موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

دراسة: انحياز الإعلام البريطاني لخروج البلاد من «الأوروبي»

لندن: «الشرق الأوسط» : أكدت دراسة حديثة أن التغطية الصحافية لحملة استفتاء استمرار وجود بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي اتسمت بـ«الانحياز الواضح لخروجها من المنظومة».
وأظهرت الأرقام التي أعلنها الباحثون بـ«معهد رويترز للصحافة» أن 45 في المائة من إجمالي 928 مقالا غطت الاستفتاء كانت منحازة للخروج من الاتحاد الأوروبي، في حين أن 27 في المائة فقط أيدت البقاء فيه، واعتبر أن 19 في المائة من المقالات عكست آراء مختلطة أو لم تستقر على خيار محدد، و9 في المائة لم تتبن خيارا على الإطلاق. واعتمدت النتائج على تقيم للتغطيات الصحافية في تسع صحف محلية في يومين من كل أسبوع جرى اختيارهما عشوائيا على مدار شهرين عقب اجتماع مجلس الوزراء البريطاني برئاسة ديفيد كاميرون في 20 فبراير (شباط) الماضي.
صفقة بـ1.45 مليار دولار للاستحواذ على الحصة الأكبر في «أرغوس ميديا»

نيويورك: «الشرق الأوسط» : من المقرر أن تستحوذ مؤسسة «جنرال أتلانتيك» الاستثمارية الأميركية على الحصة الأكبر في وكالة «أرغوس ميديا» المعنية بأخبار أسعار النفط، في صفقة تقدير بنحو مليار جنيه إسترليني (1.45 مليار دولار أميركي). تتوقع المؤسستان إتمام عملية الاستحواذ خلال شهرين بعد استكمال الإجراءات القانونية. من جانبها، وصرحت مؤسسة أرغوس أنه بمقتضى الصفقة، سوف يستمر أدريان بينكز، المدير التنفيذي لشركة أرغوس، في عمله وسوف يحتفظ «بغالية الأسهم في الكيان الجديد جنبا إلى جنبا مع جنرال أتلانتك». «يسعدنا أن نرحب بجنرال أتلانتك كشركاء لنا مع دخولنا مرحلة التوسع الجديدة»، وفق بينكس. وبدوره، صرح غبريال كيلاكس، المدير التنفيذي لشركة جنرال أتلانتك، أن «طبيعة عمل أرغوس تتناسب تماما مع فلسفة جنرال أتلانتك التي تعمل على بناء ودعم نمو الأعمال والمشروعات عالميا».
ارتفاع ملحوظ بمبيعات «آي» بعد إلغاء نسخة «ذي إندبندنت» الورقية

لندن: «الشرق الأوسط»: ارتفعت مبيعات صحيفة «آي» بواقع 7 في المائة في أبريل (نيسان) الماضي لتصل إلى 300 ألف نسخة، بزيادة 20 ألف نسخة يوميا، مما يجعل منها المستفيد الأكبر من توقف النسخة المطبوعة من صحيفة «إندبندنت» واجتذاب العدد الأكبر من قرائها السابقين للصحيفة الجديدة. باعت مؤسسة «إيفينجي لبيديف» صحيفة «آي» لمجموعة جونستون برس المالكة لصحيفة «ذي إندبندنت» مقابل 24 مليون جنيه إسترليني في فبراير (شباط) الماضي لتحقق متوسط توزيع بلغ 297.849 نسخة يوميا في شهر أبريل من نفس العام، وفق عاملين بالصحافية. وبلغ عدد النسخ الموزعة 278.363 نسخة يوميا، بالإضافة إلى 70 ألف نسخة توزع مجانا بالفنادق وصالات الألعاب الرياضية ومحطات القطارات، مما يعني زيادة قدرها 19.000 نسخة يوميا في شهر أبريل.
«فيسبوك» يجري تعديلات كبيرة على آلية اختيار الأخبار المتداولة

واشنطن: «الشرق الأوسط»: أعلن موقع فيسبوك للتواصل الاجتماع الأسبوع الماضي أنه سيتوقف عن الاعتماد الكلي على وسائل الإعلام في نشر الأخبار الأكثر تداولا في قسم التدوينات المكتوبة «تريندنغ توبيكس». ورغم صغر القسم في موقع فيسبوك، إلا أنه تطور ليصبح ساحة للنقاشات السياسية وسط اتهامات بأنه أصبح منصة تجتذب الآراء المتشددة.
وبمقتضى التغيير الجديد، سوف يتوقف «فيسبوك» عن التحليل الحسابي لمواقع الكيانات الإعلامية ونشر الأخبار التي تحدد أي الموضوعات يجب وضعها داخل خانة «ترندنغ توبيكس». سيجرى كذلك الاستغناء عن قائمة تضم نحو 1000 وسيلة إعلامية تساعد القائمين على فيسبوك حاليا في تقييم الأخبار والموضوعات، بالإضافة إلى 10 مواقع إخبارية أخرى منها بزفيد نيوز، ذا غارديان، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست.



شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)
TT

شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام الليبرالية تتجه يميناً

إيلون ماسك (رويترز)
إيلون ماسك (رويترز)

استقالت رسامة الكاريكاتير الأميركية -السويدية الأصل- آن تيلنيس، الحائزة على جائزة «بوليتزر»، من عملها في صحيفة «واشنطن بوست» خلال الأسبوع الماضي، بعد رفض قسم الآراء في الصحيفة رسماً كاريكاتيرياً يصوّر مالك الصحيفة، الملياردير جيف بيزوس مع مليارديرات آخرين من عمالقة التكنولوجيا، وهم ينحنون أمام تمثال للرئيس المنتخب دونالد ترمب. وفور إعلان الخبر رأى كثيرون أن الواقعة الجديدة تختصر صورة المرحلة المقبلة في الولايات المتحدة.

مارك زوكربيرغ (آ ب)

إعادة تموضع

خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، بعدما بدا أن ترمب يتجه إلى العودة مجدداً إلى البيت الأبيض، بدأ الكثير من مسؤولي الشركات الكبرى ووسائل الإعلام الأميركية، رحلة «إعادة تموضع» تماشياً مع العهد الثاني لترمب. وهو ما تُرجم بداية بامتناع وسائل إعلام كانت دائماً تُعد رمزاً لليبرالية، مثل: «واشنطن بوست» و«لوس أنجليس تايمز»، عن تأييد أي من المرشحين الرئاسيين، فضلاً عن تغيير غرف التحرير في محطات تلفزيونية عدة، ومراجعة الكثير من سياسات الرقابة والإشراف والمعايير الناظمة لعملها، إلى إعادة النظر في تركيبة مجالس إدارات بعض شركات التكنولوجيا.

وبعيداً عن انحياز الملياردير إيلون ماسك، مالك تطبيق «إكس»، المبكر لترمب، واتجاهه للعب دور كبير في إدارته المقبلة، كانت الاستدارة التي طرأت على باقي المنصات الاجتماعية والإعلامية مفاجئة وأكثر إثارة للجدل.

ان تيلنيس (جائزة بوليتزر)

خضوع سياسي أم تغيير أعمق؟

البعض قال إنه «خضوع» سياسي للرئيس العائد، في حين عدّه آخرون تعبيراً عن تغيير أعمق تشهده سياسات واشنطن، لا يُختصر في ترمب، بل يشمل أيضاً كل الطبقة السياسية في الحزبَيْن الجمهوري والديمقراطي، وحتى المزاج الشعبي الذي أظهرته نتائج الانتخابات.

في بيانها الموجز، قالت تيلنيس التي تعمل في «واشنطن بوست» منذ عام 2008، إن قرار الصحيفة رفض رسمها الكاريكاتيري «مغيّر لقواعد اللعبة» و«خطير على الصحافة الحرة». وكتبت: «طوال ذلك الوقت لم يُمنع رسم كاريكاتيري قط بسبب مَن أو ما اخترت أن أوجّه قلمي إليه حتى الآن». وأدرجت تيلنيس مسوّدة من رسمها الكاريكاتيري في منشور على موقع «سبستاك»، يظهر بيزوس، مؤسس «أمازون» ومالك الصحيفة، مع مؤسس شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، وسام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، وباتريك سون شيونغ مالك صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، و«ميكي ماوس» التميمة المؤسسية لشركة «والت ديزني»، ينحنون أمام تمثال ترمب.

وطبعاً كان من الطبيعي أن «يختلف» ديفيد شيبلي، محرّر الآراء في الصحيفة، مع تقييم تيلنيس، وبالفعل قال في بيان إنه يحترم كل ما قدمته للصحيفة، «لكن يجب أن يختلف مع تفسيرها للأحداث»، معتبراً قرار منع نشر رسم الكاريكاتير «تفادياً للتكرار»، بعدما نشرت الصحيفة مقالات عن الموضوع.

... وزوكربيرغ يعود إلى أصوله

بيد أن تزامن منع الكاريكاتير مع الخطوة الكبيرة التي اتخذتها شركة «ميتا» يوم الثلاثاء، عندما أعلن مارك زوكربيرغ أن «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» ستُنهي عملية التدقيق في الحقائق من قِبل أطراف ثالثة، قرأها العالم السياسي بوصفها نوعاً من الاستسلام؛ إذ قال زوكربيرغ في مقطع فيديو نشره على «فيسبوك» إن «(ميتا) ستتخلّص من مدقّقي الحقائق، وستستعيض عنهم بملاحظات مجتمعية مشابهة لمنصة (إكس)»، وهو ما رآه البعض «تضحية بقيم الشركة على (مذبح) دونالد ترمب وسياسة (حرية التعبير)» للحزب الجمهوري الجديد. بالنسبة إلى المحافظين اليمينيين، الذين يعتقدون أن المشرفين ومدققي الحقائق ليبراليون بشكل شبه موحّد، واثقون بأن النهج الأكثر تساهلاً في تعديل المحتوى سيعكس الواقع بشكل أكثر دقة، من خلال السماح بمجموعة أوسع من وجهات النظر. وعدّ هؤلاء، ومنهم بريندان كار الذي اختاره ترمب لإدارة لجنة الاتصالات الفيدرالية، قرار «ميتا» انتصاراً.

في المقابل، أعرب الليبراليون عن «فزعهم»، وعدّوه «هدية لترمب والمتطرّفين في جميع أنحاء العالم». وقال معلقون ليبراليون إن من شأن خفض معايير التأكد من الحقائق من قِبل أكبر منصة في العالم يُنذر بمجال رقمي أكثر غرقاً بالمعلومات الكاذبة أو المضللة عمداً مما هو عليه اليوم.

ابتعاد عن الليبرالية

هذا، ومع أنه من غير المتوقع أن يؤدي قرار زوكربيرغ بالضرورة إلى تحويل الإنترنت إلى «مستنقع للأكاذيب أو الحقائق»؛ لأن الخوارزميات هي التي تتحكم بما يُنشر في نهاية المطاف. فإن قراره يعكس، في الواقع، ابتعاد شركات التكنولوجيا عن الرؤية الليبرالية لمحاربة «المعلومات المضلّلة». وهذه مسيرة بدأت منذ سنوات، حين تراجعت «ميتا» عام 2019 عن التحقق من صحة الإعلانات من السياسيين، وعام 2023 عن تعديل الادعاءات الكاذبة حول انتخابات 2020.

وحقاً، كان إعلان يوم الثلاثاء هو الأحدث في سلسلة من تراجعات الشركة، واتجاهها نحو اليمين منذ إعادة انتخاب ترمب. ففي الأسبوع الماضي، عيّنت الشركة الجمهوري جويل كابلان رئيساً عالمياً للسياسة، وعيّنت، يوم الاثنين، دانا وايت، حليفة ترمب التي لعبت دوراً رئيساً خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، في مجلس إدارة الشركة. وفي السياق نفسه تضمّن إعلان يوم الثلاثاء نقل فريق الثقة والسلامة في الشركة من ولاية كاليفورنيا «الليبرالية»، إلى ولاية تكساس «الجمهورية»؛ مما يعكس دعوات من قادة التكنولوجيا اليمينيين مثل إيلون ماسك إلى تركيز الصناعة في بيئات «أقل ليبرالية» من «وادي السيليكون».

ترمب ممثلاً للأكثرية

في مطلق الأحوال، مع أن كثيرين من النقاد والخبراء يرون أن هذا التغيير يعكس بالفعل حقيقة ابتعاد شركة «ميتا» وغيرها من شركات ومواقع التواصل الاجتماعي عن الرؤية الليبرالية للحوكمة الرقمية، لكنهم يشيرون إلى أنه ابتعاد مدفوع أيضاً بالقيم الأساسية للصناعة التي جرى تبنيها إلى حد كبير، تحت الإكراه، استجابة للحظات سياسية مشحونة.

ومع تحوّل ترمب تدريجياً من كونه متطفلاً دخيلاً على الحياة السياسية الأميركية، إلى الممثل الأبرز للأكثرية التي باتت تخترق كل الأعراق -وليس فقط البيض- فقد بدا أن هذا النهج الذي يشبه نظام المناعة بات أقل ملاءمة، وربما، بالنسبة إلى شركات مثل «ميتا»، أكثر ضرراً سياسياً وأقل ربحية.