الهلال يتطلع للفوز على لوكوموتيف في «الدرة»

فوز الأزرق في ذهاب دور الـ16 الآسيوي سيريحه «إيابًا»

جانب من مباراة سابقة للهلال ولوكوموتيف الأوزبكي (تصوير: علي العريفي)
جانب من مباراة سابقة للهلال ولوكوموتيف الأوزبكي (تصوير: علي العريفي)
TT

الهلال يتطلع للفوز على لوكوموتيف في «الدرة»

جانب من مباراة سابقة للهلال ولوكوموتيف الأوزبكي (تصوير: علي العريفي)
جانب من مباراة سابقة للهلال ولوكوموتيف الأوزبكي (تصوير: علي العريفي)

يتطلع فريق الهلال إلى ختام موسمه بنجاح حيث تبقت له مهمة المنافسة الآسيوية إثر خروجه من بطولة كأس الملك التي بلغ نهائي الكأس فيها فريقا الأهلي والنصر إضافة إلى إسدال الستار على منافسة دوري المحترفين السعودي التي توج فيها فريق الأهلي بطلا في الوقت الذي حل فيه الهلال وصيفا لحامل اللقب.
ويخوض الهلال مباراته قبل الأخيرة هذا الموسم وذلك عندما يلاقي مساء اليوم الثلاثاء نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا، على أن يعود الفريقين للالتقاء مجددا يوم الثلاثاء القادم 24 من ذات الشهر في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وضمن لقاءات دور الستة عشر في البطولة القارية يلتقي على صعيد فرق غرب القارة الآسيوية فريق لخويا القطري مع نظيره الجيش القطري، في الوقت الذي يستضيف فيه النصر الإماراتي نظيره تركتور تبريز سازي الإيراني، وتستمر المنافسات بذات الدور يوم غد الأربعاء حيث يلاقي فريق العين الإماراتي نظيره ذوب آهن أصفهان الإيراني. وبحسب نظام لجنة المسابقات الآسيوية فقد تم عزل فرق شرق القارة الصفراء عن غربها في الأدوار الأولية والمتقدمة للبطولة وذلك حتى المباراة النهائية التي يكون طرفها بصورة ثابتة فريق عن شرق القارة وآخر عن غربها، وذلك بعد مطالبات خليجية لتباعد المسافة بين القسمين من القارة المترامية الأطراف.
وفيما يخص مواجهات فرق شرق القارة الآسيوية فيلتقي اليوم فريق ميلبورن فيكتوري الأسترالي مع نظيره تشيونبك هيونداي الكوري الجنوبي، في حين يستضيف إف سي طوكيو الياباني نظيره شنغهاي الصيني، على أن تستكمل هذه اللقاءات يوم الأربعاء حيث يستضيف أوراوا ريد دياموندز الياباني مع نظيره إف سي سيئول الكوري الجنوبي، في الوقت الذي يلاقي فيه شاندونغ الصيني نظيره سيدني إف سي الأسترالي.
وعودا على موقعة ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض التي يستضيف فيها فريق الهلال نظيره لوكوموتيف الأوزبكي، حيث يحمل الفريق الأزرق راية كرة القدم السعودية بعد خروج كافة الفرق الثلاثة المشاركة في البطولة الآسيوية إلى جوار الهلال من دور المجموعات وهي الاتحاد والنصر والأهلي.
ويسعى الهلال إلى تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه تساهم في بلوغه بصورة كبيرة للدور القادم من البطولة دون عناء الانتظار حتى مواجهة الإياب التي قد يظهر فيها الفريق الأوزبكي بصورة أفضل كونها تقام على أرضه وبين أنصاره ومحبيه.
وتاريخيا فقد التقى الهلال بنظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي في النسخة الماضية للبطولة، حيث أوقعت القرعة الفريقين في المجموعة الثالثة، ونجح الهلال في تحقيق الانتصار في المباراتين التي جمعت بينهما.
وسجل الهلال انتصارا كبيرا على نظيره الأوزبكي في نسخة الموسم الماضي، حيث كسب المباراة التي أقيمت في العاصمة الرياض بثلاثة أهداف لهدف تناوب على تسجيلها سعود كريري ويوسف السالم والبرازيلي تياقو نيفيز، قبل أن يكرر الفريق الأزرق انتصاره في مواجهة الإياب وذلك بهدفين لهدف سجلها نواف العابد وعبد الله الزوري.
وبصورة عامة يملك الهلال سجلا إيجابيا في مواجهاته أمام الفرق الأوزبكية فمنذ نسخة 2007 التقى الفريق الأزرق في تسع مباريات مع الفرق الأوزبكية وتمكن في تحقيق الانتصار في ثمانٍ منها مقابل تعادل إيجابي واحد، دون تعرضه لأي خسارة من الفرق الأوزبكية التي قابلها.
ففي العام 2007 التقى الهلال بنظيره باختاكور الأوزبكي في دور المجموعات حيث انتصر بهدفين دون رد في مواجهة الذهاب، قبل أن يكرر ذات النتيجة في مواجهة الإياب، عاد الهلال ليواجه نظيره باختاكور الأوزبكي مجددا في نسخة 2009 بدور المجموعات حيث انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله قبل أن يسجل الهلال انتصاره بهدفين دون رد في مواجهة الإياب التي أقيمت في الرياض.
وفي خامس مواجهاته مع الفرق الأوزبكية نجح الهلال في تجاوز فريق بونيودكور الأوزبكي بثلاثة أهداف دون رد في دور الستة عشر لنسخة 2010. عاد الفريق الأزرق لملاقاة نظيره الفريق الأوزبكي مجددا في نسخة 2014 بذات الدور لينجح في الفوز عليها ذهابا بهدف دون رد، ثم إيابا بثلاثة أهداف دون رد، وأخيرا التقى الهلال بنظيره لوكوموتيف الأوزبكي في النسخة الماضية ونجح في تجاوزه ذهابا وإيابا. ويدخل الفريق الأزرق مواجهته الآسيوية وسط بعض الغيابات يبرز منها الظهير الشاب ياسر الشهراني الذي يعتبر أبرز العناصر الزرقاء أداء هذا الموسم، في حين يبدو غياب الثنائي خالد شراحيلي وناصر الشمراني عن هذه المباراة لأسباب انضباطية قبل تعرضهم للإصابة التي ساهمت في عدم قدرة المدرب اليوناني دونيس على الاستعانة بهم إذا ما أراد ذلك.
ويعول الهلال كثيرا على الثنائي البرازيلي كارلوس إدواردو ومواطنه أيلتون ألميدا إضافة إلى قائد الفريق ياسر القحطاني المتوقع حضوره في المباراة بعدما منحه دونيس فرصة التواجد في مباراتي الفريق الأخيرة على صعيد الدوري، إضافة إلى بروز عدد من لاعبي خط الوسط يتقدمهم سالم الدوسري ونواف العابد ومحمد الشلهوب.
أما الفريق الأوزبكي فيتطلع إلى تحقيق إنجاز تاريخي بالفوز على نظيره الهلال والعبور نحو دور الثمانية من البطولة للمرة الأولى في تاريخه، ففي مشاركاته السابقة اكتفى فريق لوكوموتيف بالخروج من التصفيات الأولية التي تسبق دور المجموعات وذلك مرتين، قبل أن ينهي مشاركته في دور المجموعات الموسم المنصرم، في حين تأهل للمرة الأولى إلى دور الستة عشر من البطولة هذا الموسم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».