السعودية تفند تصنيف منظمة الصحة العالمية بشأن ارتفاع التلوث في الجبيل

أكدت تطبيقها أقصى معايير المحافظة على البيئة المعتمدة عالمياً

السعودية تفند تصنيف منظمة الصحة العالمية بشأن ارتفاع التلوث في الجبيل
TT

السعودية تفند تصنيف منظمة الصحة العالمية بشأن ارتفاع التلوث في الجبيل

السعودية تفند تصنيف منظمة الصحة العالمية بشأن ارتفاع التلوث في الجبيل

فندت الهيئة الملكية بالجبيل تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2016 الذي نشر مؤخرا عن نسب التلوث لعدد من المدن حول العالم، الذي وضع مدينة الجبيل ضمن قائمة 20 مدينة الأكثر تلوثا على مستوى العالم؛ حيث قامت الهيئة الملكية بالجبيل بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية عبر المعنيين لوجود خطأ في المعلومات الواردة بالتقرير، ولقد قامت الهيئة الملكية بالجبيل بمخاطبة المنظمة عبر المعنيين لتصحيح التقرير وإعادة نشره مرة أخرى. وأكدت الهيئة الملكية بالجبيل، في مؤتمر صحافي عقدته أمس بمبنى مركز الزوار بالهيئة الملكية بالجبيل، تطبيقها لأقصى معايير المحافظة على البيئة من خلال برنامج مراقبة متكامل يطبق أعلى المعايير البيئية العالمية.
وتحدثت الهيئة لوسائل الإعلام، بحضور الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي ومدير عام الشؤون الفنية المهندس أحمد محمد نور الدين حسن ومدير إدارة حماية ومراقبة البيئة المهندس عويد الرشيدي.
وكشفت الهيئة الملكية بالجبيل القراءات كافة من محطات الرصد الموزعة في المدينة، التي تعمل على مدار الساعة، ولم تسجل أي تجاوزات؛ حيث نشرت جدولا بهذا الخصوص. ويعتمد التقرير على قياس نسب المعلقات الهوائية (PM2.5. PM10) التي تُعرف على أنها جسيمات دقيقة يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر، ولا يمكن رؤيتها إلا باستخدام المجهر الإلكتروني، والجزيء الواحد من الـ(PM2.5) يتكون من 98 في المائة رمال، والمتبقي 2 في المائة خليط من المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية.
وقدم من خلال المؤتمر الصحافي فيلما عن دور الهيئة الملكية في مراقبة وحماية البيئة، بالإضافة إلى عرض إيضاحي عن آليات المراقبة البيئة للجسيمات العالقة وجهود الهيئة الملكية في المحافظة على البيئة في مدينة الجبيل الصناعية، بالإضافة إلى عرض مؤشر جودة الهواء الذي يوضح أن جميع القراءات هي ضمن الحدود المسموح بها وفق المعايير البيئية للهيئة الملكية لجودة الهواء.
الجدير بالذكر أن الهيئة الملكية للجبيل عملت ومنذ إنشائها على إحداث توافق تام وانسجام متكامل بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، ومن أهم المرتكزات للمحافظة على البيئة برنامج المراقبة البيئية، الذي بدأت الهيئة الملكية إجراءاته قبل إنشاء المدينة الصناعية بإعداد الدراسات البيئية لمعرفة طبيعة المنطقة ومدى تأثير النهضة الصناعية على المدينة.
وبناء على نتائج هذه الدراسات تم إعداد برنامج المراقبة البيئية على مختلف مناطق المدينة الصناعية والسكنية. ووضع 10 محطات لرصد جودة الهواء موزعة بشكل علمي لتغطية كل من مدينتي الجبيل الصناعية والجبيل البلد، ومن ضمن الملوثات التي يتم مراقبتها (PM2.5) و(PM10)؛ حيث يتم قياسها بشكل مستمر من خلال محطات المراقبة، كما يتم أيضا استبدال الفلاتر الخاصة بأجهزة قياس تراكيز الجسيمات العالقة، وذلك بشكل يومي لتصل عدد العينات إلى 300 عينة شهريا يتم تحليلها؛ للتأكد من عدم وجود أي ملوثات كيميائية مصاحبة للغبار؛ حيث تشمل التحاليل تركيزات المعادن الثقيلة، الكلورايد، الكبريتات، هذا وتتم التحاليل كافة في المختبر البيئي للهيئة الملكية والمزود بأحدث الأجهزة لإجراء التحاليل السريعة والدقيقة على العينات للكشف عن محتوياتها؛ حيث يتم إجراء الفحوصات الفيزيائية والتحاليل الكيميائية لأيونات المعادن والهيدروكربونات.
وقد حصلت الهيئة الملكية بالجبيل على كثير من الجوائز العالمية في حماية البيئة؛ هذا بالإضافة إلى حصولها على شهادة الاعتماد الأميركية، وذلك لمطابقة برنامج مراقبة جودة الهواء لاشتراطات الوكالة الأميركية لحماية البيئة، وذلك وفق آليات تعتمد على تشغيل محطات المراقبة ومعايرة الأجهزة وصيانتها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.