«يويفا» يختار رئيسه الجديد في سبتمبر وفان براغ أول المرشحين

تشكيل مجموعة عمل لحل أزمة مشاركة كوسوفو وجبل طارق في تصفيات مونديال 2018

ثيودوريديس أمين عام «يويفا» يتوسط كلاً من بيل المدير الإداري (يمين) وبيدرو مسؤول الإعلام بعد اجتماع أمس (إ.ب.أ)
ثيودوريديس أمين عام «يويفا» يتوسط كلاً من بيل المدير الإداري (يمين) وبيدرو مسؤول الإعلام بعد اجتماع أمس (إ.ب.أ)
TT

«يويفا» يختار رئيسه الجديد في سبتمبر وفان براغ أول المرشحين

ثيودوريديس أمين عام «يويفا» يتوسط كلاً من بيل المدير الإداري (يمين) وبيدرو مسؤول الإعلام بعد اجتماع أمس (إ.ب.أ)
ثيودوريديس أمين عام «يويفا» يتوسط كلاً من بيل المدير الإداري (يمين) وبيدرو مسؤول الإعلام بعد اجتماع أمس (إ.ب.أ)

أربعة أشهر من حملات الترشح ستشهدها القارة العجوز بعد تحديد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوم 14 سبتمبر (أيلول) المقبل في أثينا، موعدا لانتخاب رئيسه الجديد خلفا للفرنسي الموقوف ميشال بلاتيني.
وسيقود الاتحاد الأوروبي حتى ذلك الموعد نائب الرئيس الأول الإسباني انخل ماريا فيار.
وحددت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، المنعقدة في مدينة بازل السويسرية على هامش نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» أمس بين ليفربول الإنجليزي وإشبيلية الإسباني، المهلة النهائية لتقديم الترشيحات في 20 يوليو (تموز).
ولم يتأخر الهولندي مايكل فان براغ في الإعلان عن ترشحه على الموقع الرسمي لاتحاد بلاده.
وخرج نائب رئيس الاتحاد الأوروبي منذ 2009، البالغ 68 عاما، إلى العلن مطلع 2015 عندما ترشح لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) قبل أن يعدل عن موقفه وينسحب لاحقا.
وتحدى آنذاك الرئيس السابق الموقوف السويسري جوزيف بلاتر، قائلا: «أحبك كثيرا، لكن سمعة الفيفا أصبحت مرتبطة بالفساد، للاتحاد الدولي رئيس وأنت المسؤول. لا يجب أن تترشح فهذا ليس جيدا للاتحاد الدولي».
وذكر فان براغ في بيانه أنه يريد «إنهاء ولاية بلاتيني لمدة سنتين ونصف السنة، ثم التنحي لإفساح المجال أمام رئيس جديد يلقى تأييدا واسعا... الاتحاد الأوروبي يحتاج اليوم إلى باني جسور. أريد استغلال خبرتي، شبكاتي ومعرفتي لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى وحدة متماسكة مرة أخرى».
ويتوقع ترشح آخرين على غرار البرتغالي فرناندو غوميش، 64 عاما، عضو اللجنة التنفيذية أيضا، بالإضافة إلى السلوفاكي ألكسندر تشيفيرين، 48 عاما.
من جانبه، قال الأمين العام ليويفا بالوكالة، اليوناني ثيودور ثيودوريديس، الذي خلف السويسري جاني إنفانتينو المتحول لرئاسة الفيفا: «لا أعتقد أنه سيكون تصرفي مسؤولا الآن بالدخول في المنافسة»، عادًّا دوره الأولي إجراء الانتخابات.
واللافت أن ثيودوريديس تحدث عن بلاتيني بأنه لا يزال الرئيس «الحالي» للاتحاد الأوروبي، لأنه «موقوف» بالنسبة إلى الاتحاد القاري حتى يتم انتخاب خلف له.
بيد أنه أشار إلى أن بلاتيني، وبحسب أنظمة الاتحاد الدولي، لا يمكنه الظهور في أي مباراة ضمن منافسات كأس أوروبا 2016.
وتابع المسؤول اليوناني أنه بعد 8 سنوات من العمل المخلص لبلاتيني «كيف يمكننا اعتباره عدوا لنا؟».
وتابع: «يمكنه شراء تذكرة والجلوس على المدرجات... لكن نحن في صدد التوضيح ما هي حقوقه بالضبط. نحن لا نريد أن ننتهك أيا من قوانين الفيفا».
وأقر مدير الشؤون القانونية في الاتحاد الأوروبي إليستر بيل «أنها منطقة رمادية قليلا، يجب أن نوضح الأمور مع الفيفا. يجب أن يعرف ماذا تعني هذه العقوبة».
وفي كل الأحوال، ترك الاتحاد الأوروبي مزيدا من الوقت للمرشحين لخوض حملاتهم، بدلا من انتخاب رئيس طوارئ.
وكانت اللجنة التنفيذية قادرة على انتخاب رئيس بدلا من بلاتيني من دون الانتظار عدة أشهر، لكن اللافت أن الاتحاد الأوروبي لم يتلق بعد رسميا رسالة استقالة بلاتيني الموقوف 4 سنوات من قبل محكمة التحكيم الرياضي في 9 مايو (أيار) الحالي، بسبب دفعة مالية بقيمة مليوني دولار، سددها بلاتر عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الفرنسي بين 1999 و2002 من دون عقد مكتوب.
وسيسلم الإسباني فيار بطل كأس أوروبا اللقب القاري في 10 يوليو في ملعب «استاد دو فرانس» في باريس.
وسيكون رئيس الاتحاد الإسباني قادرا على تولي مسؤولياته برغم شبهات تحوم حوله بعد تحقيقات داخلية في الاتحاد الدولي، نتيجة عدم تعامله مع التحقيقات حول منح مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي.
من جانب آخر، أعلن «يويفا»، أمس، أنه سيشكل مجموعة عمل من أجل حل مشكلة مشاركة كل من كوسوفو وجبل طارق في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة مونديال 2018 بروسيا.
وتم الاعتراف بعضوية كوسوفو وجبل طارق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال اجتماع جمعيته العمومية الأخيرة في المكسيك، بيد أن مشاركة هذين البلدين في التصفيات ليس بالأمر البسيط، حيث إن جميع المجموعات تم تشكيلها بالفعل.
وبالإضافة إلى ذلك، رفضت بعض الاتحادات الاعتراف بكوسوفو، كما يوجد عدة منتخبات أخرى لا ترغب في اللعب ضد منتخب كوسوفو لدواع أمنية.
وأكد ثيودوريديس أن بطل الدوري في كوسوفو، وكذلك بطل الكأس هناك يحق لهما المشاركة في المنافسات الأوروبية، إذا ما استوفيا الشروط المطلوبة للحصول على ترخيص الاتحاد الأوروبي للمشاركة في البطولات القارية، حيث إن الميعاد النهائي للحصول على هذا الترخيص هو 31 مايو الحالي. ويتأهل الفائز بالدوري في كوسوفو لخوض منافسات الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا، فيما يلعب الفائز ببطولة الكأس في الدوري الأوروبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».