لم يظهر في عناوين الصحف، خلال التسع سنوات الماضية، خبر تحقيق ناد لثنائية الدوري وكأس الملك، وربما تعد الآن معادلة رياضية «من حقق الدوري لم يفز بالكأس»، فلم يفعلها أحد حتى الآن، فمع انطلاق كأس الملك في نسخته الحديثة، التي تزامنت مع بطولة أمم أوروبا 2008، والتي حققتها إسبانيا على حساب ألمانيا، كان الفريق ذو الزي الأبيض والأسود قد حقق نسخة كأس الملك الأولى، فالشباب انتصر على الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف، بينما كان الهلال هو من حقق الدوري بعد اعتماد نظام النقاط وإلغاء المربع الذهبي، فالهلال حقق الدوري بـ48 نقطة، وانتهت مسيرته في كأس الملك في دور نصف النهائي أمام الاتحاد، عندما خسر بمجموع المباراتين (6 – 2).
في عام 2008 – 2009، كانت منافسة الدوري على أشدها بين الاتحاد والهلال، فحسم الاتحاد الدوري في آخر جولة، وحققه بـ55 نقطة، ووصل إلى نهائي كأس الملك، لتظهر أمامه بارقة أمل بتحقيق الثنائية، إلا أن الشباب حقق اللقب للمرة الثانية على التوالي، وسحق الاتحاد برباعية نظيفة. بعد ذلك بعام تكرر ذلك عندما حصل الهلال على لقب الدوري مع البلجيكي العجوز إيريك جيرتيس، وتأهل لخوض نهائي كأس الملك أمام الاتحاد، الذي فشل مرتين في تحقيق اللقب، فرفض أن يفشل للمرة الثالثة وانتصر على الهلال بضربات الترجيح، لتفشل الفرق للمرة الثالثة في جمع البطولتين.
في عام 2010 – 2011، حقق الهلال بطولة الدوري مع الأرجنتيني كالديرون الذي أكمل الموسم بعد رحيل البلجيكي جيرتيس، بعد خروج الهلال من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام ذوب آهن الإيراني، وفشل المدرب السابق للاتحاد في تحقيق اللقب وجمع البطولتين، فخرج الهلال من نصف النهائي أمام الاتحاد، وحقق كأس الملك الأهلي ليعلن تأهله إلى دوري أبطال آسيا، رغم تحقيقه المركز السادس في الدوري، بعد ذلك بعام كان الشباب قد أعاد ترتيب أوراقه بعد غياب 5 مواسم عن تحقيق اللقب، فتعاقد الفريق مع حارس بلجيكا التاريخي ميشيل برودوم، فكانت النتيجة تحقيق الشباب الدوري بلا خسارة، ولكن الشباب خرج مبكرًا من كأس الملك أمام النصر، الذي وصل إلى نهائي البطولة ولكنه خسر أمام حامل اللقب الأهلي الذي حقق البطولة للمرة الثانية على التوالي.
في عام 2012 – 2013، كانت المفاجأة بتحقيق الفتح للبطولة رغم منافسة الهلال والشباب، وتفوق الفتح بـ64 نقطة، بينما حصل الهلال والشباب على 56 نقطة، بينما انتهت مسيرة الفتح في نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد، الذي حقق البطولة للمرة الثانية في تاريخه بعد انتصاره على الشباب بأربعة أهداف مقابل هدفين، ففشل الفتح كما فشل غيره.
في عام 2013 - 2014 كانت عودة النصر إلى منصات التتويج عبر تحقيق بطولة الدوري، فتغير نظام كأس الملك عندما أصبحت الأندية المشاركة 32 ناديا، فخرج النصر من دورالـ16 أمام الشباب، الذي حقق اللقب عندما انتصر على الأهلي بثلاثة أهداف مقابل لاشيء في افتتاح ملعب الملك عبد الله «الجوهرة».
في موسم 2014 – 2015، كاد النصر أن يفعلها، عندما حقق الفريق لقب الدوري ووصل إلى نهائي كأس الملك أمام الهلال، وخسر بركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين في المباراة، ليعد آخر الأندية التي فشلت في جمع البطولتين.
في هذا الموسم حقق الأهلي لقب الدوري بعد منافسة مع الهلال، ووصل إلى نهائي كأس الملك ليواجه النصر الأحد القادم، فهل يكون النادي الأول الذي يجمع بين البطولتين أم يفشل هو الآخر؟.
المعادلة الرياضية السعودية.. من يحقق الدوري لا يفوز بالكأس
هل يكرر النصر حكاية «التسع سنوات» أم يجمع الأهلي البطولتين؟
المعادلة الرياضية السعودية.. من يحقق الدوري لا يفوز بالكأس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة