في النصف الأول من جلسة أمس الخميس، كسرت أسعار النفط في نيويورك ولندن حاجز 50 دولارًا للمرة الأولى منذ 7 أشهر تقريبًا، ولكن ما لبثت الأسعار حتى عادت لمستوى 49 في النصف الثاني من الجلسة، وظلت تغازل مستوى 50 دولارًا مرة أخرى. ويقول المحللون إن أسعار النفط ارتفعت بسرعة وبصورة مبكرة، لتخترق حاجز الخمسين، وعودتها إلى مستوى 49 هو تصحيح قد يعقبه تصحيح آخر بعد انتهاء اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» الأسبوع المقبل.
ويرى المحللون أن أسعار النفط حتى تبقى في مستوى 50 دولارًا، توجب على «أوبك» أن تقوم بفعل شيء عندما يجتمع وزراؤها في العاصمة النمساوية فيينا، في الثاني من يونيو (حزيران) المقبل.
وعلى الرغم من أن الآمال ضعيفة جدًا في أن تقوم «أوبك» بفعل شيء، فإن هناك بصيص أمل في أن تتم معاودة النقاش حول مقترح تجميد الإنتاج، الذي ما زالت بعض دول «أوبك» تطالب به مثل الجزائر. وتحسنت أسعار النفط تحسنًا كبيرًا في الأشهر الثلاثة الأخيرة، إذ ارتفعت بنسبة 80 في المائة من فبراير (شباط) وحتى الآن، وهو الأمر الذي عدته بعض المصارف العالمية والمحللين في السوق دلالة على نجاح استراتيجية «أوبك» الحالية للدفاع عن الحصة السوقية، والتي دعت إليها السعودية وباقي دول الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014. ولكن ما الذي جعل خام برنت وغرب تكساس يصعدان في تداولات العقود الآجلة ليتجاوزا 50 دولارًا بالأمس؟ هناك عدة أسباب، أولها وأهمها وجود مؤشرات على انخفاض فائض الإمداد العالمي. وساهم تعطل الإنتاج المفاجئ في نيجيريا وليبيا وكندا، في تراجع تخمة الإمدادات العالمية في الوقت الذي يتوقع فيه الجميع هبوط الإنتاج من دول خارج «أوبك» في النصف الثاني من العام الجاري.
ولاقت أسعار النفط دعمًا بعد توقعات بنمو الطلب على النفط هذا العام بنحو 1.2 إلى 1.4 مليون برميل يوميًا، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية ومنظمة «أوبك» وبعض المصارف الكبرى مثل «غولدمان ساكس».
وبالأمس قال سيمون هنري، وهو كبير التنفيذيين للشؤون المالية في شركة «رويال دتش شل» إنه يتوقع أن يهبط إنتاج الدول خارج «أوبك» هذا العام بنحو 500 ألف إلى مليون برميل يوميًا، في الوقت الذي سينمو فيه الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يوميًا.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» أمس عن رئيس شركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر، أنه يتوقع نمو الطلب هذا العام على النفط بنحو 1.2 مليون برميل يوميًا.
وكان المراهنون على صعود النفط يتطلعون لتحقيق هدف وصول السعر إلى 50 دولارا في الأسابيع الماضية. وتعزز الشراء بفعل الانخفاض الأكبر من المتوقع لمخزونات النفط الأميركية الذي يؤكد أن المشترين بدأوا في امتصاص فائض المعروض. لكن الارتفاع الأخير في أسعار النفط والخلاف بين السعودية وإيران، العضوين الرئيسيين في المنظمة، يعني أن الآمال ضئيلة لتنسيق الجهود للتدخل في السوق. وأظهرت بيانات الحكومة الأميركية أول من أمس الأربعاء، أن مخزون النفط الخام انخفض بمقدار 4.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي يوم 20 مايو (أيار)، مما يتجاوز بكثير ما توقعه محللون استطلعت «رويترز» آراءهم بانخفاض الإنتاج 2.5 مليون برميل، وأعلى تراجع في 7 أسابيع.
واستقبل المستثمرون هذا كإشارة قوية للشراء، مما دفع خام برنت في العقود الآجلة للاقتراب من أعلى مستوى في 7 أشهر عند 50.26 دولار للبرميل. وجرى تداول الخام في العقود الآجلة بسعر 50.01 دولار للبرميل في الساعة 08:29 بتوقيت جرينتش، بزيادة 27 سنتا. وارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة 19 سنتا إلى 49.7http://rb.hhsaudi.co.uk:8080/edit/rapidbrowser/clear.cache.gif5 دولار للبرميل بعد اقترابه من مستوى 50 دولارا للبرميل عند 49.97 دولار للبرميل، وهو أيضا أعلى مستوى في 7 أشهر.ولكن أسعار النفط عادت للهبوط، وسجل برنت في لندن سعر 49.71 دولار في الساعة 17:42 بتوقيت لندن، فيما سجل سعر الخام الأميركي في نيويورك 49.47 دولار.
7:57 دقيقة
النفط يكسر حاجز 50 دولارًا لأول مرة منذ 7 أشهر.. وعمليات تصحيح متوقعة
https://aawsat.com/home/article/650461/%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D9%8A%D9%83%D8%B3%D8%B1-%D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%B2-50-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%8B%D8%A7-%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86%D8%B0-7-%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D9%88%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%AD-%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D8%A9
النفط يكسر حاجز 50 دولارًا لأول مرة منذ 7 أشهر.. وعمليات تصحيح متوقعة
أسعار النفط ارتفعت 80 % منذ فبراير في دلالة على نجاح استراتيجية «أوبك»
- الخبر: وائل مهدي
- الخبر: وائل مهدي
النفط يكسر حاجز 50 دولارًا لأول مرة منذ 7 أشهر.. وعمليات تصحيح متوقعة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة