«ليالي الحلمية 6».. عودة الملحمة الدرامية لتجسيد ثورة يناير

بين وجوه غابت وأخرى ما زالت حاضرة

«ليالي الحلمية 6».. عودة الملحمة الدرامية لتجسيد ثورة يناير
TT

«ليالي الحلمية 6».. عودة الملحمة الدرامية لتجسيد ثورة يناير

«ليالي الحلمية 6».. عودة الملحمة الدرامية لتجسيد ثورة يناير

ينتظر العالم العربي هذا العام عرض الجزء السادس من المسلسل الملحمي «ليالي الحلمية» في رمضان 2016، إحدى روائع الكاتب أسامة أنور عكاشة الذي بدأ عرض أول أجزائه عام 1987. يعود العمل بقيادة مخرج مخضرم ومحنك يطلق عليه «ملك الدراما» هو المخرج مجدي أبو عميرة، ليستكمل مسيرة المخرج الكبير الراحل إسماعيل عبد الحافظ.
تبدأ أحداث الجزء الجديد من عام 2005 وحتى 2015 وتتطرق الأحداث لفترة حكم مبارك، كما تتناول أحداث ثورة يناير 2011 التي أطاحت بمبارك، وثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالإخوان، وقد تشارك في كتابة الجزء السادس كلا من أيمن بهجت قمر، وعمرو محمود ياسين، وينتجه محمود شميس بعد أن حصل على تنازل من أسرة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة. وفور الإعلان عن عودة المسلسل أثيرت ضجة كبرى، حيث انقسم الجمهور إلى مؤيد لعودة الرائعة الدرامية مرة أخرى، ومعارض لإعادة إنتاج الأعمال الناجحة، معتبرين أنه تشويه لها.يروي المسلسل التاريخ الاجتماعي لمصر في الفترة من عهد الملك فاروق وحتى تسعينات القرن الماضي عبر قصص شخصيات من طبقات مختلفة عاشت في نطاق حي الحلمية الشعبي بوسط القاهرة. ويعالج المسلسل الصراع بين العائلات الأرستقراطية الممثلة في سليم البدري (يحيى الفخراني) التي تسعى للمناصب العليا في الدولة والتي من أجلها تضحي بكل القيم الإنسانية، وبين طبقة عامة الشعب التي يمثلها العمدة سليمان غانم (صلاح السعدني)، وتستغل الصراع صفية العمري (نازك السلحدار) التي تسعى وراء الماديات.
ودارت أحداث الجزء الأول أثناء الحرب العالمية الثانية، والجزء الثاني في فترة قيام ثورة يوليو 1952، أما الجزء الثالث فتناول سياسة التأميم والاشتراكية التي سادت عهد جمال عبد الناصر، وكشف الجزء الرابع حال أهل الحلمية أثناء فترة الانفتاح الاقتصادي في عهد السادات، أما الجزء الخامس فجسد ثقافة البيزنس وانحدار القيم والفساد الذي استشرى في المجتمع المصري وزواج المال بالسلطة.تبدأ أحداث الجزء السادس بداية ساخنة حيث تودع «ليالي الحلمية» عددا من أبطالها؛ هم: الفنان يحيي الفخراني بشخصية «سليم البدري»، الذي يتوفى في إحدى مستشفيات فرنسا، ويتوفى صلاح السعدني بشخصية «سليمان غانم» في مصر وسط أبنائه حزنا على وفاة نجله «سليم»، الذي كان من المفترض أن يقدمه الفنان ممدوح عبد العليم، لكن رحيله دفعهم لعدم استبداله بفنان آخر، إنما جعله يتوفى ضمن أحداث العمل التلفزيوني، وذلك بعد إصابته بمرض ما.
تظهر في (ليالي الحلمية 6) شخصيات محورية لتستكمل أدوراها في الأجزاء السابقة، وهم: صفية العمري، وإلهام شاهين، وفردوس عبد الحميد، وهشام سليم، ومحمد رياض، وإنعام سالوسة، وأحمد عبد الوارث، ومحمد متولي، وعهدي صادق، وعلاء مرسي، وسامح الصريطي، وحنان شوقي، ومحمد عبد الحافظ، وجمال عبد الناصر، وسناء شافع، ودينا عبد الله.
يشهد الجزء السادس تحولات جذرية في تلك الشخصيات تعكس التحولات الكبيرة التي طرأت على مصر اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، ومن أبرز الشخصيات التي ستفاجئ الجمهور هذا العام، شخصية «زهرة»، التي بدأتها آثار الحكيم واستكملتها إلهام شاهين التي جسدت الدور ببراعة، وتكشف النجمة إلهام شاهين لـ«المجلة» عن دورها، قائلة: «تنخرط زهرة في الحياة السياسية وتتدرج في المناصب القيادية بالدولة وتصبح عضوة بالحزب الوطني حتى تصبح وزيرة في عهد مبارك، بعد أن كانت تعيش للحب والرومانسية مع شخصية (علي البدري)، فتنسى أنوثتها وكونها امرأة وتنغمس في عالم السياسة» وتضيف: «سوف يستعيد الجمهور روح (الحلمية) من جديد، التي عشقناها جميعا على مدار الـ30 عاما الماضية، وسوف يجد المشاهدون اختلافات جذرية في المسلسل من حيث الإخراج والتكنيك والديكورات، حتى الشخصيات وطريقة كلامها التي تبدلت بطبيعة الحال لتعكس مصر الآن». وحول الاختلاف في العمل ما بين المخرج إسماعيل عبد الحافظ والمخرج مجدي أبو عميرة، تقول: «أبو عميرة يمثل نفس مدرسة عبد الحافظ الإخراجية وجميعنا سعداء بالعمل مع مخرج مخضرم مثله، وهذا ليس أول تعاون لي معه، بل أخرج لي عدة مسلسلات من قبل من بينها: (قلب امرأة) و(أحلام لا تنام)».
كما تقول النجمة حنان شوقي عن استكمال دور «قمر السماحي»: «افتقدت كثيرا شخصية (قمر) التي لعبتها وأنا بعمر 16 سنة وكبرت معها وعشت معها مراهقتي، وهي تعيد لي وللجمهور فرصة استعادة ذكريات جميلة، لا تزال (قمر) هي بنت الأصول وصاحبة المبادئ التي ترفض التنازل عنها».
وتضيف: «الحلمية هي نبض الشارع المصري بل والوطن العربي، تعيش في وجداننا ولا تزال روحها موجودة بيننا، خصوصا أن أغلب فريق العمل لم يتغير؛ سواء مصمم الديكور أو الماكييرات أولاد الحاج حمدي رأفت أو الكوافير مجدي خلف، ومدير التصوير د. سامح سليم»
يقول النجم هشام سليم، الذي سوف يستكمل شخصية «عادل البدري»: «الشخصية ستمر بتغيرات كثيرة، بين الضيق والإحباط وانفراج الأزمات، وهي كباقي شخصيات العمل ستتأثر بأحداث مصر وما تمر به من تغيرات سياسية واجتماعية. وبشكل عام؛ المسلسل مكتوب بحرفية وأعتقد أنه سيكون مفاجأة للجمهور الذي ينتظره بشغف وأعتقد أنهم سوف يستعيدون ذكريات 30 عاما مثلما حدث معي ومع معظم أبطال العمل».
تستكمل الفنانة دينا دورها في تجسيد شخصية «د.فاتن» ابنه الراقصة التي جسدت دورها الفنانة «لوسي»، وتكشف أن «فاتن» سوف تعتنق الفكر الديني المتطرف، وترتدي النقاب وتنضم لجماعة الإخوان، وتتزوج أحدهم. فانتماء «فاتن» للإخوان ليس إيمانًا منها بقدر ما هو رفض لطبيعة عمل والدتها كراقصة.
ينضم لأسرة الحلمية عدد من الفنانين الجدد على الأحداث، وهم: درة، ومحمد عادل، وحمدي الميرغني، ونضال نجم، وميساء مغربي، وكارمن سليمان، وشريف باهر، وشيما الحاج، وويزو، وعفاف مصطفى، ومصطفى بسيط، وحمادة بركات، ومصطفى هريدي، ومايا مغربي، ومنة بدر تيسير، وتامر سمير، وأشرف زكي، وأحمد صيام وعبير منير.
ويقول المؤلف عمرو ياسين: «ستظهر شخصيات أبناء زاهي أخو زهرة من والدها العمدة غانم سليمان، وابنة زهرة وسولي أصغر أبناء الباشا سليم البدري، وانضم للمسلسل أيضًا ريهام حجاج في دور مفاجأة، وسوف يظهر شريف منير في دور ضيف الشرف».
أما النجمة درة والتي تجسد شخصية «لي لي»، وهي ابنة «سليم البدري»، فتقول: «الشخصية التي أجسدها تظهر لأول مرة في (ليالي الحلمية)، حيث كانت تعيش طوال عمرها في فرنسا، وفجأة تقرر أن تعود لتعيش في مصر، وهي فتاة أنيقة مثقفة ومنفتحة».
كما يجسد الفنان الأردني نضال نجم، شخصية أمير يعيش خارج البلاد ويأتي إلى مصر بعد الإطاحة بمبارك وتجمعه علاقة قوية للغاية مع الفنان محمد عادل والفنان التونسية درة.
مزيد من التفاصيل أضغط على رابط الشقيقة مجلة «المجلة»



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».