رفض مصدر في البنتاغون أمس التعليق على القضية التي رفعها شقيق السائق، الذي قتل الأسبوع الماضي في غارة شنتها طائرة «درون»، (من دون طيار)، أميركية استهدفت زعيم طالبان الملا أختر منصور، ضد الولايات المتحدة بتهمة القتل والإرهاب.
واكتفى المصدر بالإشارة إلى أن الحكومة الأميركية لا تعترف بأحكام محاكم أجنبية، لا سيما في ما يتعلق بقضايا أمن وطني. وطالب شقيق محمد عزام، السائق الذي كان يعمل في شركة «الحبيب» لتأجير السيارات، وفقا للحكومة الباكستانية، بفتح تحقيق في مقتل أخيه، وقال إنه «كان رجلا بريئا، والآن قتل». وأضاف: «قال مسؤولون أميركيون لا أعرف أسماءهم إنهم يتحملون مسؤولية هذا الحادث. وأنا أريد العدالة، وأطلب تقديم شكوى قضائية ضد المسؤولين عن الحادث». وكان متحدث باسم البنتاغون قد أكد عقب الإعلان عن مقتل الملا منصور أن الرجل الثاني الذي استهدفته الغارة كان «مقاتلا».
واستطرد عزام أمام صحافيين مساء أول من أمس: «شقيقي بريء. كان فقيرا جدا، وترك أربعة أطفال صغار، وكان مصدر رزق العائلة الوحيد. هدفي هو إثبات براءة شقيقي، وأن لا يوصف بأنه مقاتل. كان مجرد سائق سيارة».
وبينما رفض مسؤولون باكستانيون التعليق على الخطوات التي ستتخذها السلطات لمتابعة القضية، أشار مصدر في البنتاغون أمس إلى أن الحكومة الأميركية لا تعترف بقرارات محاكم أجنبية، وأن المحاكم الأميركية لا تتدخل في القضايا التي تهم الأمن الوطني الأميركي.
وسبق أن رفضت محكمة فيدرالية في واشنطن، في عام 2014، دعاوى قضائية ضد مسؤولين أميركيين كبار رفعها أقارب ثلاثة إرهابيين قتلتهم طائرات «درون» في اليمن. وكانت القضية مرفوعة ضد وزير الدفاع في ذلك الوقت ليون بانيتا، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سى آي إيه) في ذلك الوقت ديفيد باتريوس، واثنين من قادة الوحدات الخاصة الأميركية، هما الأدميرال ويليام ماكرييفين والجنرال جوزيف فووتيل.
وكان الاتهام الموجه لهم يتمثل في استخدام «السلاح غير المبرر» ضد أنور العوقلي، الذي كان في مقدّمة المطلوبين لليمن والولايات المتحدة في قضايا الإرهاب وينظر إليه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بوصفه الملهم الروحي لتنظيم القاعدة، ونجله عبد الرحمن البالغ من العمر 16 عاما، ومساعده سمير خان. ويعد الثلاثة مواطنين أميركيين، تم القضاء عليهم في اليمن في سبتمبر (أيلول) - أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011، بضربة صاروخية من طائرة أميركية من دون طيار.
وقالت المحكمة إن التدخل في الموضوع سيجرها إلى «قلب عمليات التخطيط وإعداد القرارات للسلطة التنفيذية وللقوات المسلحة»، مما قد يدفعها إلى «انتهاك مبدأ الفصل بين السلطات».
بعد أسبوع على مقتله.. شقيق سائق الملا منصور يطالب بمقاضاة أميركا
البنتاغون: المحاكم الأميركية لا تتدخل في شؤون الأمن الوطني
بعد أسبوع على مقتله.. شقيق سائق الملا منصور يطالب بمقاضاة أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة