مثلت سيدة بلجيكية أمام قاضي الجزاء في منطقة أود، وسط جنوب فرنسا، بتهمة تجميد طفلها بعد ولادته مباشرة. وحضرت ناتالي دوماي، 32 عامًا، الجلسة، أمس، وهي مطلقة السراح حيث لم يجد قاضي التحقيق ما يستوجب احتجازها. لكن المتهمة، في حال إدانتها، فإنها قد تواجه عقوبة بالسجن المؤبد.
وتعود أحداث القضية إلى فبراير (شباط) من عام 2011. وقد وضعت المتهمة قيد الاحتجاز المؤقت لمدة 16 شهرًا قبل أن يقرر القاضي إطلاق سراحها لحين موعد المحاكمة التي كانت مقررة أواخر العام الماضي، بتهمة القتل المتعمد لقاصر دون الخامسة عشرة. لكن دوماي لم تحضر إلى الجلسة. وإثر ذلك صدرت في حقها مذكرة استدعاء وتم اعتقالها من منزلها. وفي تصريح للصحافة قبل الجلسة الجديدة، بررت المتهمة غيابها بأنها لم تكن «مهيأة نفسيًا» لمواجهة القاضي، وقد هربت بسبب خوفها من المحاكمة. وأضافت أنها تريد قلب الصفحة، ولا تنكر مسؤولية ما قامت به.
وتكررت حوادث قتل الأمهات لمواليدهن عشرات المرات في فرنسا خلال السنوات الخمس الأخيرة. وكانت تتشابه كلها في التفاصيل، حيث تخفي الأم حملها أو تنكره ثم تحتفظ بالمولود في مجمدة المنزل. وفيما يخص ناتالي دوماي، وهي بلجيكية الجنسية، فإنها تكتمت على الحمل ووضعت طفلها وحيدة في حمّام المنزل، وقطعت الحبل السري بنفسها. وحسبما جاء في إفادتها أمام الطبيب النفسي الذي انتدبته المحكمة لمعاينة حالتها، فإنها نظفت المولود الذكر وقمطته و«ربتت عليه لفترة طويلة» قبل أن تضعه في المجمدة وتذهب لإحضار طفلتيها الأخريين من المدرسة. وقالت: «أنا لم أوذِ طفلي».
وأفاد رولان شانسيز، الشريك السابق لحياة المتهمة، أنه عثر على الجثة بعد 3 أشهر من الولادة. لكنه أنكر أن يكون أبًا للطفل. وبررت المتهمة فعلتها بأنها كانت قد انفصلت عن والد طفلها ولم تجد «حلاً آخر»، خصوصًا أن زوجها الجديد الذي يكبرها بأكثر من 20 عامًا عنيف جدًا ويضربها دون سبب. وقد انتهى الأمر بينهما إلى الانفصال. أما فكرة تجميد الوليد فقد اهتدت إليها من خلال قضايا مماثلة تداولتها وسائل الإعلام.
فرنسا: محاكمة أُم جمدت طفلها بعد ولادته
بعد حوادث مماثلة وقعت في السنوات الأخيرة
فرنسا: محاكمة أُم جمدت طفلها بعد ولادته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة