علماء روس يقتربون من إيجاد علاج لـ«ألزهايمر» و«باركنسون»

تمكنوا من فك «الشيفرة» ثلاثية الأبعاد للبروتين الذي يسبب المرض

علماء روس يقتربون من إيجاد علاج لـ«ألزهايمر» و«باركنسون»
TT

علماء روس يقتربون من إيجاد علاج لـ«ألزهايمر» و«باركنسون»

علماء روس يقتربون من إيجاد علاج لـ«ألزهايمر» و«باركنسون»

أعلنت مجموعة من علماء البيولوجيا الروس، بالتعاون مع علماء من دول أخرى، عن تفكيك «الشيفرة» ثلاثية الأبعاد لبروتين يؤدي إلى تطور الحالة عند المصابين بمرض الـ«ألزهايمر» وداء «باركنسون». ويوضح فريق العلماء في تقرير عن أبحاثهم نشرته مجلات علمية عالمية أن الخلايا العصبية تتواصل فيما بينها بواسطة النبض الكهربائي، وبواسطة إشارات كيميائية عبر جزيئات ناقلة للإشارة، تقرأ معلومات الخلية العصبية بمساعدة ما يُسمى «مستقبلات سطحية» وتحليل الإشارات، لنقلها بعد ذلك إلى داخل العصبون (الخلية العصبية). وأجرى العالم الروسي قسطنطين مينايف، من معهد موسكو للكيمياء العضوية في أكاديمية العلوم الروسية، بالتعاون مع زملاء من دول أخرى، دراسة موسعة لبنية ووظائف واحد من أهم تلك «المستقبلات السطحية»، وهو البروتين «ب 75».
وأظهرت الدراسة أن هذا «المستقبل السطحي» يتمتع بقدرة على قراءة جزيئات من النيوتروفينات، أي «عامل التغذية العصبية»، المسؤولة عن نمو النهايات العصبية، وهجرة الخلايا، كما أن هذه الجزيئات تشكل بذاتها واحدة من آليات إطلاق «التدمير الذاتي» في الخلايا العصبية.
ويعتقد العلماء أن أي خلل في عمل المستقبل السطحي البروتين «ب 75» يؤدي عند الإصابة بداء «باركنسون» إلى موت الخلايا في الدماغ المتوسط، ويصبح بذلك أحد آليات تطور عدد من الأمراض العصبية ومنها مرض الشلل الرعاش، ومرض التصلب الجانبي الضموري، الذي يعاني من أحد أنواعه عالم الفيزياء النظرية الشهير «ستيفن هوكينغ»، فضلا عن مرض الـ«ألزهايمر».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.