«مايكروسوفت» و«غوغل» تعززان وسائل حماية هوية المستخدمين

انحسار عصر كلمات المرور.. توظيف تقنيات التعرف على شكل الوجه ونبرة الصوت

«مايكروسوفت» و«غوغل» تعززان وسائل حماية هوية المستخدمين
TT

«مايكروسوفت» و«غوغل» تعززان وسائل حماية هوية المستخدمين

«مايكروسوفت» و«غوغل» تعززان وسائل حماية هوية المستخدمين

يبدو أن عصر كلمات المرور، التي ظلت تستخدم ربع قرن على الإنترنت، في طريقه إلى الزوال، بعد إعلان شركة «غوغل» عن خططها للتخلص منها بداية العام المقبل، وتوظيف تقنيات التعرف على الوجه والصوت، وإعلان شركة «مايكروسوفت»، أمس، أنها ستتخذ إجراءات صارمة للتخلص من المستخدمين لخدماتها الذين يستخدمون كلمات مرور سهلة.
ويأتي إعلان «مايكروسوفت» بعد إعلان متسللين إلكترونيين عن نجاحهم في التعرف على الهويات الإلكترونية لـ117 مليون عضو في موقع «لنكدإن» الذي يزخر بالعاملين المهنيين من أطباء ومهندسين وصحافيين ورجال أعمال وغيرهم. وقد أظهرت بيانات «لنكدإن» المسربة أن أكثر كلمات المرور المستخدمة شعبية فيه كانت من قبيل «123456» و«لنكدإن»، بينما أظهرت دراسات سابقة حول كلمات المرور أن كلمات «باسورد» (كلمة المرور)، و«كويرتي» (الأحرف الأولى في الصف الأعلى للوحة الأزرار بالحروف الإنجليزية)، و«فوتبول» (كرة القدم)، كانت ضمن أعلى 10 كلمات مرور.
وقال أليكس وينرت، المسؤول في فريق حماية الهوية في «مايكروسوفت»، إن الشركة تكافح يوميا الهجمات ضد 10 ملايين مشترك بخدماتها، وقد تمكنت من جمع كل كلمات المرور التي تمكن المتسللون من حصدها. ونقلت عنه صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية: «إننا نحلل كلمات المرور الكثيرة الاستعمال، بينما يقوم المتسللون بتوظيفها لتنفيذ هجماتهم»، مضيفا: «إننا نتعامل مع هذه البيانات لكي نمنع وقوع كلمات المرور في قوائم المتسللين لتنفيذ هجماتهم».
كانت «غوغل» قد أعلنت قبل ذلك أنها ستتخلص من كلمات المرور في الأجهزة العاملة بنظام «أندرويد»، وستتوجه للاعتماد على تقنية للتعرف على الهوية بالمؤشرات البيولوجية، مثل شكل الوجه ونبرة الصوت، إضافة إلى شكل الحركة وسرعة الطباعة، وتمسيد الشاشة بالأصابع، ومواقع المستخدمين، وقربهم من أجهزة بلوتوث ونقاط اتصال لاسلكي معروفة. وتسمح هذه التقنيات بفتح وتشغيل هاتف «أندرويد»، واستخدام خدماته المختلفة.
وستبدأ شركة خدمات الإنترنت الأميركية تجربة هذه التقنية الجديدة الشهر المقبل، ومنها على عدد من المؤسسات المالية الضخمة. وقد طورت «غوغل» تقنية «تراست أي بي آي»، تحت الاسم الرمزي «المشروع أباكوس» الذي تم عرضه العام الماضي، بهدف «قتل» كلمات المرور، من خلال المزج بين عدة مؤشرات في دليل واحد قوي يثبت أن المستخدم هو صاحب الجهاز.
وسبق لشركة «ياهو» أن أعلنت، في مارس (آذار)، أنها أطلقت نظام «ياهو أكاونت كي» (مفتاح حساب ياهو) الذي سيسمح لمستخدمي خدماتها بالتوقيع بشكل آمن على حساب «ياهو» الخاص بهم، بتوظيف هاتفهم الجوال. وفي كل مرة يحاول المستخدم الدخول إلى حسابه، فإنه سيستلم إشعارا على هاتفه يتطلب توكيده. وحال توكيد الشعار، فإنه سيدخل آمنا إلى حسابه.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.