بعد شهرين على اعتداءات بروكسل.. رئيس الوزراء «واثق» من الانتصار على «داعش»

العائلة المالكة تستقبل مواطنين في القصر لتكريم الضحايا

الملكة ماتيلدا والملك فيليب لدى وصولهما أمس إلى القصر الملكي في بروكسل لإحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات الإرهابية (أ.ف.ب)
الملكة ماتيلدا والملك فيليب لدى وصولهما أمس إلى القصر الملكي في بروكسل لإحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات الإرهابية (أ.ف.ب)
TT

بعد شهرين على اعتداءات بروكسل.. رئيس الوزراء «واثق» من الانتصار على «داعش»

الملكة ماتيلدا والملك فيليب لدى وصولهما أمس إلى القصر الملكي في بروكسل لإحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات الإرهابية (أ.ف.ب)
الملكة ماتيلدا والملك فيليب لدى وصولهما أمس إلى القصر الملكي في بروكسل لإحياء ذكرى ضحايا الاعتداءات الإرهابية (أ.ف.ب)

تعهد رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشال، أمس أن يهزم الغرب في نهاية المطاف «إرهابيي» تنظيم داعش، في وقت أقامت العائلة المالكة مراسم لإحياء ذكرى مرور شهرين على اعتداءي بروكسل.
وتقدم الملك فيليب، متحدثا أمام 500 شخص في القصر الملكي في بروكسل، بالشكر إلى الأطباء والشرطة وكافة أجهزة الطوارئ، من الذين قدموا المساعدة في 22 مارس (آذار)، حين قتل 32 شخصا في اعتداءين استهدفا مطار زافنتيم ومحطة للمترو في مالبيك. وقال الملك البلجيكي: «نحن هنا في القصر، للتعبير عن الدعم والتقدير للشعب البلجيكي». وكان فيليب زار وزوجته الملكة ماتيلدا الجرحى في المستشفى، غداة الهجومين.
من جهته، تعهد رئيس الوزراء البلجيكي أن تنتصر في نهاية المطاف بلاده وغيرها من الدول التي تقاتل تنظيم داعش، الذي تبنى اعتداءي بروكسل، وكذلك اعتداءات باريس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وقال: «هذه ليست حربا بين الغرب والإسلام. سنفعل كل شيء لوقف هؤلاء الإرهابيين، هذه معركة صعبة. معركة ستستغرق وقتا». وأضاف ميشال: «سنعرف انتكاسات ونجاحات، ولكنني واثق بأننا سنفوز».
وهذه هي المرة الأولى التي تقيم فيها العائلة المالكة مراسم مماثلة في حضور والدي فيليب، ألبير الثاني وباولا، إضافة إلى شقيقته إستريد، وشقيقه لوران. ووضعت 32 وردة بيضاء أمام المنبر لإحياء ذكرى الذين قضوا في الاعتداءات الإرهابية.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت الحكومة البلجيكية أنها أرسلت طائراتها المقاتلة من طراز «إف 16» للمشاركة في التحالف الدولي ضد التنظيم في العراق، وأنها ستوسع نطاق ضرباتها الجوية لتشمل سوريا.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.