بداية قوية لديوكوفيتش وانتصار سريع لنادال في «رولان غاروس»

موراي إلى الدور الثاني بعد تخطي ستيبانيك في مباراة ماراثونية

ديوكوفيتش يحيي الجماهير بعد انتصاره الأول (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحيي الجماهير بعد انتصاره الأول (أ.ف.ب)
TT

بداية قوية لديوكوفيتش وانتصار سريع لنادال في «رولان غاروس»

ديوكوفيتش يحيي الجماهير بعد انتصاره الأول (أ.ف.ب)
ديوكوفيتش يحيي الجماهير بعد انتصاره الأول (أ.ف.ب)

بدأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش سعيه للفوز بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، البطولة الكبرى الوحيدة التي تغيب عن خزائنه بفوز سهل 6 - 4 و6 - 1 و6 - 1 على التايواني لوين هسون في الدور الأول، أمس.
وتفصل ست مباريات فقط اللاعب الصربي، المصنف الأول عالميا، عن أن يصبح أول لاعب منذ نحو 50 عاما يحمل كل ألقاب البطولات الكبرى في الوقت نفسه.
ويسعى ديوكوفيتش إلى تحقيق إنجاز رود ليفر عام 1969، وبدا اللاعب الصربي الحاصل على 11 لقبا في البطولات الأربع الكبرى في عجلة من أمره لتحقيق الفوز على ملعب فيليب شاترييه.
وفقد ديوكوفيتش إرساله مرة واحدة في الشوط الثامن من المجموعة الأولى أمام منافسه الذي خاض أولى مبارياته في بطولة كبيرة منذ أكتوبر (تشرين الأول).
لكن اللاعب التايواني البالغ عمره 32 عاما تعادل 4 - 4 في المجموعة الأولى، وفاز بشوطين آخرين، بواقع شوط في كل مجموعة، قبل أن يضرب ديوكوفيتش موعدا مع البلجيكي ستيف دارسيس في الدور الثاني.
وفاز البريطاني إندي موراي المصنف الثاني على التشيكي راديك ستيبانيك 3 - 6 و3 - 6 و6 - صفر و6 - 3 و7 - 5 في مباراة
ماراثونية تعطلت لمدة يومين بسبب الأمطار
وتوقفت المباراة بين موراي وستيبانك، 37 عاما، بتقدم الأول 4 - 2 في المجموعة الرابعة مساء أول من أمس، بعدما تأخر بمجموعتين دون رد للمرة الأولى منذ الدور الثاني لبطولة أميركا المفتوحة في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال موراي بعد أن حقق فوزه السابع على ستيبانك مقابل هزيمتين: «من الصعب دائما مواجهة راديك».
وأضاف: «كنت في حاجة إلى كل دوافع النصر من أجل تحقيق الفوز، حصلت على دفعة معنوية بعد توقف المباراة الليلة الماضية، لكني كنت أدرك أن أي شيء قد يحدث، وسعيد بتمكني من تحقيق الفوز».
واستهل الإسباني رفائيل نادال مساعيه لتحطيم الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بلقب البطولة الفرنسية، البالغ عشر مرات بطريقة قوية، بتغلبه على الأسترالي سام غروث بنتيجة 6 - 1 و6 - 1 و6 - 1.
وقدم اللاعب الإسباني المصنف الرابع أداء سلسا طوال المباراة، وارتكب ثلاثة أخطاء سهلة فقط في مباراة سارت في اتجاه واحد. ونال نادال، الذي سيكمل عامه الـ30 الأسبوع المقبل، لقبين على الملاعب الرملية هذا الموسم، بما في ذلك لقب مونت كارلو للأساتذة في أبريل (نيسان) الماضي.
وسيواجه نادال في الدور المقبل الأرجنتيني فاكوندو باجنيس، الذي تغلب على الفرنسي كيني دي شيبر، المتأهل من التصفيات، بنتيجة 6 - صفر و6 - 2 و7 - 6. وفي بقية النتائج فاز بابلو كويفاس من أوروغواي المصنف الـ25 على الألماني توبياس كامكه بنتيجة 3 - 6 و6 - 2 و6 - 3 و7 - 6. والنمساوي دومينيك تيم المصنف الـ13 على الإسباني أنيجو سربانتس 3 - 6 و6 - 2 و7 - 5 و6 – 1، بينما تغلب الإسباني فليسيانو لوبيز المصنف الـ21 على الإيطالي توماس فيليبانو 6 - 4 و6 - 4 و3 - 6 و6 - 2.
وفاز الفرنسي كونتان هاليس على الكوري الجنوبي تشونج هيون 6 - 1 و6 - 4 و6 - 4. والتونسي مالك الجزيري على الألماني فلوريان ماير بنتيجة 6 - 4 و3 - 6 و6 - 1 و6 - 2.
وأطاح الأميركي جون إيسنر المصنف الـ15 بالأسترالي جون ميلمان بنتيجة 6 - 7 و7 - 6 و7 - 6 و7 – 5، في حين فاز البلجيكي ستيف دارسيس على التركي مارس يل إيلهان 6 - 3 و6 - 4 و6 - صفر.
وفي منافسات السيدات، صعدت السويسرية تيميا باشينسكي المصنفة الثامنة للدور الثاني بفوزها على الإسبانية سيلفيا سولير إسبينوزا بمجموعتين متتاليتين وبواقع 6 - 3 و6 - 1.
وتأهلت الأميركية ماديسون كيز المصنفة الـ15 للدور الثاني بفوزها على الكرواتية دونا فيكيتش بنتيجة 6 - 3 و6 – 2، بينما فازت الصربية آنا إيفانوفيتش المصنفة الـ14 على الفرنسية أوسيان دودين بنتيجة 6 - صفر و5 - 7 و6 - 2. وفازت الإيطالية كاميلا جيورجي على الفرنسية إليز ليم بنتيجة 6 - 3 و6 - 2.
وفازت الأميركية لويزا كيريكو على مواطنتها لوران ديفيز 6 - 2 و2 - 6 و8 – 6، بينما تغلبت الروسية داريا كاساتينكا المصنفة الـ29 على الألمانية أنا لينا فريد سام 6 - 1 و4 - 6 و6 - 3.
وودعت الألمانية أنجيلكه كيربر المصنفة الثالثة المنافسات بخسارتها أمام الهولندية كيكي بيرتنز بنتيجة 6 - 2 و3 - 6 و6 - 3.
كما ودعت الصربية يلينا يانكوفيتش المصنفة الـ23 البطولة بخسارتها أمام الألمانية تاتيانا ماريا بنتيجة 6 - 3 و3 - 6 و6 - 3.
وصعدت الروسية إيكاترينا مكاروفا المصنفة الـ27 الدور الثاني بتغلبها على الأميركية فارفارا ليبتشينكو 5 - 7 و6 - 4 و6 - 3.
وتأهلت الأسترالية سمانثا ستوسور المصنفة الـ21 للدور الثاني بفوزها على اليابانية ميساكي دوي 6 - 2 و4 - 6 و6 – 3، فيما فازت الصينية تشانغ شواي على جالينا فوسكوبويفا لاعبة كازاخستان بنتيجة 7 - 5 و6 - 2.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».