عن حساب أحد أعضاء التنظيم على تطبيق «تلغرام»، قناعة «داعش» بأن الغرب يشن عليه حربا إعلامية «أخطر من المعركة العسكرية». ونشر التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يستعرض التغطية الإعلامية لعدد من القنوات العربية، متبوعا بمشهد يدمر فيه متطرفون صحون «الساتلايت».
* رئيس أركان الجيش الباكستاني يطالب وقف هجمات «الدرون» الأميركية
* إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: أعلن رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال رحيل شريف، أمس، أن الهجمات الأميركية بطائرات من دون طيار أمر مؤسف ويجب وقفها، حيث تمثل تهديدا لسيادة وأمن البلاد، طبقا لما ذكرته صحيفة «دون نيوز» الباكستانية أمس. وفي حديث غير رسمي لوسائل الإعلام خلال حفل استقبال، بعد حضور كلمة الرئيس ممنون حسين أمام جلسة مشتركة للبرلمان، قال شريف إن «الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني يمثل مشروعا وطنيا يجب استكماله بأي تكلفة». وتابع: «يتحسن الوضع الأمني في كراتشي وإقليم بلوشيستان». وأضاف أن «إدارة الحدود مع أفغانستان تتحسن أيضا، والمسؤولية الآن تقع على عاتق أفغانستان، حيث إن هناك القليل من نقاط التفتيش على الجانب الآخر».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.