سماعة أذن تحد من مشكلات الهواجس اللغوية

أول منتج ذكي يوظف آلية الترجمة الفورية

السماعة الذكية من شركة «ويفرلي لابز»
السماعة الذكية من شركة «ويفرلي لابز»
TT

سماعة أذن تحد من مشكلات الهواجس اللغوية

السماعة الذكية من شركة «ويفرلي لابز»
السماعة الذكية من شركة «ويفرلي لابز»

يواجه البعض صعوبة عند السفر في إجراء طلباتهم في المطاعم، أو عند سؤال أهل البلد عن كيفية الوصول لوجهات معينة. وتمكن الصعوبة عندما يكون هنالك هاجس لغوي بين السياح والمواطنين. ولإنهاء هذه المعضلة، طورت شركة «ويفرلي لابز» أخيرًا سماعة أذن تقوم بترجمة اللغات إلى لغة يفهمها مستخدمها.
فحسبما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على موقعها، فإن هذه الأداة المعروفة باسم «بابل فيش»، تتكون من سماعتين اثنتين للأذن يرتديهما شخصان لا يتحدثان اللغة نفسها، ويستخدمان التطبيق حتى يتمكنا التحدث بسهولة مع بعضهما. ويُقال إن هذه أول «سماعة ذكية» قادرة على الترجمة بين لغتين فوريا.
من جانبها، قالت شركة «ويفرلي لابز» المنتجة لهذه التكنولوجيا: «هذه الأجهزة تستخدم تكنولوجيا ترجمة للسماح لشخصين بأن يتكلما معا بلغات مختلفة، ولا يزال يفهم أحدهما الآخر بوضوح». وأضافت: «لا تزال المعلومات المتوافرة حول هذه التكنولوجيا قليلة، إلا أن الشركة زعمت ببساطة أنها تستخدم (تكنولوجيا الترجمة) كجزء لا يتجزأ من التطبيق».
ووفقًا للصحيفة، فإن هذا التطبيق المصاحب للهواتف، يمكِّن كل مستخدم من التبديل بين اللغات، كما يظهر الفيديو «بايلوت» أثناء ترجمته لمحادثة بين اللغتين الفرنسية والإنجليزية مع نسبة قصور ضئيلة جدا. وسماعة الأذن مصممة للعمل دون اتصال بالإنترنت، لذا لا يتحمل الشخص دفع رسوم عند استخدامها خارج البلاد.
وفي حين أن أول جهاز من الجيل الأول يعمل فقط عند التحدث إلى شخص ما يرتدي سماعة الأذن، فإنه يمكن أن تسمع أجهزة الأجيال المقبلة إلى كل ما يحدث في مكان قريب، دون حاجة إلى أزواج أخرى من السماعات.
وعند إطلاق المنتج، سيكون متاحًا بترجمات للغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والإيطالية، مع لغات إضافية ستصبح متوفرة فيما بعد.
وتخطط «ويفرلي لابز» لإطلاق حملة تمويل جماعي، حيث يمكن للمتهمين أن يكونوا قادرين على شراء «بايلوت» في المرحلة التجريبية فيما يتراوح بين 129 دولارًا إلى 179 دولارًا، ولكن من المتوقع أن يكون سعر التجزئة بين 250 دولارًا و300 دولار.
ومع تطور هذه التكنولوجيا، وإن نجحت في رصد الاختلافات ما بين اللهجات واللكنات المعقدة، قد تصبح بديلاً لوظيفة المترجم الفوري.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.