في الوقت الذي تشيد فيه إسرائيل بدور حماس في منع التنظيمات الفلسطينية الأخرى من العمل ضد إسرائيل من قطاع غزة، وتبلغ إسرائيل بأنها اعتقلت من أطلقوا الصواريخ في الأسبوع الماضي، ادعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنها اعتقلت خلية تابعة لحركة «حماس» في القدس، خططت لتنفيذ سلسلة عمليات تفجير في أماكن متفرقة، وأن هذه الخلية هي التي نفذت التفجير في حافلة رقم 12 قبل نحو شهر.
وادعت الأجهزة الأمنية أن عناصر الخلية الستة خططوا لتنفيذ عمليات تفجير انتحارية، وعمليات بسيارات مفخخة، وإطلاق نار وطعن ونصب كمائن وغيرها. وجاء في تقريرها أن الخلية جندت في السنة الماضية منفذ عملية التفجير الأخيرة في القدس، عبد الحميد أبو سرور، في حافلة الركاب المدنية، وساعده أحد أعضائها على كتابة وصيته وقام بتصويره أثناء إلقائها. وقال «الشاباك» إنه اعتقل الأعضاء الستة وقام باستجوابهم لمعرفة كل التفاصيل، دون الإشارة إلى توقيت الاعتقال، وأكد أنهم من خطط لتفجير الحافلة التي قتل فيها عبد الحميد أبو سرور (19 عامًا)، وأسفرت عن جرح 20 مستوطنًا.
وزعم «الشاباك» في بيان أصدره، أمس، أن أحد أعضاء الخلية يبلغ عمره 19 عامًا، والآخرين في العشرينات من عمرهم، بعضهم كانوا أسرى في سجون الاحتلال تمت إدانتهم بانتمائهم لحماس، واثنان من أعضاء الخلية، بحسب ادعاء «الشاباك»، مشتركون في عملية إطلاق نار العام الماضي، لكن هذه الحادثة لم تشتهر لأنها لم تسفر عن إصابات. وجاء في البيان أن الخلية تشكلت خلال الشهرين الماضيين بهدف تنفيذ سلسلة عمليات في القدس وضواحيها، وتبين من التحقيق أنهم خططوا لتفجير سيارة مفخخة وتنفيذ عمليات إطلاق نار وعمليات فدائية أخرى، وبينهم أعضاء كانوا على استعداد لتنفيذ عمليات انتحارية. وادعى «الشاباك» أن أحد أعضاء الخلية تعلم صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات عن طريق الإنترنت، فصنع العبوة التي استخدمت في عملية تفجير الحافلة قبل نحو شهر، واستخدم لذلك مواد منزلية وأخرى بسيطة وموجودة في متناول اليد. وأن باقي أعضاء الخلية ساعدوه في الحصول على هذه المواد.
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت في نهاية الأسبوع أن حركة حماس نقلت رسالة إلى إسرائيل عبر الوسيط القطري، أكدت فيها أنها اعتقلت عدة أشخاص ضالعين بإطلاق الصواريخ يوم الأربعاء الماضي على جنوب إسرائيل. وقام بنقل رسالة حماس إلى إسرائيل المبعوث القطري محمد العمادي خلال اجتماع عقد في تل أبيب جمعه الميجر جنرال يؤاف موردخاي منسق أعمال الحكومة في المناطق. وجاء في الرسالة أن المجموعة التي أطلقت الصواريخ موالية لتنظيم داعش.
وتعتبر إسرائيل هذا التصرف بمثابة رسالة من حماس تقول فيها إنها لا تريد حربًا إسرائيلية على غزة، وتفضل اللعب مع إسرائيل على ساحة أبو مازن (يقصدون الضفة الغربية، الخاضعة لسيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسلطته الوطنية).
إسرائيل تحاكم 6 قادة محليين من حماس بتهمة التخطيط لعمليات في القدس
حماس تبلغ إسرائيل عبر قطر بأنها اعتقلت مطلقي الصواريخ
إسرائيل تحاكم 6 قادة محليين من حماس بتهمة التخطيط لعمليات في القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة