«نظارات على الأرض».. خدعة صبيانية تحولت إلى قطعة فنية

حيلة تشعل «تويتر» في متحف للفن الحديث

«نظارات على الأرض».. خدعة صبيانية تحولت إلى قطعة فنية
TT

«نظارات على الأرض».. خدعة صبيانية تحولت إلى قطعة فنية

«نظارات على الأرض».. خدعة صبيانية تحولت إلى قطعة فنية

وقع كثير من مرتادي متحف مدينة سان فرانسيسكو للفن الحديث بولاية كاليفورنيا في الفخ هذا الأسبوع. فوسط المعروضات الغريبة، قرر صبي أميركي وضع نظارات لقصر النظر على أرض المعرض ليخدع الزوار ويرى إن كان سيظن البعض أن تلك النظارات «معروضة فنية لها أبعاد فلسفية».
وبالفعل، استطاع تي جاي خاتايان (17 عامًا) خداع كثيرين؛ إذ قال لموقع «باز فيد الإخباري»، إنه «ظن كثير من الزوار أن النظارات قطعة فنية وأخذوا يلتقطون لها صورًا، ويتحدثون عن أبعادها الفلسفية». وأضاف خاتايان أنه «لم يستغرب أنهم وقعوا في الفخ، لأن بعض المعروضات الأخرى كانت بالغرابة نفسها، ومنها لعبة دب محشو وملاءة».
ورأى خاتايان أن هذه الخدعة أثبتت أن «ثقافتنا تتضاءل».
وأشعلت الخدعة مواقع التواصل الاجتماعي، فوفقًا لما نشرته صحيفة «ذي إندبندنت»، عندما غرد خاتايان تفاصيل خدعته على «تويتر»، سارع أكثر من 45 ألف شخص لإعادة التغريد.
يذكر أن هذه ليست خدعة خاتايان الأولى، إذ قام بوضع قبعة وسلة قمامة في معارض للفن الحديث من قبل، ونجحت جميع حيلة إلى الآن.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.