يونايتد يضع اللمسات الأخيرة على عقد مورينهو.. وراتب 10 ملايين إسترليني في العام

فان غال يغادر متحسرًا.. ولاعبو مانشستر الهولنديون يرون أنه كان يستحق مزيدًا من الاحترام

مورينهو بجوار منزله في لندن أمس (أ.ف.ب)
مورينهو بجوار منزله في لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

يونايتد يضع اللمسات الأخيرة على عقد مورينهو.. وراتب 10 ملايين إسترليني في العام

مورينهو بجوار منزله في لندن أمس (أ.ف.ب)
مورينهو بجوار منزله في لندن أمس (أ.ف.ب)

عقد إد وودوارد، المدير التنفيدي لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، اجتماعا مع خورخي مينديز، وكيل المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، لوضع اللمسات الأخيرة على العقد الذي سيتولى من خلاله الأخير قيادة فريق «الشياطين الحمر»، وسط مصادر أشارت إلى أن العقد سيمتد إلى 3 مواسم وبمقابل يصل إلى 10 ملايين إسترليني في الموسم الواحد.
وكان مانشستر يونايتد قد أعلن مساء أول من أمس، في بيان رسمي، عن رحيل الهولندي فان غال الذي تولى تدريب الفريق لمدة موسمين. وكان يتبقى لفان غال، 64 عاما، موسما في عقده مع الفريق، وجاء رحيله بعد يومين فقط من تتويج مانشستر يونايتد بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الأولى منذ عام 2004.
وقال إد وودوارد: «أود أن أشكر فان غال وجهازه لعملهم الرائع مع الفريق في الموسمين الماضيين، الذي توج بالحصول على لقب كأس إنجلترا للمرة الثانية عشرة». وأضاف: «لقد تعامل بشكل احترافي وبشرف خلال الفترة التي قضاها هنا. إنه يتركنا بإرث رائع متمثل في منح لاعبين صغار الثقة لإظهار مهاراتهم في المنافسات الكبرى. كل من في النادي يتمنون له مستقبلا باهرا». وفي بيان له، وصف فان غال تدريبه للفريق بأنه «شرف»، لكنه قال إنه «حزين للغاية» لعدم إكمال عقده. وقال: «أعتقد أن الأسس راسخة في مكانها لتمكين الفريق من التقدم للأمام وتحقيق نجاحات أكثر».
وقال فان غال إنه كان «سعيدا» بالعمل مع اللاعبين، الذين شكرهم وتمنى لهم التوفيق في الموسم المقبل. وقال: «كان أمرا يبعث على السعادة أن أشاهد عددا كبيرا من اللاعبين الصغار يحصلون على فرصة المشاركة مع الفريق الأول ويتمسكون بها. أتطلع لمتابعة تطور هؤلاء اللاعبين في الموسم المقبل».
وأنهى فان غال، الذي تعاقد مع مانشستر يونايتد عام 2014، موسمه الأول مع الفريق في المركز الرابع، وتمكن من المشاركة في دوري أبطال أوروبا، لكن تراجع إلى المركز الخامس في الموسم المنقضي قبل أيام وفشل في التأهل لأكبر بطولة أوروبية للأندية.
وشعرت جماهير مانشستر يونايتد بالغضب من فان غال بسبب الطريقة الدفاعية التي لعب بها الفريق، حيث كانت الجماهير تفضل اللعب بطريقة هجومية مثلما كان يحدث عندما كان السير أليكس فيرغسون يدرب الفريق، ودائما ما كان الاستهجان يظهر في ملعب أولد ترافورد خلال الموسم.
ورغم أن مانشستر يونايتد تلقت شباكه 35 هدفا، وهو أقل عدد من الأهداف دخل في مرمى فريق في الدوري بجانب فريق توتنهام، كان الـ49 هدفا التي سجلت هي أقل عدد من الأهداف في تاريخ النادي بالدوري، والثاني من بين الـ11 ناديا الأوائل في الدوري. وخرج مانشستر يونايتد من دوري الأبطال من دور المجموعات، وشارك في الدوري الأوروبي، لكنه خرج من غريمهم ليفربول في مرحلة خروج المهزوم. وهو ما ساهم في زيادة الضغط على فان غال، ولم يكن ليشفع له تحقيق أول لقب للنادي منذ تقاعد فيرغسون في عام 2013.
وقال فان غال: «أنا فخور للغاية، لكوني ساعدت مانشستر يونايتد في التتويج بلقب كأس إنجلترا.. كنت من المدربين أصحاب الامتيازات خلال حياتي التدريبية بعد فوزي بـ20 لقبا، ولكن الفوز بالكأس الإنجليزية سيظل دائما أحد أفضل إنجازاتي طوال حياتي المهنية».
وكان لإقالة فان غال وقع صادم على لاعبي يونايتد الهولنديين، حيث أعرب المدافع دالي بليند عن أسفه لرحيل المدير الفني، وأكد أنه كان يستحق مزيدا من الاحترام والتعامل الأفضل بعد أن واجه تكهنات ظالمة بشأن مستقبله خلال الأشهر الماضية.
وقال المدافع الهولندي الدولي خلال وجوده في المجمع التدريبي لمنتخب بلاده في البرتغال أمس: «كنت أعمل معه بشكل جيد دوما، وكنت أتمنى أن يدوم التعاون بيننا لفترة أطول. المدرب مع أي من الأندية الكبيرة في إنجلترا يتعرض لضغوط شديدة، لكنه (فان غال) لم يلق معاملة عادلة في آخر ستة أشهر».
وأضاف بليند على هامش استعدادات هولندا لخوض ثلاث مباريات دولية ودية خلال الأسبوعين المقبلين: «أعتقد أن أي مدرب مثل لويس فان غال حقق كثيرا بالفعل.. يستحق مزيدا من الاحترام».
وتابع: «على الرغم من الكثير الذي كتب عنه في الأشهر الأخيرة بشأن فقدانه منصبه فقد بدا أنه استطاع حمايتنا والدفاع عنا. هذا ليس بالأمر السهل على أي مدرب، خصوصا إذا ما كان يتعرض وباستمرار للهجوم من قبل الصحف». واستطرد: «ظلت التشكيلة مؤمنة بمدربها، وهذا ما ظهر في فوزنا بكأس الاتحاد الإنجليزي».
وقال بليند، 26 عاما، الذي ضمه فان غال من أياكس أمستردام قبل عامين: «هذا ما قمنا به معا من أجل المشجعين ومن أجل مدربنا وأنفسنا. شكلت هذه نهاية جيدة للموسم».
وأضاف: «إذا ما صح ما يتردد عن قدوم جوزيه مورينهو.. فإننا أمام مدرب حقق كثيرا هو الآخر. سأحاول إظهار ما يمكنني القيام به. على الصعيد الشخصي فإن بوسعي أن أنظر إلى الخلف لأجد موسما جيدا خضت خلاله 57 مباراة، إضافة إلى بعض المباريات الودية».
وينتقل التركيز الآن إلى مورينهو، الذي فاز بلقب الدوري الإنجليزي ثلاث مرات في فترتين مختلفتين قضاهما مع تشيلسي. وكانت إحدى البطولات التي توج بها في الموسم الماضي، وتم اختيار تشيلسي بوصفه أبرز المرشحين للفوز بها مرة أخرى.
ولكن بداية سيئة في موسم 2015 - 2016، بالإضافة إلى مشكلات خارج الملعب، جعلتهم يصارعون في أسفل الترتيب، فتمت إقالة مورينهو قبل نهاية العام الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».