مهرجان «موركس دور» يحول أنظار العالم إلى لبنان

بيرين سات التركية وشايلا الفرنسية كانتا نجمتي الحدث

الممثلة التركية بيرين سات
الممثلة التركية بيرين سات
TT

مهرجان «موركس دور» يحول أنظار العالم إلى لبنان

الممثلة التركية بيرين سات
الممثلة التركية بيرين سات

رغم بعض الأخطاء التي شابت مجريات حفل توزيع جوائز «موركس دور» في دورته السادسة عشرة، فإنه استطاع مرة جديدة أن يحوّل أنظار العالم إلى لبنان الفنّ والجمال.
ففي أجواء فنيّة بامتياز لوّنها أسماء نجوم عالميين وعرب ولبنانيين، إن بحضورهم أو بأزيائهم، أقيم هذا الحفل الذي نقل مباشرة على الهواء (قناة المستقبل) وتابعه اللبنانيون كما سائر المشاهدين العرب لأكثر من خمس ساعات متتالية.
وكان لحضور الممثلة التركية بيرين سات بطلة مسلسلي «فاطمة« و«تكسيم» في إطلالة بسيطة وعفوية وقعه على الحفل، فلاحقتها عدسات المصورين منذ لحظة وصولها مرورًا بمكوثها على شرفة المكان (مسرح بلاتيا في منطقة جونية)، وحتى موعد تسلمها الجائزة كأفضل ممثلة تركية. فقد لفتت الأنظار ببساطة أناقتها بعد أن اعتلت المسرح لإلقاء التحيّة على الحضور بالإنجليزية، شاكرة القائمين على الحفل لاختيارها، بحيث شعرت أنها مميزّة كما ذكرت.
أما الفنانة الفرنسية المخضرمة شايلا التي تمّ تكريمها في المهرجان كضيفة شرف، فهي لم تتوانَ عن شكر المصمم اللبناني جان فارس على تقديمه لها الثوب الذي ترتديه، وبدت متألّقة متأنية في تنقلاتها على المسرح وهي التي تجاوزت السبعين من عمرها. وبعد تسلّمها جائزتها من وزير السياحة في لبنان ميشال فرعون، أدّت أغنيتها الشهيرة «بانغ بانغ»، لتغادر الخشبة بعدها كما دخلتها على وقع تصفيق حار من الحضور.
افتتحت سهرة «موركس دور» في دورته السادسة عشرة من خلال تكريم الراحل زكي ناصيف، فغنّى له ثلاثة فنانين صاعدين مجموعة من أغانيه، ليتم بعدها تكريم الموسيقي العالمي كوينسي جونز، الذي اعتذر عن الحضور لانشغالاته، ليطلّ في فيديو مصوّر شكر فيه القائمين على هذه اللفتة التي طالته من بلد يحبّه وهو لبنان.
وكرّت سبحة توزيع الجوائز لهذه الدورة التي استهلّت بفقرة «في الذاكرة». فكانت عبارة عن تحيّة إكبار وقّعها المخرج شارل شلالا «تحوّل إلى الكهنوت» في المناسبة، لفنانين لبنانيين لعبوا دورًا في النهضة المسرحية والتلفزيونية في البلاد منذ أكثر من أربعين عامًا، أمثال شوشو وهند أبي اللمع ونبيه أبو الحسن وأديب حداد وفريال كريم وغيرهم. وتوالى بعدها الإعلان عن جوائز أخرى كـ«أفضل أغنية عربية» (هوا هوا) لسميرة سعيد التي تسلّمت جائزتها، وليفرض عليها أداء الأغنية على المسرح بعد إعطائها الميكروفون. فبدت منزعجة وهي تشير إلى أنها ليست جاهزة لهذه الوصلة الفنيّة، ولتؤدّي بعدها وعلى مضض مقطعًا من أغنيتها المذكورة، وتغادر الخشبة وقد بدا عليها علامات الاستياء.
أما جائزة «نجمة عام 2015» فقد حصدتها نوال الزغبي، التي أدّت أغنية «مش مسامحة» لتغادر الحفل بعدها مباشرة. وعند اعتلاء الفنانة هيفاء وهبي خشبة المسرح وقد ارتدت زيًّا من تصميم زهير مراد، اشتعلت القاعة بالتصفيق الحار لها بعد الإعلان عن فوزها بجائزة «الأكثر تميزًا»، عن دورها في المسلسل المصري (مريم). فشكرت لجنة التحكيم المشرفة على الحدث، مؤكدة أن هذه الجائزة تعني لها الكثير، كونها وللمرة الأولى تستحقّها عن أدائها التمثيلي وليس الغنائي.
«مساء الخير ومساء بيروت شكرًا لكم»، هي بعض العبارات التي قالها الممثل التركي مراد يلديريم أثناء تسلّمه جائزته عن فئة «أفضل ممثل تركي»، وليطلّ بعده الفنان عاصي الحلاني المكرّم عن 25 سنة من العطاء المتواصل. وبعد أن تسلم جائزة «أفضل ملحن عربي» عن السعودي طلال، لاعتذار هذا الأخير عن الحضور، أشاد الحلاني بأعمال الموسيقي القدير وليلقي كلمة شكر بعدها خاصة بتكريمه.
أما باقي الجوائز الخاصة بهذه المناسبة التي قدّمت بأكملها عن عام 2015، فقد فاز بها المصري تامر حسني عن «نجم الغناء العربي»، فيما حصد الممثل السوري تيم حسن جائزة «أفضل ممثل عربي» عن دوره في مسلسل «تشيللو»، فيما تلقت آلين لحود جائزة «أفضل مغنيّة مسرحية» عن أدائها في مسرحية «بنت الجبل». كما نالت الممثلة المصرية منّة شلبي جائزتها عن «أفضل ممثلة عربية». وكانت للممثلة نادين نجيم التي أطلّت على المسرح بزي لفت الأنظار من توقيع زهير مراد حصّتها من الحدث، حيث تسلّمت جائزتها «أفضل ممثلة لبنانية»، عن دورها في مسلسل «تشيللو» الذي عرض في موسم رمضان الماضي.
ونال رامي عيّاش جائزة «نجم الغناء اللبناني»، فيما حصدت السورية ديما قندلفت جائزة «أفضل ممثلة عربية في الدراما اللبنانية».
وكانت ذروة الإحراج في هذا الحفل حدثت عندما تمّ الإعلان عن جائزة «أفضل فيلم لبناني» فيلم «كتير كبير»، واعتلاء بطله آلان سعادة الخشبة. فبعد أن قرأ على الحضور كلمته الطويلة وموضوعها الفساد المتفشّي في البلد، ختمها معلنًا اعتذاره عن قبول تسلم الجائزة. حاول مقدّما الحفل جوزف حويّك وبياريت القطريب تدارك الأمر، وتغطية تلك اللحظات المحرجة من خلال انتقالهما إلى الإعلان عن جائزة جديدة، إلا أن الحضور كما المشاهد انشغلوا بتصرّف القائمين على الفيلم المذكور.
اختلاط الحابل بالنابل أحيانًا وجمالية مشهد لبنان المضيء أحيانًا أخرى، عنونا هذا الحفل الذي حظي بمؤيديه ومناهضيه معًا. وكانت التعليقات التي اندرجت حوله على وسائل التواصل الاجتماعية، لا سيما على صفحة «فيسبوك» الخاصة بـ«موركس دور» بالتحديد خير دلالة على ذلك. فلم يتوانَ بعض الناشطين على تلك الوسائل عن انتقاد جوائز قدّمت لأشخاص لا يستحقونها، فيما اعتبرت شريحة أخرى أن هذا الحفل هو الصورة المثالية للبنان منارة الشرق.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.