تدشين بطولة أحياء في السعودية بمشاركة 640 فريقًا

فيغو: مستعد للتدريب في المنطقة.. ولا أعرف إلا الجابر

جانب من المؤتمر الصحافي لتدشين البطولة.. ويبدو النجم العالمي المعتزل لويس فيغو («الشرق الأوسط»)
جانب من المؤتمر الصحافي لتدشين البطولة.. ويبدو النجم العالمي المعتزل لويس فيغو («الشرق الأوسط»)
TT

تدشين بطولة أحياء في السعودية بمشاركة 640 فريقًا

جانب من المؤتمر الصحافي لتدشين البطولة.. ويبدو النجم العالمي المعتزل لويس فيغو («الشرق الأوسط»)
جانب من المؤتمر الصحافي لتدشين البطولة.. ويبدو النجم العالمي المعتزل لويس فيغو («الشرق الأوسط»)

دشنت في محافظة جدة «غرب السعودية» يوم أمس، أضخم بطولة لكرة القدم على مستوى العالم بمشاركة 640 فريقًا لكرة القدم من مختلف مناطق السعودية تحتضن منافساتها 9 مناطق، بتنظيم من رابطة الأحياء المنضوية تحت لواء اتحاد الكرة السعودي بالتعاون مع ريال مدريد كامبس والذي مثله البرتغالي لويس فيغو لاعب فريق ريال مدريد المعتزل.
وأوضح فيغو أنه تفاجأ بضخامة عدد الفرق المشاركة في البطولة والتي أظهرت له الشغف الجماهيري الكبير لكرة القدم في السعودية، مبينًا أنه انطلق في مسيرته الكروية من خلال اللعب في الأحياء، قبل أن تحقق له كرة القدم الكثير من الأشياء التي طمح بها، مبينًا أن كرة القدم بإمكانها أن تغير الكثير في العالم إلى حد وصفه.
وقال فيغو خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد يوم أمس: تفاجأت بمشاركة 640 فريقا في هذه البطولة، وبطولات الأحياء دومًا ما تساهم في إظهار المواهب وإيصالها للهدف الذي تريده، أهنئكم على مثل هذه المسابقات التي فيها كثير من المتنافسين.
وتمنى فيغو أن تسهم البطولة في اكتشاف كثير من المواهب التي تساهم في خدمة الكرة السعودية، مقدمًا شكره لجميع الفرق المشاركة، مرجعًا إقبال الأندية السعودية للاستعانة بالمدربين البرتغاليين بالأمر الجيد، مشيرًا إلى أنه سيساهم في فتح الباب لمدربين جدد، منوهًا أن لدى بلاده جيلا جيدا من المدربين يتولون الإشراف فنيًا على عدد من الأندية حول العالم، منوهًا إلى ضم بلاده لعدد من المدارس الكروية المميزة واللاعبين كذلك إلا أن النتائج لم تخدمهم.
ورحب فيغو بتولي بالتدريب في السعودية، مشيرا إلى أنه ليس لديه مانع متى ما قدم له عرض رسمي بذلك، مستدركًا حديثه بأنه سيعمل لأخذ الرخصة التدريبية في المقام الأول.
ونوه فيغو إلى معرفته بقائد فريق الهلال سابقًا سامي الجابر ومدرب فريق الشباب الحالي، مبديًا أسفه لعدم متابعته للدوري السعودي، مشددًا على استمرار الفرنسي زين الدين زيدان مدرب لريال مدريد حتى ولو خسر الفريق الملكي لقب دوري أبطال أوروبا.
من جانبه، قال الدكتور عبد اللطيف بخاري عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم ورئيس رابطة دوري الأحياء، إن المناطق التسع التي ستحتضن المنافسات تشمل قرابة 25 ما بين مدينة ومحافظة، منها مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والطائف وجازان والمنطقة الشرقية.
وبين بخاري إلى أن تصفيات البطولة التي انطلقت ستحسم خلال الثلاثة أشهر في المدن والمحافظات كافة التي تم تحديدها بتوزيع الفرق على مجموعات، يتأهل عن كل مدينة الأول والثاني للأدوار النهائية، مبينًا أن الأدوار النهائية ستنطلق مطلع الموسم المقبل في شهر محرم المقبل.
وأوضح رئيس رابطة الأحياء إلى أن الجوائز تعد الأكبر على مستوى دورة تقام لفرق الأحياء، بحصد صاحب المركز الأول كأس بطولة بي كولا و150 ألف ريال «40 ألف دولار» والسفر إلى مدريد لإقامة معسكر في أكاديمية ريال مدريد وإقامة مواجهة مع فريق الأكاديمية وحضور مباراة لفريق ريال مدريد على ملعبه سانتياغو برنابيو، مبينًا أن صاحب المركز الثاني سيحصل على 50 ألف ريال «13.3 ألف دولار» والثالث على 30 ألف ريال «8 آلاف دولار» والرابع على مبلغ 20 ألف ريال «5.33 ألف دولار»، بينما سيكون هداف البطولة وأفضل لاعب وأفضل حارس على موعد بالسفر مع الفائز بالمركز الأول لريال مدريد والتدرب في الأكاديمية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».