ابن كيران: جميع المؤشرات تؤكد فوز «العدالة والتنمية» في الانتخابات المقبلة

قال إن أي تحكم في نتائجها ستكون له تكلفة سياسية على البلاد

ابن كيران: جميع المؤشرات تؤكد فوز «العدالة والتنمية» في الانتخابات المقبلة
TT

ابن كيران: جميع المؤشرات تؤكد فوز «العدالة والتنمية» في الانتخابات المقبلة

ابن كيران: جميع المؤشرات تؤكد فوز «العدالة والتنمية» في الانتخابات المقبلة

صوت أعضاء المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، متزعم الائتلاف الحكومي، أمس، لصالح قرار تأجيل المؤتمر العام العادي للحزب، والتمديد لقياداته الحالية وهياكله مدة سنة إضافية، وذلك بهدف التفرغ للاستعداد للانتخابات التشريعية المقررة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي خطاب موجه بشكل أساسي إلى الخصوم، قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، إن «كل شيء يشير إلى أن حزب العدالة والتنمية سيتصدر المشهد السياسي في الانتخابات المقبلة، ومنها استطلاعات الرأي».
وحذر ابن كيران من أن أي تحكم في نتائج الانتخابات المقبلة «ستكون له تكلفة سياسية لا نريدها لبلادنا»، مؤكدا أن الانتخابات التشريعية ستجري في وقتها.
وعد ابن كيران نتائج الانتخابات البلدية والجهوية التي جرت في الرابع من سبتمبر (أيلول) الماضي بأنها كانت «ساعة الحقيقة التي اصطدمت عليها كل المناورات والمؤامرات والحملات المسمومة، لأن الشعب صوت على حزب العدالة والتنمية ومنحه الأغلبية المطلقة في المدن». وأضاف أن القيادة الحالية للحزب «استطاعت أن تحقق نتائج مبهرة، ومن غير الطبيعي تغيير القيادة عشية معركة انتخابية».
وقال ابن كيران إن انعقاد المؤتمر تتويج لمسار الحزب المنبثق عن الحركة الإسلامية، مستعرضا مختلف المراحل التي مر بها، والتي راجع خلالها قادة الحزب بعض الأفكار وعلى رأسها فصل العمل السياسي عن الدعوي. وقال ابن كيران مخاطبا المؤتمرين: «قررتم في وقت مبكر التفريق بين العملين بكل انسياب حتى أصبحتم اليوم مرجعا في هذا لجهات أخرى في العالم، ولأنكم تساهمون في ترسيخ الديمقراطية وإعطاء النموذج في النزاهة والاستقامة وتقديم المصلحة العامة عن أي مصلحة أخرى». وزاد قائلا: «اليوم في العالم العربي والإسلامي ينظرون إليكم بإعجاب وينقلون تجربتكم، والمغاربة يثقون فيكم ليس بوصفه حزبا سياسيا بل باعتباره مدرسة شامخة».
وفي تحد كبير لخصومه، قال ابن كيران: «كل محاولات المس بالحزب باءت بالفشل، وكذا مصير المحاولات المقبلة»، موضحا أنه لا يقصد الخصوم السياسيين العاديين بل المندسين الذين يكيدون لحزبه.
ووجه ابن كيران أكثر من مرة خطابه إلى الشعب المغربي، وقال في هذا الصدد إن «الشعب هو من منحنا الأصوات، وهو اليوم شاهد على أننا لن نتراجع رغم المكر والخداع والتلفيق والاتهام بالباطل، لأنه ليس لدينا الحق في التراجع».
وخصص ابن كيران جزءا من خطابه لغريمه السياسي حزب الأصالة والمعاصرة المعارض، وأمينه العام الجديد إلياس العماري الذي انتقد في وقت سابق إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، واتهمها بنشر التطرف، ورد عليه ابن كيران قائلا إن «الحقل الديني مجال محفوظ للملك محمد السادس»، وتابع متسائلا: «هل تريدون محاربة الإسلاميين أم الإسلام؟» في إشارة إلى تصريحات سابقة للعماري أيضا قال فيها مباشرة بعد انتخابه على رأس الحزب بأنه جاء لمحاربة الإسلاميين.
كما انتقد ابن كيران تصريحات لإدريس لشكر، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، شكك فيها في نتائج الانتخابات التشريعية لعام2011، وقال إن «أميركا تدخلت لفائدة حزب العدالة والتنمية ليفوز فيها».
وخاطب ابن كيران لشكر قائلا: «أين كنت طوال هذه المدة؟ ولماذا لم تشكك في نتائج الانتخابات من قبل؟». وكشف ابن كيران أن هناك محاولات حثيثة لعرقلة حزبه، مؤكدا أنه رغم ذلك سينتصر. وأضاف: «إذا كانوا يريدون أن يهزمونا فقد فاتهم القطار».



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.