عودة «الرباعي» تنعش تدريبات الهلال

طائرة خاصة تنقل الفريق إلى طشقند.. واستثمار عقد ألميدا

عبد اللطيف الحسيني خلال تدريبات الهلال أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
عبد اللطيف الحسيني خلال تدريبات الهلال أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
TT

عودة «الرباعي» تنعش تدريبات الهلال

عبد اللطيف الحسيني خلال تدريبات الهلال أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)
عبد اللطيف الحسيني خلال تدريبات الهلال أمس (تصوير: المركز الإعلامي بنادي الهلال)

قررت إدارة نادي الهلال توفير طائرة خاصة لنقل الفريق الأول لكرة القدم إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، عصر يوم الأحد المقبل، وسيجري الفريق مرانه الأخير في ملعبه قبل المغادرة، وذلك تأهبًا لمواجهة فريق لوكوموتيف الأوزبكي في لقاء الإياب من دور الـ16 لدوري أبطال آسيا لموسم 2016، الذي سيقام يوم الثلاثاء المقبل.
الجدير بالذكر أن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل السلبي 0 - 0 ويكفي الهلال الفوز بأي نتيجة أو التعادل الإيجابي للتأهل للمرحلة المقبلة.
ويواصل الفريق الأول تحضيراته بقيادة المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني، الذي تولى مهمة الإشراف على الفريق مؤقتًا لحين التعاقد مع مدرب جديد للموسم المقبل، بعد إقالة المدرب اليوناني جورجيوس دونيس، بعد تردي نتائج الفريق في الآونة الأخيرة، وآخرها التعادل مع لوكوموتيف على أرض الهلال وبين جماهيره. وشهد مران أمس عودة المحترف الكوري، كواك تاي هي ومحمد البريك وياسر الشهراني، وهناك احتمالية كبيرة بعودة اللاعب ناصر الشمراني، وستتضح إمكانية مشاركته خلال مران اليوم والغد.
من جهة أخرى، قررت إدارة نادي الهلال تمديد عقد المحترف البرازيلي إلتون ألميدا لموسم آخر، لأهداف استثمارية للاستفادة ماديا في حال انتقل لناد آخر في الموسم المقبل، فيما تم وضع المحترف البرازيلي كارلوس إدواردو بوصفه خيارا استثماريا أوليا لتنفيذ الخطة الاقتصادية المقترحة لتسديد الديون وإبرام صفقات جديدة لا تثقل كاهل الخزينة الزرقاء، وذلك بعد أن تلقى النادي عروضا جيدة من أندية أجنبية وخليجية ترغب في ضم اللاعب.
ومن جانب آخر، ألقت وسائل الإعلام اليونانية بظلالها على إقالة مواطنها «جورجيوس دونيس» مدرب فريق الهلال، بعد التعادل الأخير أمام لوكوموتيف الأوزبكي، ضمن منافسات ذهاب دور الـ16 من البطولة الآسيوية، وأشارت الصحف إلى أن دونيس دفع ثمنا غاليًا عقب التعادل السلبي، لكنها أكدت حصوله على مكاسب مالية كبيرة من وراء تدريبه للهلال، كما تحدثت عن الشرط الجزائي الذي سيحصل عليه دونيس بعد إقالته، إذ إن تعاقده مع الزعيم سينتهي منتصف 2017، الذي يقارب مليون يورو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».