هل يستطيع كلوب تكرار ما أنجزه في دورتموند مع ليفربول؟

جماهير الفريق الإنجليزي تخشى أن تكون قد رفعت من سقف طموحاتها مع المدرب بعد الخسارة القاسية أمام إشبيلية في النهائي الأوروبي

كلوب يجر أذيال الخيبة بعد نهائي الدوري الأوروبي (رويترز) - لاعبو ليفربول.. بعد الهزيمة من إشبيلية (رويترز)
كلوب يجر أذيال الخيبة بعد نهائي الدوري الأوروبي (رويترز) - لاعبو ليفربول.. بعد الهزيمة من إشبيلية (رويترز)
TT

هل يستطيع كلوب تكرار ما أنجزه في دورتموند مع ليفربول؟

كلوب يجر أذيال الخيبة بعد نهائي الدوري الأوروبي (رويترز) - لاعبو ليفربول.. بعد الهزيمة من إشبيلية (رويترز)
كلوب يجر أذيال الخيبة بعد نهائي الدوري الأوروبي (رويترز) - لاعبو ليفربول.. بعد الهزيمة من إشبيلية (رويترز)

في أعقاب الهزيمة أمام إشبيلية الإسباني في نهائي الدوري الأوروبي، وهي خامس خسارة له لمباراة نهائية على التوالي، قال الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول إن النهائي الذي أقيم في مدينة بازل 2016 سينظر إليه يوما على أنه محطة انطلاق مهمة على الطريق نحو عصر أفضل.
اعتذار.. شأن كثير من المصادر الإخبارية الأخرى، فإننا قد نكون أعطينا في السابق الانطباع بأن مدرب ليفربول ساحر، وناجح، ويملك كل مقومات الكفاءة التكتيكية. ربما كانت عناوين من قبيل «دورتموند بقيادة كلوب يفوز بلقب البوندسليغا»، و«كلوب يقود ليفربول المتواضع إلى نهائي الدوري الأوروبي» و«كلوب: كل الفرق التي لم تتعاقد معه تشعر بالغيرة»، مضللة في ذلك الوقت.
ويسعد «الغارديان» أن تصحح خطأها، وللدقة، ستنشر خلال الأسابيع القليلة المقبلة سلسلة من المقالات بعناوين، مثل «كلوب.. الخاسر المتخصص بالسقوط بالنهائيات»، و«متى ينهي كلوب الفاشل المهمة؟» و«يورغن المجنون الحزين: عذاباتي مع النهائيات الخمسة».
في مؤتمره الصحافي عقب هزيمة ليفربول في نهائي الدوري الأوروبي، على يد إشبيلية المتفوق، سئل كلوب عن خسارة 5 نهائيات متتالية، مع ناديين مختلفين. وكان رده شفافا كالعادة، قائلا: «القصة لا تتعلق بي». نعم، من السهل أن تقول إن هذا مدرب يخسر النهائيات. وهذه مشكلة. وواقع الأمر أن هناك كثيرا من المتغيرات التي لها علاقة بتلك الهزائم، بحيث لا يكون القول إن نتيجة مباراة كهذه يعود إلى شخصية رجل واحد، وإن هذه الهزيمة ليس لها علاقة بما حدث على ملعب ويمبلي، إلا تبسيطا مضحكا للأمر. وهذا يشبه تماما أن تقول إن الانتصار يعود تماما إلى المدرب، أو التحسن الطفيف في أداء الفريق. إن هذا النوع من التفكير قاصر بالفطرة.
نعم. حظ أفضل يا يورغن. أو بمعنى آخر، أهلا بك في إنجلترا حيث عادة التضخيم الدائم لقدرات المدرب السحرية - الأب، المعلم، المرشد الروحي - التي تجعلنا كذلك نثور ضد إخفاقاتهم المتصورة. كما كان الأمر دائما أشبه بالمراهنة على أي وجه من وجوه كلوب الكروية يظهر أولا. ظن بعض الناس أن كلوب قد تفادى هذا الموسم الأوصاف التي وصف بها غيره من المدربين، مثل «لويس المجنون صاحب الفكر القديم» و«أرسين المجنون صاحب القبضة المشددة»، و«مانويل المجنون الأنيق» و«جوزيه المجنون».
بدلا من هذا، يبدو الأمر كما لو أن خسارة النهائيات أصبحت الآن مسألة مرتبطة بكلوب وحده، مثلما يعد جوزيب غوارديولا محكوما عليه بالفشل من قبل البعض الآن، لأن الحقائق العامة توحي بأنه يصاب بحالة دوار غريبة تحديدا، عندما يصل إلى الدور نصف النهائي في دوري الأبطال.
والنبا السيئ بالنسبة إلى كلوب، هو أن فريقه خسر في بازل بطريقة يبدو أنها تعزز هذا الإحساس بالتجمد في اللحظة الراهنة. توقف ليفربول عن اللعب في الشوط الثاني، بسبب صحوة إشبيلية. ظهر اللاعبون في حالة من الخوف المبالغ فيه، أو الإرهاق الشديد. توقفوا عن الالتزام بخطة اللعب، توقفوا عن التمرير السريع والتحركات القوية. سدد إشبيلية 10 تسديدات على المرمى في الشوط الثاني وحقق لاعبوه معدلات جري أكبر بنحو 3 كيلومترات تقريبا. وربما تدور معظم التحليلات المتماسكة لهذا الخلل حول هذا. حدد كلوب أسلوبا للعب. وهو ليس معقدا، وليس به أي تغييرات فعلية في وظائف اللاعبين داخل الملعب. وعلى الناحية الأخرى، ففي مباراة فاصلة ضد منافس جيد، وعندما يكون الجميع في حالة من العصبية، يأتي الانتصار غالبا من التفاصيل الدقيقة والتأقلم مع ظروف المباراة. إن المباريات النهائية ما هي إلا محاولة العثور على سبيل للفوز. يملك كلوب سبيلا واحدة. ونادرا ما يغير بدلاؤه مسار الأمور، وإنما يقومون بتنشيط النظام القائم. ومن ثم لدينا طرق مسدودة، وطريقة لعب واحدة، وعدم قدرة على رد الفعل.
ربما بإمكانك أن تشير إلى أن معظم المباريات النهائية تأتي في نهاية الموسم، وهو وقت يعاني فيه لاعبو كلوب من الإرهاق أكثر من منافسيهم. أو أن الصرامة التكتيكية، وهي من أوجه قوة فريقه على صعيد البطولات الممتدة، تستنزف وتشوش لاعبيه في مثل هذه المناسبات الفاصلة، وتمنعهم من اللعب بأعصاب باردة عندما تكون الأجواء ساخنة وعصيبة بالفعل.
ومع هذا، فربما تكمن الحقيقة في شيء آخر، وأوضح هذه الأشياء هو أنه في 4 من هذه النهائيات الـ5 التي خسرها كلوب، كان فريقه يواجه منافسا أكثر قوة بشكل واضح. حدث هذا مرتين في مواجهة بايرن ميونيخ الكاسح بقيادة يوب هاينكس، وإن كانت الهزيمة بفارق ضئيل في نهائي دوري الأبطال في 2013، بعد أن سحق دورتموند ريال مدريد في نصف النهائي، تعد في حد ذاتها وبوضوح من نتاج عمل مدرب متمرس على إحكام قبضته على المباريات.
وقد خسر ليفربول هذا العام أمام مانشستر سيتي على ملعب ويمبلي، في نصف نهائي دوري الأبطال بركلات الجزاء. وفي النهاية التقى الفريق يوم الأربعاء بطل الدوري الأوروبي 3 مرات، وهو فريق أكثر استقرارا وخبرة وتمرسا تكتيكيا بقيادة يوناي إيمري الذي يتولى تدريب الفريق منذ 4 موسم.
أما على الوجه الآخر، فإن فريق دورتموند بقيادة كلوب، تمكن من هزيمة البايرن في نهائي كأس السوبر الألماني في أول موسم له مع الفريق، لكن يفترض بأن هذا خارج الحسبان. وكذلك لا يشير البعض إلى الهزيمة الساحقة للبايرن بنتيجة 5 - 2 في نهائي كأس ألمانيا، وهي من المرات القليلة التي خاض فيها كلوب أحد هذه النهائيات وهو يملك فريقا متفوقا. وللمفارقة المضحكة فقد خسر بايرن في العام نفسه أمام تشيلسي في نهائي دوري الأبطال. في ألمانيا بدأ يتم نعت مجموعة شفاينشتايغر بالأوصاف نفسها التي يتعرض لها كلوب الآن، ثم فازوا بدوري الأبطال وكأس العالم.
ربما يكون من الأفضل أن نسلم ببساطة بأن هذا هو حال الكرة الحديثة، فهي مجال شديد التنافسية تسيطر عليه فرق تتمتع بالقوة المالية، وتميل في كثير من الأحيان إلى الهيمنة على الألقاب. خسر مانشستر يونايتد بقيادة السير أليكس فيرغسون نهائي دوري الأبطال مرتين في 3 سنوات. هل كان خاسرا بالتخصص أيضا؟ أم هل كان باستطاعته أن يتحدى تفوق برشلونة العنيد؟ لقد تولى كلوب حتى هذه اللحظة تدريب أندية عملاقة تصنف في المستوى الثاني من حيث الطموح، وعينه على الوصول إلى المستوى الأول. نجح في هذا مع دورتموند. وقد ينجح في هذا مع ليفربول أيضا. وعلى كل حال فإن الحكم عليه ينبغي ألا يكون على أساس النهائيات الخمسة التي خسرها في السابق، وإنما من خلال السنوات القليلة المقبلة بعد التدعيم والتحسين، وبعد أن ينجح في بناء فريق يناسب فعلا تفكير كلوب.
وبالتأكيد يعد الفريق الحالي لليفربول مجرد حل مؤقت. كان الفريق المهلهل الذي تسلمه في أكتوبر (تشرين الأول) بمثابة تركة ثقيلة. ومنذ ذلك الوقت مر الفريق بموسم عصيب، افتقر لجهود كثير من اللاعبين، وشهد تدخلات علاجية سريعة، وحلول مؤقتة، مثل الاستعانة بلاعبين من أمثال ستيفن كولكر، كما غاب عنه لاعبون بسبب تعاطي المنشطات، كما نجح في بعض الأحيان في إدراك الفوز في الدقيقة الأخيرة. قاد كلوب هذا الفريق ليصل إلى نهائي الدوري الأوروبي. وكانت هناك ومضات، وفترات تألق مثيرة، ليس أقلها تلك المسيرة المدهشة على مدار 15 مباراة في الدوري الأوروبي، مدفوعا باشتراك 11 لاعبا مختلفا في تسجيل أهداف الفريق.
بعد ذلك تأتي المهمة الأسهل، وهي عملية الإصلاح والتغيير. إن هذا الفريق الذي ورثه كلوب يفتقر إلى السرعات والقوة البدنية الكافية بما يناسب أسلوب كلوب المفضل. في بعض الأحيان في سانت جاكوب بارك، كان ليفربول يسقط بسهولة أمام فريق أكثر حضورا من الناحية البدنية. لم يقدم لاعب الوسط إيمري كان أفضل ما عنده بعد، لكنه ما زال يافعا ومستواه في تصاعد، كما وجد آدم لالانا نفسه.
وهذا فيما تجري عملية لترميم قلب الدفاع. كما سيقدم كلوب مزيدا من المساندة لدانييل ستوريدج كما هو مأمول. ربما لا يؤدي ستوريدج لطفرة أكبر في الفريق لكنه لاعب رفيع الطراز وهداف مبدع.
في أعقاب الهزيمة قال كلوب إن نهائي بازل 2016 سينظر إليه يوما ما نقطة انطلاق مهمة على الطريق إلى فترات أفضل. وهناك شيء واحد مؤكد. عندما يعود إلى منصة التتويج مجددا، فلن يكون ذلك على الأرجح لأنه تعلم كيف يفوز بالنهائيات، بل لأن هذه الخبرات المكتسبة تعززت بعملية أوسع نطاقا من الإصلاح وبناء الفريق، وتأكيد شخصية طاغية الحضور.



مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)
TT

مدرب العراق: مباراة السعودية لن تكون سهلة

كاساس (الشرق الأوسط)
كاساس (الشرق الأوسط)

قال الإسباني خيسوس كاساس، مدرب العراق، إنه سيحلل الأخطاء التي أدت لهزيمة فريقه 2 - صفر أمام البحرين، اليوم الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت، استعداداً لمواجهة السعودية.

وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي عقب المباراة: «مباراة السعودية لن تكون سهلة على الإطلاق. سنحاول تحليل أخطائنا وإيجاد أكبر عدد من اللاعبين اللائقين بدنياً للعب المباراة وسنفعل كل ما يجب علينا فعله، لكن بكل حال، لن تكون المباراة سهلة».

وأكد أن مواجهة البحرين «لم تكن سهلة ولا بد أن نهنئ البحرين على الفوز والتأهل».

وأضاف: «ظهر علينا الإرهاق وغياب بعض اللاعبين أثر علينا».

وأكد أنه فضّل اليوم الدفع بلاعبين يتمتعون بالحيوية وليسوا مرهقين نظراً لأنه لاحظ إرهاق بعض عناصر الفريق.

وأضاف أن العراق لم يكتفِ بالتأمين الدفاعي في الشوط الثاني، وإنما كان الأكثر هجوماً، موضحاً: «لكنني بالتأكيد لست سعيداً بالأداء ولا أشعر بالرضا عنه».

وقال كاساس: «هناك شيء إيجابي اليوم وهو وجود عدد من اللاعبين صغار السن وهذا سيساعدهم في المستقبل لأنهم يكتسبون الخبرة من هذه البطولة. البحرين تفوقت علينا في الالتحامات اليوم، وهذا ساعدهم في الفوز لكن لاعبينا الصغار اكتسبوا خبرة وهذا أمر إيجابي».