ريـال مدريد للقب الحادي عشر.. وأتلتيكو للثأر ودخول التاريخ

قطبا العاصمة الإسبانية يتواجهان مجددًا اليوم على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية خلال 3 مواسم

سيميوني مدرب أتلتيكو (أ.ف.ب)
سيميوني مدرب أتلتيكو (أ.ف.ب)
TT

ريـال مدريد للقب الحادي عشر.. وأتلتيكو للثأر ودخول التاريخ

سيميوني مدرب أتلتيكو (أ.ف.ب)
سيميوني مدرب أتلتيكو (أ.ف.ب)


تتجه أنظار الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم صوب استاد «سان سيرو» في مدينة ميلانو الإيطالية اليوم لمتابعة لقاء القمة بين قطبي العاصمة الإسبانية مدريد على لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وللمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم فقط، يدير أبناء العاصمة الإسبانية وجوههم خارج مدينتهم لمشاهدة ديربي مثير على اللقب الأوروبي الغالي؛ حيث يلتقي ريال مدريد جاره ومنافسه العنيد أتلتيكو في نهائي مكرر للمباراة النهائية بعد مواجهة 2014.
ويتجدد اللقاء بين قطبي العاصمة في المسابقة بعد عامين من مواجهتهما في المباراة النهائية أيضا على ملعب النور في لشبونة عندما توج النادي الملكي باللقب القاري العاشر في تاريخه معززا رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة.
وقتها كان أتلتيكو مدريد في طريقه إلى التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعدما تقدم بهدف قائده مدافعه الدولي الأوروغوياني دييغو غودين منذ الدقيقة 36 حتى الأخيرة عندما رد قائد الملكي قطب دفاعه سيرجيو راموس هدف التعادل فارضا اللجوء إلى وقت إضافي؛ حيث كانت الكلمة الأخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي غاريث بيل والبرازيلي مارسيلو ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين لإنقاذ موسميهما، فالنادي الملكي حل وصيفا في الدوري، وخرج من مسابقة الكأس المحلية مبكرا بخطأ إداري، فيما أنهى أتلتيكو مدريد موسمه في المركز الثالث، وخرج من ربع النهائي لمسابقة الكأس.
والتقى الفريقان 10 مرات منذ المباراة النهائية للمسابقة القارية، وفاز ريال مدريد مرة واحدة فقط مقابل 5 هزائم و4 تعادلات. وكان الفوز الوحيد للنادي الملكي في إياب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة 1 - صفر بعدما تعادل معه 1 - 1 ذهابا. وسيبقى اللقب إسبانيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج به برشلونة العام الماضي، كما أنها المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي يتواجه فيها فريقان مرتين في المباراة النهائية، بعد ليفربول الإنجليزي وميلان الإيطالي (فاز الأول في 2005 والثاني في 2007)، وبرشلونة ومانشستر يونايتد الإنجليزي (فاز الأول 2 - صفر عام 2009، و3 - 1 عام 2011). ويمني ريال مدريد النفس بتتويج مشواره الرائع في المسابقة بإحراز اللقب خصوصا مدربه ولاعب وسطه السابق الفرنسي زين الدين زيدان الساعي إلى باكورة ألقابه في مشواره التدريبي الذي استهله هذا العام بالذات عندما لجأ رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى خدماته لتعويض رافائيل بينيتيز الذي أقيل من منصبه.
ونجح زيدان الذي يطمح إلى دخول عالم النجوم التي نالت اللقب لاعبين ومدربين، في مهمته التدريبية على أكمل وجه ونجح في قيادة النادي الملكي إلى الوصافة بفارق نقطة واحدة عن برشلونة البطل، علما بأن الفارق بينهما كان 12 نقطة، وكان الريال في المركز الثالث.
ويطمح زيدان لكي يصبح سابع شخص يحصد لقب المسابقة لاعبا ومدربا بعد الإسباني ميغيل مونوز والإيطالي جوفاني تراباتوني والهولندي يوهان كرويف والإيطالي الآخر كارلو أنشيلوتي والهولندي الآخر فرانك رايكارد والإسباني جوزيب غوارديولا.
وكان زيدان توج بطلا لدوري أبطال أوروبا لاعبا في صفوف ريال مدريد بالذات عام 2002 في مباراة سجل فيها هدفا رائعا حسم اللعب في مصلحة فريقه ضد باير ليفركوزن 2 - 1. وتكتسي المباراة أهمية كبيرة لمستقبل زيدان مع النادي الملكي؛ لأن تتويجه باللقب سيبقيه على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي أقلها الموسم المقبل.
وقال زيدان: «إنها مباراة مهمة للنادي بأكمله وجماهيره، لقد قطعنا شوطا كبيرا لبلوغها، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل التتويج بلقبها»، مضيفا: «هذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة، سنواجه فريقا قويا ومنظما جيدا خصوصا في خط الدفاع». ويعول زيدان على ثلاثي هجومه الضارب الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يأمل في ضرب عصافير عدة بحجر واحد. ويدرك رونالدو جيدا أن التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية سيضعه على مشارف التتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في تاريخه. وأبلى رونالدو البلاء الحسن في البطولة القارية هذا الموسم، وسجل 16 هدفا حتى الآن، ويسعى إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في المسابقة وهو 17 هدفا، وكان حققه الموسم الماضي. وقال رونالدو: «سيكون الأمر جيدا إذا عادلت أو حطمت الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد، ولكنني لست مهووسا بذلك لأن الأهم هو الفوز وإحراز اللقب».
وتعرض رونالدو لإصابة قبل يومين بيد أنه طمأن جماهير النادي الملكي، وقال: «إننا في وضع جيد، عانيت مشكلة صغيرة في التمارين.. لكنني سأكون على ما يرام». في المقابل، سيحاول أتلتيكو مدريد الثأر لخسارته في نهائي 2014 والظفر بلقبه الأول في المسابقة القارية وإضافته إلى لقبيه في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عامي 2010 و2012. ويطمـــــــــــح أتلتيكو مدريد في أن تكون الثالثة ثابتة؛ ذلك لأنه خسر نهائي المسابقة القارية العريقة عام 1974. وقال المدافع الأوروغوياني الدولي دييغو غودين، قائد أتلتيكو، عن نهائي 2014: «خسرنا، ولكن يتعين علينا الاستفادة من الإيجابيات في مثل هذه الهزائم ونتعلم ما الشيء الذي نحتاج إلى تحسينه».
وأوضح غودين: «الآن، سنخوض مباراة نهائية أخرى، وعلينا الاستفادة من خبرتنا وتجربتنا السابقة للتأكد من عدم تكرار هذا».
وإذا حقق أتلتيكو الفوز هذه المرة وتوج بلقب دوري الأبطال، سيصنع الفريق إنجازا تاريخيا؛ حيث سيكون خامس فريق فقط نجح في الفوز بجميع البطولات الأوروبية الثلاث الرسمية للأندية. وسبق لأربعة فرق فقط أن أحرزت ألقاب البطولات الأوروبية الثلاث، وهي تشيلسي الإنجليزي، وأياكس الهولندي، وبايرن ميونيخ الألماني، ويوفنتوس الإيطالي، فيما لا يستطيع الريال دخول تلك القائمة؛ حيث لم يسبق له الفوز بلقب كأس أبطال الكؤوس التي ألغيت منذ سنوات، ولم يعد بمقدوره إحراز لقبها. وقال مدرب أتلتيكو مدريد الأرجنتيني دييغو سيميوني: «نحن مستعدون لمواجهة ريال مدريد، لقد واجهنا فريقين من أفضل الفرق في العالم، والآن سنواجه الثالث»، في إشارة إلى إطاحة فريقه ببرشلونة في ربع النهائي وبايرن ميونيخ الألماني في دور الأربعة.
وأكد سيميوني ثقته بقدرة فريقه على الفوز على ريال مدريد، وقال: «ريال مدريد مختلف عن برشلونة وبايرن ميونيخ، أنهم يلعبون بأسلوب مباشر، ونحن مستعدون وسنحاول فرض أسلوب لعبنا». وعلى غرار ريال مدريد، يملك جاره كثيرا من الأسلحة لحسم المواجهة في صالحه في مقدمتها هدافه الدولي الفرنسي أنطوان غريزمان والمخضرم فرناندو توريس.
وقال غريزمان: «سنكون على استعداد.. سنتحلى بالتركيز في كل ثانية بكل دقيقة، وسنبذل كل ما بوسعنا مثلما كنا دائما». وأوضح: «قد يصبح حلما تحقق، وأتمنى أن أنال فرصة حمل كأس البطولة.
أعلم أننا سنحتاج إلى بذل كثير من الجهد، ولكننا مستعدون ولدينا الرغبة، وسنبذل كل ما بوسعنا للفوز بالمباراة اللقب».
 



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.