مصادر: هوساوي لا يريد الأهلي والأسباب ليست مادية

اجتماع مرتقب بين رئيس الهلال والمدرب الجديد في لندن

أسامة هوساوي («الشرق الأوسط»)
أسامة هوساوي («الشرق الأوسط»)
TT

مصادر: هوساوي لا يريد الأهلي والأسباب ليست مادية

أسامة هوساوي («الشرق الأوسط»)
أسامة هوساوي («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر هلالية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن الأمير نواف بن سعد يعكف في الأيام الحالية على متابعة ملف المدير الفني الجديد الذي سيقود فريق الهلال في الموسم المقبل؛ إذ يتوقع أن يلتقي بالمرشح لتدريب الفريق الأزرق خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لحسم الملف والانتهاء منه، ثم البدء في التركيز على ملفات اللاعبين الأجانب والسعوديين لتقوية صفوف الفريق في الموسم المقبل.
ويتنافس على تدريب الفريق الهلالي أرجنتينان دييغو كوكا بابلو غويدي إلى جانب مدرب أوروبي لم يتم الكشف عن اسمه بعد، وتحيط الإدارة الزرقاء السرية الكاملة بملف المدربين خشية تعثره من قبل المنافسين.
يذكر أن إدارة نادي الهلال كانت قد اتفقت مع الأرجنتيني بابلو غويدي، ولكن سيجد الهلال صعوبة في فك ارتباطه مع ناديه الذي يستمر إلى منتصف عام 2017.
من جهة أخرى، بدأت اللجنة الهلالية المشكلة للبحث عن محترفين أجانب بالتبكير لتقديم هذا الملف لإدارة النادي التي تعزم عرضه على المدرب الجديد للتنسيق حياله بإجراء التعاقدات المناسبة وإبقاء من يرغب من المحترفين الحاليين.
في شأن آخر، بات أسامة هوساوي مدافع الأهلي قريبا جدا من اللعب لفريق الهلال، سيما أنه ودع زملاءه اللاعبين في الفريق الأهلاوي، علما بأن إدارة النادي الأخير عرضت عليه 8 ملايين ريال للبقاء (ينال حاليا 7 ملايين ريال في السنة الواحدة)، لكنه فضل الرحيل لأسباب لا علاقة لها بالمادة كما يردد المقربون منه، حيث سينتهي عقده بنهاية الشهر الحالي، وسيوقع بصفته لاعبا هاويا.
وبحسب المصادر، فإنه اتفق مع إدارة الهلال، ويبقى بعض البنود التي لم يتم التوصل فيها إلى حل بعد، ويتوقع أن يتم الإعلان عن الأمر خلال الأسابيع القليلة المقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».