أفصح اليوم نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عن مساع جديدة يقوم بها الأخضر الإبراهيمي المبعوث العربي والدولي المشترك إلى سوريا، لعقد لقاء جديد بين الحكومة السورية والائتلاف الوطني، في خطوة لإيجاد حل للأزمة السورية بعد فشل مؤتمر جينف – 2.
وقال العربي في مؤتمر صحافي أعقب انتهاء أعمال القمة العربية في دورتها الخامسة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية التي استضافتها دولة الكويت على مدى يومين في الكويت، إن الأنظار تتجه نحو مساعي الإبراهيمي لعقد اجتماع آخر بين المعارضة والحكومة السورية، مشددًا بالقول "أما تزويد المعارضة بالسلاح فهذا الموضوع ليس لنا فيه أي صلة".
وعن الخلافات العربية، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه :"لا يوجد خلاف ينتهي بيوم واحد"، مضيفا: "أن هناك جهودا كبيرة قام بها أمير دولة الكويت مع مختلف الدول، وهذه الاتصالات لها قيمة كبيرة وسنرى نتائجها في الأيام المقبلة".
وحول هذه النقطة، أوضح في ذات المؤتمر المشترك الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، أن جميع القادة العرب تحدثوا في خطاباتهم "بمنتهى الصراحة" عن التحديات والمسؤوليات وتطلع الشعوب العربية إلى إيجاد أرضية مشتركة للقضايا العربية.
وأكد صباح الخالد أن أمير دولة الكويت التقى جميع القادة وممثلي الدول العربية المشاركة في القمة وعقد معهم نقاشات صريحة، تم خلالها تشخيص الخلافات من أجل خلق أرضية متفق عليها للانطلاق منها إلى خطوات أوسع.
وقال وزير الخارجية الكويتي إن هذه القمة العربية وضعت رؤية شاملة لسبل تعزيز التضامن العربي، متضمنة سبل تعزيز التضامن العربي وشخصت الهموم والصعاب وكيفية مواجهتها من أجل تحقيق مصالح الشعوب العربية وضمان مستقبل باهر وزاهر للأجيال القادمة. وأضاف في المؤتمر: "القادة العرب أكدوا في إعلان الكويت تضامنهم ودعمهم للقضايا التي تخص دولنا العربية وترحيبهم بأية خطوات وقرارات تصب في صالح ومستقبل شعوبها، وتساهم في مؤسسات وهياكل ونظم دولها مع التأكيد على أهمية القضاء على أي ظاهرة تحول دون ذلك".
وحول مشاركة وفد الائتلاف السوري، لفت أمين عام جامعة الدول العربية إلى صدور قرار بدعوة ممثلي الائتلاف الوطني السوري إلى المشاركة في اجتماعات مجلس الجامعة كحالة استثنائية لقواعد معمول بها في الجامعة، اعتبارا من الدورة العادية المقبلة للمجلس في سبتمبر(أيلول) 2014، مفيدا بأن هذه المشاركة لا يترتب عليها أي التزامات تمس القرار السيادي لكل دولة عضو في جامعة الدول العربية.
وبين أن هذه المشاركة لا يترتب عليها أي التزامات قانونية على دولة المقر، متعهدا بأن تنظر مصر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في كل ما يمكن تقديمه من امتيازات وتسهيلات لممثلي الائتلاف.
وبين العربي أن القرار أكد ضرورة مواصلة الجهود الرامية إلى إقرار الحل السياسي كأولوية وفقًا لما جاء في بيان مؤتمر جنيف الأول، مشيرا إلى طرح موضوع الاعتراف بالائتلاف السوري كممثل للشعب السوري في الاجتماع الوزاري بالقاهرة في 6 مارس (آذار) الحالي وإصدار قرار في هذا الشأن.
وأوضح العربي أنه اعترض على القرار كون الائتلاف ليس حكومة، والدول المستقلة هم الأعضاء في الجامعة، مضيفا بالقول: "المقعد يفترض من الناحية الرسمية أن يكون لدى الائتلاف السوري المعارض، ولكن طبقا لميثاق جامعة الدول العربية هناك أوراق اعتماد لمن يمثل الدولة".
وحول مقترح تطوير الجامعة، أوضح العربي أنه تم تشكيل لجنة رفيعة المستوى من شخصيات عربية بارزة ترأسها الأخضر الإبراهيمي وقدمت تقريرها إلى القمة الماضية في الدوحة، مؤكدًا قبول ما تضمنه التقرير.
وأضاف العربي أن ممثلي الدول الأعضاء أوصوا بتعديل ميثاق الجامعة وتطوير أجهزتها ومؤسساتها والاتفاق على إنشاء آلية جديدة بشأن المساعدات الإنسانية وتطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي.
وبشأن المحكمة العربية لحقوق الإنسان، أشار إلى إن النظام الأساسي للمحكمة التي أبدت الجامعة موافقة مبدئية على إنشائها، سيتم بحثه بشكل تفصيلي، موضحا أنه تم تكليف لجنة رفيعة المستوى لتقديم رؤيتها في هذا الشأن وعرضها على اجتماع المجلس الوزاري في سبتمبر المقبل.
أمين عام الجامعة العربية يفصح عن مساع جديدة للقاء بين المعارضة والحكومة السورية
العربي يتطلع أن تشهد الأيام المقبلة نتائج إيجابية لإنهاء الخلافات العربية
أمين عام الجامعة العربية يفصح عن مساع جديدة للقاء بين المعارضة والحكومة السورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة