تحت رعاية خادم الحرمين.. وزير الإعلام السعودي يدشن مبنى «واس» الجديد

الحسين: الوكالة اهتمت بالكوادر الوطنية ووضعت بصمتها في الإعلام العالمي

الدكتور عادل الطريفي وعبد الله الحسين لدى تدشين مبنى وكالة الأنباء السعودية الجديد في الرياض أمس (واس)
الدكتور عادل الطريفي وعبد الله الحسين لدى تدشين مبنى وكالة الأنباء السعودية الجديد في الرياض أمس (واس)
TT

تحت رعاية خادم الحرمين.. وزير الإعلام السعودي يدشن مبنى «واس» الجديد

الدكتور عادل الطريفي وعبد الله الحسين لدى تدشين مبنى وكالة الأنباء السعودية الجديد في الرياض أمس (واس)
الدكتور عادل الطريفي وعبد الله الحسين لدى تدشين مبنى وكالة الأنباء السعودية الجديد في الرياض أمس (واس)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، دشن الدكتور عادل الطريفي، وزير الثقافة والإعلام السعودي رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية، مساء أمس، المبنى الجديد لـ«واس»، في حي الصحافة شمال مدينة الرياض.
وأكد الطريفي أن المبنى الجديد يعد إضافة في مسيرة الكيان الذي قال إنه «يخوض باقتدار معترك العمل الإعلامي والإخباري منذ ما يزيد على أربعة عقود ونصف العقد، ويقدم عملاً إعلاميًا مميزًا، بمهنية عالية ومصداقية وموضوعية تسمو به إلى آفاق رحبة، وفق السياسة الإعلامية للمملكة، المنبثقة عن السياسة العامة للدولة بكل مبادئها وقيمها». وقدم الوزير في كلمة له الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد، على ما تحظى به قطاعات الثقافة والإعلام عامة، ووكالة الأنباء السعودية بشكل خاص، من دعم وتوجيه، وقال: «نحن في هذا المساء نجني ثمرة من ثمار هذا الدعم والعطاء». وأضاف: «الإعلام بوسائله وأدواته المتطورة والمتجددة أضحى عنصرًا مؤثرًا وأساسًا في معرفة مجريات الأحداث في العالم، وجزءًا مهمًا من مفردات الحياة اليومية في أي مجتمع، وقد فرضت التقنيات نفسها عليه، بحيث اضطرت وكالات الأنباء العالمية إلى أن تبذل الجهد الكبير لتواكب صناعة الإعلام عامًا بعد عام». وأضاف: «في ظل التطورات الإعلامية المتلاحقة، والثورة المعلوماتية والتقنية، وما أفرزته من روافد ومصادر متعددة، ووسائل إعلام متنوعة، أصبح الخبر ومصداقيته هو كل شيء، لذا تحرص (واس) على أن تكون المصداقية لدى المتلقي والقارئ في وقت قياسي، على ألا تفرق بين الوسائل التقليدية والجديدة، حيث أصبحت واحدة».
وأكد الوزير أن «واس» تعمل باقتدار وكفاءة من أجل استيعاب ومواكبة الإعلام وأدواته وتطوراته المتسارعة، معربا عن فخره بالشباب السعودي الذين يتحدثون خمس لغات، لافتا إلى أن الوكالة ستزيد خلال الأشهر المقبلة عدد اللغات الحديثة من أجل زيادة حضور المملكة في أكثر من محفل عالمي.
وثمن الوزير الجهود التي بذلت لإنجاز المبنى المتكامل الذي يفي بالاحتياجات الآنية والمستقبلية لها، ويمثل بيئة عمل أفضل وأرضية خصبة لمزيد من العمل الجاد والدؤوب، لتواصل إسهاماتها في إيصال رسالة المملكة إلى العالم كافة، بلغات متعددة، كي يتم التواصل مع العالم.
من جهته، قال عبد الله الحسين، رئيس الوكالة، إن «مبنى (واس) يقع على مساحة عشرة آلاف متر مربع، ويتكون من عدة أجزاء؛ أولها يتألف من 10 طوابق، تضم الإدارات الإخبارية بتخصصاتها المتنوعة، ومكاتب رئيس مجلس الإدارة، ورئيس الوكالة، ونائبه، والشؤون الإدارية والمالية، و3 قاعات للاجتماعات تم تجهيزها بنظام الفيديو. والجزء الثاني يضم مركزًا إعلاميا يتألف من 3 طوابق، ومسرحا يتسع لـ380 مقعدًا جُهز بنظم متطورة ومتكاملة للإضاءة والصوت والترجمة الفورية لثلاث لغات أجنبية، بجانب مبنى خاص للقسم النسائي يتكون من طابقين للمكاتب الإدارية والتحرير، ومسجد، ومواقف للسيارات، ومبان وغرف للخدمات المساندة». وأفاد بأن الوكالة استطاعت على مدى 46 عامًا أن تجعل لها بصمة على خريطة الإعلام، بين ما يزيد على مائتي وكالة أنباء في أنحاء العالم، وقال: «إنها تبقى من أبرز المصادر الرئيسة الآمنة للأخبار، انطلاقًا من التزامها بعناصر المصداقية والموضوعية والشفافية وأخلاقيات المهنة التي ترفض الإثارة والإسفاف». ولفت إلى أن الوكالة مرت بمحطات مضيئة في مسيرتها، «من أبرزها قرار تحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة عامة سنة 1433هـ، وهو ما فتح أمامها آفاقًا رحبة للتقدم، ووفر إضافات ومميزات على مستويات اتخاذ القرارات، وسرعة ومرونة تنفيذها، والتواصل والتفاعل بين القطاعات، فيما يحقق حسن تنفيذ برامج العمل وخطط التطوير، فضلا عن تولي (واس) لثلاث سنوات رئاسة أكبر وأوسع تجمع دولي لوكالات الأنباء، من خلال اختيارها لرئاسة المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء في العالم، الذي عقد دورته الرابعة في الرياض أوائل عام 1435هـ، بمشاركة حشد من رؤساء وكالات الأنباء وقيادات العمل الإعلامي في العالم وممثلين عن كبريات المنظمات والمؤسسات المتخصصة في مجال الإعلام وتقنية المعلومات».
وقال: «لقد أولت (واس) اهتماما خاصًا لتنمية كوادرها الوطنية، وَجَدَّتْ في صقلها وتدريبها، ولإدراكها أهمية العنصر البشري، استحدثت مركزًا متخصصًا للتدريب، يعنى بإعداد وتدريب وتهيئة منسوبيها الإعلاميين والفنيين، ويتولى أيضًا عقد برامج تدريبية لذوي الاختصاص في القطاعات الحكومية والمؤسسات الإعلامية داخل المملكة، وسيحظى بخطى تطويرية شاملة». وأضاف: «أطلقت (واس) أخبارها عبر 3 لغات جديدة هذا العام، وهي الروسية والصينية والفارسية، لتنضم مع اللغتين السابقتين، الإنجليزية والفرنسية، لتنطلق بأخبار المملكة عبر لغات العالم المختلفة، وهي الآن أمام مرحلة جديدة مع إنجاز المبنى الجديد الذي زود بكل الإمكانات والتقنيات والخدمات المتكاملة، ليلبي احتياجاتها الآنية والمستقبلية، ويوفر لمنسوبيها أرضية ملائمة ومناسبة للعمل، بما يحفز على مزيد من العمل الجاد وبذل الجهد للاضطلاع بالمسؤوليات والمهام المنوطة بهذا الجهاز الإعلامي، وأداء دوره ورسالته في خدمة هذا البلد المعطاء ومواطنيه، ومواكبة ما تشهده بلادنا بفضل الله من تحولات متسارعة نحو الرقي والتنمية».
وعلى هامش الحفل، كرم الطريفي والإعلام السابقين وهم: إبراهيم بن عبد الله العنقري - رحمه الله -، والدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله -، وعلي بن حسن الشاعر، والدكتور فؤاد الفارسي، وإياد مدني، والدكتور عبد العزيز خوجة، والدكتور عبد العزيز الخضيري، والدكتور عبد الله الجاسر نائب وزير الثقافة والإعلام السابق.
كما كرم الطريفي مديري العموم السابقين في «واس»، وهم: عبد الله أبو السمح، وخالد غوث، وعبد الله الحربي، والدكتور بدر كريم - رحمه الله -، ومحمد الخضير، والدكتور عايض الردّادي، وعبد العزيز الغامدي - رحمه الله -، كما شمل التكريم العاملين في «واس»، وهم: فهد العيسى، ومسفر الغامدي، إضافة إلى المشرفين على مشروع مبنى «واس»؛ المهندس عبد الله الغامدي، والمهندس عبد العزيز عبدان، والمهندس عبد الله الحربي، وممثلي الشركات المنفذة للمشروع.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.