على الرغم من تعدد الألقاب الفردية والإنجازات المحققة بقميص أتلتيكو مدريد الإسباني، فإنه يمكن لفيرناندو توريس تتويج مسيرته بالإنجاز الأكبر، عندما يلتقي الفريق جاره ريال مدريد اليوم في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقال توريس: «مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا فرصة لكتابة صفحة في تاريخ أتلتيكو لم تكتب من قبل. التاريخ يتغير ولدينا الفرصة لكتابة التاريخ».
ويتطلع الريال لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأوروبي، وإحراز الكأس للمرة الـ11، فيما يسعى أتلتيكو للفوز بلقبه الأول في دوري الأبطال.
وأوضح توريس: «ريال مدريد ناد عظيم، وهو الأفضل في العالم بلا شك. نقيم سويا في نفس المدينة، ونعلم معنى هذا. هذا يمنحنا رغبة أكبر في الكفاح من أجل الفوز باللقب، وحماسا شديدا نحو تغيير التاريخ».
وأكد توريس مجددا أن مباراة اليوم على استاد «سان سيرو» هي الأهم في مسيرته الكروية، حيث تقف على قدم المساواة بشكل كبير مع فوزه سابقا بلقب دوري الأبطال مع تشيلسي الإنجليزي، وبلقبي يورو 2008 و2012 وكأس العالم 2010 مع المنتخب الإسباني.
وقال توريس «النينو»: «بلا شك، إنها المباراة الأهم والأبرز والأجمل في مسيرتي الكروية، لقد فزت باللقب مع تشيلسي، لكنني لم أكن في وضع جيد. لم أكن أشعر بمعاملة جيدة حينذاك، شعرت وكأنني مفقود».
وظل توريس بين عامي 2011 و2014 ضمن صفوف تشيلسي، بعد أن انتقل إليه قادما من ليفربول مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (74 مليون دولار)، وكانت محطة تعد كارثية، حيث هددت بتحول توريس من نجم إلى أضحوكة. فقد بات نجم الهجوم مفتقدا لأدنى مستويات الثقة أمام المرمى، واحتاج 18 مباراة لتسجيل أول أهدافه لفريقه الجديد، وابتعد تماما عن ذلك المهاجم السريع الحاسم الذي يزيد معدله التهديفي مع ليفربول على هدف لكل مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكان لتوريس لحظات مشرقة مع تشيلسي، منها لحظة تسجيل هدف للفريق على ملعب برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال عام 2012، لكنها كانت قليلة وعلى فترات متباعدة للغاية.
وعلى الرغم من أن تشيلسي توج بلقب دوري الأبطال والدوري الأوروبي خلال فترة تواجد توريس بين صفوفه، فإن اللاعب الإسباني لا يتحدث عن تلك الإنجازات باعتزاز، ويقول: «لا أود الحديث بشأن تلك اللحظات. مسيرتي تسير بشكل جيد، أشعر هنا وكأنني في بيتي ولدي ثقة كبيرة، لا أود أن أعيش تلك الأيام من جديد». وبعد فترة باهتة قضاها على سبيل الإعارة لميلان الإيطالي، عاد توريس إلى فريقه الأول أتلتيكو عام 2015، واستطاع أن يستعيد مستواه وبريقه تدريجيا.
ولم يحقق توريس سجلا تهديفيا كبيرا، لكنه أحرز 11 هدفا جيدا للفريق في الموسم المنقضي، وخطف الأضواء من خلال شراكته الهجومية مع أنطوان غريزمان.
وسجل توريس الهدف الحاسم لفوز أتلتيكو مدريد على ملعب برشلونة في دور الـ8 من دوري الأبطال، علما بأنه طرد بعده من المباراة، كما كان صاحب التمريرة الحاسمة لتسجيل غريزمان هدف تأهل الفريق إلى النهائي على حساب بايرن ميونيخ الألماني.
يقول توريس، 32 عاما: «بالنسبة لي، هذه المباراة تعني كل شيء. إنها كل شيء تحلم به منذ الصبا. اليوم ستكون الفرصة سانحة أمامي لتحقيق حلم الصبا والشباب، وربما يكون الفوز باللقب أكبر مما كنت أحلم به آنذاك».
توريس: النهائي الأوروبي فرصة ذهبية لتغيير التاريخ
نجم أتلتيكو لا يعير اهتمامًا للألقاب التي أحرزها مع تشيلسي.. ويعتبر مباراة اليوم الأهم في مسيرته
توريس: النهائي الأوروبي فرصة ذهبية لتغيير التاريخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة