غويدي يشترط على الهلال دفع الشرط الجزائي للورينزو

الإدارة تستغني عن مدرب بطل «كأس فيصل بن فهد»

من تدريبات الهلال الأخيرة (المركز الإعلامي)

اشترط المدرب الأرجنتيني بابلو غويدي على نادي الهلال دفع 1.5 مليون دولار «قيمة الشرط الجزائي»، مقابل التخلي عن عقده الحالي مع نادي سان لورينزو الأرجنتيني والذي ينتهي عام 2017م، ليتولى مهمة الإشراف على فريق الكرة بالنادي السعودي.
ويذكر أن الملف الهلالي يضم عددا من المدربين الذين يجري التفاوض معهم حاليا لخلافة المدرب اليوناني دونيس ومنهم مدرب أوروبي وآخر برازيلي علما بأن البرتغالي غوميز وضعه الهلاليون خيارا تدريبيا أخيرا بعد أن صرف النصراويون النظر عنه لأسباب غير معلومة.
من جانب آخر تغادر بعثة الفريق الكروي إلى طشقند تأهبًا لمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي عصر يوم بعد غد الثلاثاء في لقاء الإياب من دور الـ16 لدوري أبطال آسيا.
وكان لقاء الذهاب في الرياض انتهى بالتعادل السلبي، وسيلعب الهلال بفرصتي الفوز أو التعادل الإيجابي أما في حال التعادل السلبي فستمدد المباراة لأوقات إضافية فقط.
وسيؤدي الهلال تدريباته الأخيرة على ملعبه بالنادي.
وشهد نهاية مران الأمس اجتماعا خاصا بين الأمير نواف بن سعد رئيس النادي وعضو الشرف الداعم الأمير أحمد بن سلطان وبحضور نائب الرئيس عبد الرحمن النمر والمدرب عبد اللطيف الحسيني ومدير الكرة فهد المفرج.
وتركز الاجتماع على تحضيرات الفريق لمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي الحاسمة والتي يأمل الهلاليون تجاوزها حيث سيؤدي تأهل الهلال لدور الثمانية إلى تغيير برنامج ومواعيد المعسكر الخارجي الذي سينطلق في أيام عيد الفطر، فيما تقرر منح اللاعبين إجازة هي الأطول لهم منذ سنوات وتصل إلى 44 يوما تبدأ من بعد نهاية مباراة الإياب في دور 16 الآسيوي.
ومن جهة أخرى قررت إدارة نادي الهلال عدم تجديد عقد مدرب الفريق الكروي الأولمبي الروماني سيبيريا، رغم تحقيقه بطولة دوري الأمير فيصل بن فهد.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الإدارة ترغب في توحيد المدرسة التدريبية في الموسم المقبل إن كان على صعيد الفئات السنية أو الفريق الأول.
من جهة ثانية اتفق المدربان الوطنيان بندر الجعيثن وعمر باخشوين على أن إقالة المدرب اليوناني دونيس هو القرار الصائب لانتشال فريق الهلال بعد المستويات المتدنية التي قدمها في الفترة الأخيرة خصوصا في مواجهة الذهاب في الدور 16 لمسابقة دوري أبطال آسيا أمام الفريق الأوزبكي التي قللت من حظوظه في الانتقال إلى المرحلة الثانية.
وأكد الجعيثن أن تغيير المدرب سلاح ذو حدين وقد تكون الإدارة غير مقتنعة في تغيير المدرب ولكن رغبة اللاعبين في تغيير المدرب قد يكون لها دور إيجابي «والمدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني ليس جديدا على الهلال وسبق أن كسبه عندما كان يشرف على تدريب الشباب وله خبرة كبيرة في مجال كرة القدم وحتى وهو مدرب للياقة وهو يملك العنصر الفني ولذلك أتمنى له النجاح في مهمته القادمة ولا شك نجاحه هو نجاح لنا كمدربين سعوديين والحالة التي تمر بالفريق في الوقت الراهن تعتمد 70 في المائة على اللاعبين و30 في المائة على الأجهزة الفنية وكما هو معروف مباراة الإياب هي مباراة خروج مغلوب وبالتالي يجب أن يدرك اللاعبون أهمية المباراة التي تحتاج إلى الحضور والتركيز بشكل أكبر والإصرار والعزيمة على كسب المباراة».
وطالب الجعيثن لاعبي الهلال أن يكون سلاحهم من البداية اللعب بالروح والإصرار المعروفة عن الفريق وعدم التفكير في كون فريقهم يلعب بفرصتين الفوز أو التعادل الإيجابي لأن ذلك ربما يسبب لهم نوعا من التشتيت الذهني.
وقال المدرب الوطني عمر باخشوين إن مباراة الإياب التي سيخوضها الهلال أمام الفريق الأوزبكي هي بمثابة الصعقة الكهربائية «وأقصد بها الصحوة التي يحتاجها لاعبو فريق الهلال وأعتقد أنه تم الاتفاق على قرار إقالة المدرب اليوناني دونيس سواء فاز الفريق في مباراته السابقة أو لم يفز وعطفا على المستوى الذي قدمه الفريق في الفترة الأخيرة وخصوصا مباراة الذهاب حيث لم يقدم اللاعبون أي مستوى وكان واضحا أن العامل النفسي له دور كبير في هبوط أداء اللاعبين لعدم القبول أو الارتياح للمدرب وكان للإعلام دور مؤثر في إبراز خبر إقالة المدرب وحتى الشارع الهلالي كان متقبلا هذا القرار».
وأضاف أن تكليف المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني «أعتبره ضربة معلم فهو قريب جدا من اللاعبين ويعرف تماما ماذا يحتاج الفريق وقادر على تصحيح الأخطاء والتغيير في هذا الوقت يعتبر شيئا صحيا فالمستوى الذي قدمه الفريق ليس بالمستوى المعروف عنه خصوصا في المباراة الأخيرة فالفارق الفني والمهاري والإمكانيات لمصلحة فريق الهلال ولا توجد مقارنة أمام الفريق الأوزبكي وبالتالي الفريق الهلالي بحاجة إلى الصحوة التي ربما تقودهم إلى التأهل إلى النهائي والفوز بالكأس والوصول إلى العالمية».
وتابع: هذه المباراة في حال تجاوزها الفريق سيكون هناك وقت طويل للوقوف على ما يحتاجه والتغيير في شكله ودعمه باللاعبين المحليين والأجانب فجميع الأمور ستتوقف على هذه المباراة وكان يفترض من وقت أن يتم تغيير الجهاز الفني والمدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني هو أقرب شخص يعرف ما ينقص الفريق وهو قادر على تسيير الفريق إلى الطريق الصحيح.