«الوادا» تحذر: نقض إيقاف نور مخالف لأنظمة المنشطات الدولية

الأولمبية السعودية تلمح إلى حل «لجنة الاستئناف» الشهر المقبل

محمد نور شارك مؤخرًا بعد رفع الإيقاف عنه («الشرق الأوسط»)
محمد نور شارك مؤخرًا بعد رفع الإيقاف عنه («الشرق الأوسط»)
TT

«الوادا» تحذر: نقض إيقاف نور مخالف لأنظمة المنشطات الدولية

محمد نور شارك مؤخرًا بعد رفع الإيقاف عنه («الشرق الأوسط»)
محمد نور شارك مؤخرًا بعد رفع الإيقاف عنه («الشرق الأوسط»)

أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية، أمس، أنها تلقت خطابا من محكمة التحكيم الرياضي «كاس» يفيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم تقدم بالاستئناف ضد القرار الصادر من لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات، حول قضية لاعب فريق الاتحاد محمد نور، الذي خففت عقوبته عن الفترة السابقة الموقف فيها، رغم إيقافه من قبل لجنة الاستماع 4 سنوات مقبلة.
وجاء في بيان صدر، أمس الأربعاء، عن اللجنة الأولمبية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم تقدم باستئناف ضد كل من اللجنة الأولمبية السعودية واللجنة السعودية للرقابة على المنشطات واللاعب محمد نور.
وسبق هذا الخطاب رسالة من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «الوادا» 25 أبريل (نيسان) الماضي في أعقاب صدور قرار لجنة الاستئناف السعودية، تفيد بأن حيثيات إصدار القرار من قبل لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات يعد مخالفا وغير متوافق مع اللائحة الدولية لمكافحة المنشطات، وجار التنسيق مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستئناف القرار لدى المحكمة الدولية. وفي هذا الإطار، تؤكد اللجنة الأولمبية السعودية أن لجنة الاستئناف تقع تحت مظلتها وفقا للفقرة 13/2/1/1 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات، وسيستمر عملها حتى مباشرة مركز التحكيم الرياضي أعماله (متوقع خلال مدة لاتزيد عن شهر، حيث سيتولى المركز في المرحلة المقبلة القيام بهذا الدور)، ولأن السياق القانوني للقضية بعد صدور قرار لجنة الاستئناف السعودية لقضايا المنشطات للاعب وطني يمنح أحقية التقدم بالاستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي، حسب الفقرة 13/2/3 من اللائحة السعودية للرقابة على المنشطات للاتحاد الدولي المعني، وللجنة الأولمبية الدولية أو البارالمبية الدولية، والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وعليه فإن حق التقدم بالاستئناف في قضية اللاعب محمد نور بعد صدور قرار الاستئناف السعودية تولته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لكرة القدم.
وانطلاقا من مبدأ الشفافية والوضوح، فإن اللجنة الأولمبية السعودية تود إيضاح أنها تمنح جميع اللجان الابتدائية والاستئنافية صلاحياتها الكاملة دون تدخل في أعمالها أو إجراءاتها، وهو ما تم في التعامل مع قضية اللاعب محمد نور، بمنح لجنتي الاستماع والاستئناف ممارسة الصلاحيات كافة لضمان استقلالية عمل اللجنتين.
وأشار البيان إلى أن اللجنة الأولمبية السعودية تابعت في الفترة الماضية ما دار من بيانات وأطروحات حول قضية اللاعب، وفي هذا الصدد تؤكد ضرورة الالتزام الكامل من جميع الجهات أو الأفراد المعنيين بعدم الحديث أو التعليق أو التعاطي مع هذه القضايا المنظورة، أو قضايا أخرى، حتى الانتهاء من مراحلها، مؤكدة أنه في حال مخالفة أي من المنتمين أو المنتسبين لهذه اللجان أو اللجنة الأولمبية السعودية أو اتحاداتها، فستتخذ عقوبات صارمة حيال ذلك ولن تسمح بتكرار ما حدث.
واختتم البيان بأن اللجنة الأولمبية ستكتفي بما تم من إجراءات في المرحلة الماضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».